حسين صالح خلف الله - فضائح مؤجلة..

يموت الفاضح
والمفضوح
وتبقى الفضائح
حية لا تموت
أنا لن أخوض في أعراضكم
ليس لأنني لا أريد
وليس لأن أعراضكم
فوق الشبهات
ولكن مخافة أن يكون في عرضي
من الشبهات
مايخول لكم الخوض فيه
هكذا يبتزنا الخوف
ويبقي على التوازن الهش بيننا
فمتى تنتهي هذه الحرب المحتدمة
في رأسي
بيني
وبيني
بيني أنا المحب لكم
حبي لنفسي
وأنا الكاره لكم
كرهي لها
كم كنت ساذجا
عندما توهمت
أن الحرب المحتدمة
في رأسي
سوف تنتهي بها
كم كنت ساذجا
والخصمان اللدودان
أنا
وأنا
يلهوان بي
ويقتتلان على امتداد الجسد
أنا جبهة مفتوحة للقتال
وفضيحة تستوجب الثناء
الاعتراف سيد الادلة
ربما
لكنه انعتاق للروح
ووأد للشماتة
الشماتة إرثكم الجميل
قد أبدو طبيعيا
لكنني لست كذلك
أنا أشكركم تماما
غير أني لا أخشى افتضاح أمري
أنا أفضحني
فمن يفضح
مفضوحا
مثلي
الأطباء النفسيون
ليسوا آلهة ليعبثوا بي
وأنتم
لستم سوى فضائح مؤجلة
أنا لن أبيعكم من الكلام
ما تبيعون لي
نفس واحد يدخل رئتي
ويخرج
صادحا بحقيقتي
أو بفضيحتي
لا يقايض بأعماركم
الخوف من الخطيئة التي تشتهون
خطيئة
والحقيقة التي تخشون افتضاحها
سوف تكبر كالأجنة
ألا تشتهون الآن ارتكاب خطيئة ما
لكنكم تخشون افتضاح أمركم
أعلم
لأنني لست طبيعيا
أعلم
فهل أنتم طبيعيون
..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى