أريج محمد أحمد - قالتلي تعال... شعر عامي

قالِتلي تعال ...
و فردت كفها حد السّما ...
و قد الأرض طول ف عرض ...

قالِتلي تعال ...
سِهرت الليل على رِمشك ...
و عايشه وراك على حِسك ...
مليت القلب مِن نبضك ...
و مُش شايفه و لا بعرِفش حد قدك ...
فتحت الرّوح زرعت الورد ... لآجل عينيك تكون شايفه ...
و حد القمرّه لو شايف ... رسمت الدار و حِتت أرض ...
و قُلت ف بالي بس تاچي نعمِرها أصل أنا عارفه ...
حُبك ليا كيف الأرض بس تِطرح ...
كيف البطن لما تشيل ...
و كيف ما حكيت تلات صِبيان ...
حداهم بِت ...
تكون كيفِك و على رسمِك ...

قالِتلي تعال ...
شايف القطر ؟
مستنيك ...
تقول اْنا چاي ...
و كل الكّفر مِستنِي ...
و چار القهوه لو فاكِر ...
تحتِ الشچره حد الغِيط ...
بِتُقعُد إنت و صُحابك ...
أقولَك سِر ؟ ...
شُفت منام ...
و حلو قوي ...
أنا و ياك ...
بنحُضن بعض ...
ياه ع الحُضن كان دافي ...
و صوت الزّمر كان طالِع ...
و ضرب النّار كان والِع ...
بس صحيت ...
و مِن يومها ...
بقيت مُش طايقه سيرة الصّبر ...
مَش قادره ...

قالِتلي تعال ...
و قُلت أنا چاي ...
و مَشتاقلِك ...
كيف البحر لما يحِن للشُطآن ...
يچيلها بيچري مد و چزر يداعِبها ...
شُوق القلب لما يريد ...
شُوق الضّلمه بقت نُور توانِسها ...
شُوق الچته نار تِلسع مافيش غيرك يبرِدها ...

و قُلت أنا چاي ...
ما تنكسرِيش عشان خاطِري ...
ح أچيك عريس ...
لأحلا عروس ...
بحبِك إنتي مُش شايف و لا عارف أتوه مِنيك ...
و صُبح و ليلي يوماتي بفكِر فيك ...
و مُش معقول أكون ناسِي ...
أنا فاكِر ...
بيناتنا الوعد و التّباريح ...


أريج محمد احمد _ السودان
  • Love
التفاعلات: ارجوان محمداحمد

تعليقات

نشكر الشاعرة السودانية أريج محمد أحمد التي خصتنا بهذه القصيدة من الشعر الشعبي العامي، واللهجة السودانية المحببة والحلوة ، والشعر العامي شأنه شأن قصيدة الزجل المغربية او النبطي المشرقية هو لصيق بالذاكرة الشعبية وتراثها ومخزونها اللغوي والحضاري، الذي يضم أيضا المحكيات الشعبية، والمقول، والملحون، والموشح، والأمثال العامية، والأحجيات، والقصص، والألغاز، والخرافات، والخوارق، والممارسات، والعادات، والفولكلور، وأنماط العيش، والكلام المنظوم والشفهي المسجوع وهي ترطن بعديد انتمائها القبلي ولغوها ولهجاتها وألسنها وكثافاتها وانزياحاتها وخصائصها الوظيفية، وجدية طروحاتها وفيض أحاسيسها ومشاعرها، من هنا تاتي هذه القصيدة الوجدانية للشاعرة أريج محمد أحمد لتكرس لهذا المخزون الذي يتغنى بالمشاعر الانسانية الصادقة ، لأشياء تلتصق بالنفس البشرية وعواطفها وأحاسيسها المجتمعية إنها نوع من البوح النابع من أعماق النفس البشرية الأمينة الصادقة
 
الشكر أجزله لك أستاذ مهدي نقوس على هذا المرور الكريم و التذوق العميق و على كل ما تقدمه في سبيل الأدب و الإبداع و أنا لي الشرف ان أطل على العالم بكلمتي من خلال الأنطولوجيا و تحت اشرافكم الكريم

تقديري و إحترامي
 
أعلى