الجنس في الثقافة العربية أسامة فوزي - تاريخنا يا سادة كله جنس

تاريخنا يا سادة كله جنس وغزل فاحش ولواط وخصيان. ويندر ان تجد صفحة في كتاب الأغاني لابي فرج الاصفهاني لا يركب فيها رجل رجلا. وهذا الكتاب مقرر على طلبة الجامعات العربية كلها من المحيط الى مشيخة عجمان!!
نحن الأمة الوحيدة في الكرة الارضية التي وضعت للعضو التناسلي عند الاناث خمسة اسماء ووضعت للمؤخرة (الطيز) سبعة اسماء. وفصلت في اسماء(الخراء) تبعا لصاحب (الخرية) فان كان صاحبها انسان سموها خراء أما خراء الدابة فسموه(روث) وهناك بعر البعير وثلط الفيل وخثي البقرة وجعفر السبع وذرق الطائر وسلح الحبارى وصموم النعام ونيم الذباب وقزح الحية وجيهبوق الفأر وعقي الصبي وردج المهر أو الجحش وسخت الحوار. وكل هذه اسماء ومصطلحات ' للخرية' موجودة في قواميسنا العربية.
اي والله، اكثر من15 اسما للخرية اجتهد علماء اللغة العربية في وضعها وشرحها وتفصيلها كما فعل الأمام اللغوي ابي منصور عبدالملك بن محمد الثعالبي في كتابه ( فقه اللغة وسر العربية). فبدل ان ينصرف هذا الامام الفقيه إلى محاربة الفساد في قصور الخلفاء آنذاك حبس نفسه في بيته ليدرس ' الخراء' ويضع له أسماء وأوصافا. والمصيبة انه كان يتقاضى عن عمله الهام والمصيري هذا مرتبات من بيت مال المسلمين. وكتابه الهام الذي وضعه والمشار اليه أعلاه تقرره جميع الجامعات العربية على طلبتها في حين يدرس طلبة الكفار في أمريكا وأوربا مصطلحات الكومبيوتر والذرة والتكنولوجيا. وهذا هو الفرق بيننا وبينهم فنحن نعلم أولادنا في الجامعات ' اسماء الخرية ' ومصطلحاتها، وهم يعلمون أولادهم مصطلحات الكومبيوتر!!
فاذا كان الرجل لا يحتلم فهو محزئل واذا كان لا ينزل عند النكاح فهو صلود فاذا كان ينزل بالمحادثة فقط فهو زملق فاذا كان ينزل قبل ان يولج فهو رذوج فاذا كان لا ينعظ حتى ينظر الى نائك ومنيك فهو صمجي فاذا كان يحدث عند النكاح فهو عذيوط فاذا كان يعجز عن الافتضاض فهو فسيل فاذا كان يعجز عن النكاح فهو عنين .إلخ
بل وقسمنا نحن العرب النكاح الى أنواع فاذا ركب انسان انسانا قالوا نكحه أما نكاح الفرس فيقال له كام ونكاح الحمار يقال له باك ونكاح الجمل يسمونه قاع ويقولون ايضا نزا التيس' اي نكح العنزة ' وعاظل الكلب اي نكح الكلبة وسفد الطائر وقمط الديك.. إلخ
ويؤكد فضيلة الامام الثعالبي في كتابه المذكور ان اسماء النكاح عند العرب تبلغ مائة كلمة ويشرح الامام هذه الاسماء بالتفصيل الممل. فالمحت هو النكاح الشديد والدعظ والزعب هو الملء والايعاب وفي قاموس ' لسانالعرب ' اوعب في الشيء اي ادخله فيه.
والدعس هو النكاح بشدة والهك والهق هو شدة النكاح والرصاع ان يحاكي الرجل العصفور في كثرة الفساد- اي النكاح- والسغم ان يدخل الرجل قضيبه في زوجته ثم يخرجه دون انزال والخوق هو ان يباضع الرجل جاريته فتسمع للمخالطة صوتا والدحب والهرج كثرة النكاح..
اسماء النكاح عندنا نحن العرب الاشاوس لا تقتصر على العلاقات الجنسية الطبيعية وانما تتعداها الى حالات عجيبة من الشذوذ الجنسي والنفسي . فكان العربي مثلا ينكح جاريته بوجود جارية أخرى تنظر اليه وسموا هذا النوع من النكاح ( الفهر) فاذا قال الشاعر فهرت بفلانة اي نكحتها بوجود جارية أخرى تنظر الينا. بل وكان الرجل يباضع جاريته وينزل مع أخرى والمباضعة هو ان يتمدد عليها وهو عار فلما تأتيه الشهوة يقوم عنها ويولج ذكره في زميلتها. وسموا النكاح خارج الفرج بالتدليص والشرح هو ان ينكح الرجل الجارية وهي مستلقية على قفاها.
ونال قضيب الرجل حظا في الشرح والتحليل والتفسير عند علماء العربية وفقهاء الأمة الأفاضل. فسموه (الاير) وسمو ذكر الصبي (زبا) وذكر البعير يقال له(مقلم) وهلم جرا. جردان الفرس وغرمول الحمار وقضيب التيس وعقدة الكلب و نزك الضب. بل ووضعوا اسما لقضيب الذبابة فسموه( متك)!!
أمة علماؤها الافاضل القدامى والمعاصرون لديهم الوقت الكافي للاهتمام بقضيب الرجل وقضبان جميع الحيوانات.. لقد اكتشف العالم الأمريكي المصري الاصل احمد زويل (الفمتوثانية) فنال جائزة نوبل عن جدارة لان هذا الاكتشاف سيساعد البشرية في اكتشاف الامراض وعلاجها. ولو ظل احمد زويل في جامعة عين شمس التي تخرج منها لوظفوه في وزارة الثروة الحيوانية واشغلوه بايجاد اسم آخر لغرمول الحمار. ولربما طلبوا منه ان يقيس طول 'غرمول الحمار' حتى يكتشف العلاقة الفيمتوثانية بين برامجنا التلفيزيونية.


أسامة فوزي – رئيس تحرير عرب تايمز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى