محمد عمار شعابنية - مواسمُ الجدْبِ.. شعر

مواسمُ الجدْبِ تمضي في شَوارِعِنا
تَجُرُّ قافِلةَ الإعصارِ والثّلْجِ
وفي رِحابِكِ أشْقى كَيْ أرى زَمَنَ
الأعيادِ والحَجِّ
وفرْحةَ الأرْض بالأعْشابِ يعْشَقُها
حُلْمُ العصافيرِ والخرْفانِ والماءِ
إنّي سأزْرعُ نفْسي فوْقَها شَجَرًا
حِكايةً..
خَيْمةً ..
أنْفاسَ أغْنِيّهْ
وعَرْصةً بابلِيّهْ
فعُمْرُ حُبِّكِ مَقْرُونٌ بعاطِفتي
وعُمْرُ قَلْبِكِ مَقْرونٌ بإحْساسي
وعُمْرُنا نحْنُ ممْنوعٌ عنِ النّاسِ.
×××
أرجوكِ يا أمّي
باسْمي
وباسْم الذين استَوَوْا
في الكدْح والهَمِّ
تسلّقي جُدُرانَ النّارِ واحتَرِقي
مثْلي على الحَلَبَهْ
وجرّبي التّجْرِبهْ
ورابطِي في الهوى
مثْل مسْمارٍ على خَشَبهْ
وبعدها صادريني إذا أحْيَبْتِ
وامْتَنعي عن الكلامِ إذا أحْبَبْتِ
واحْتجّي !
×××
يَلُوحُ لي مِنْكِ ضَوْءٌ عندما أمْشي
على طرِيقي ..
وحِينَ الدّرْبُ يرْحَلُ بي
وحينَ تُغْلَقُ أبْوابي
وتُخْنَقُ أنْفاسي
وَيُحْجَبُ لوْنُ الشّمْسِ بالسُّحُبِ
أراكِ صَحْوٌا .. سمَاءٌ فوْقَ حائطْها
علّقْتُ عَمْرِيَ عُنْقُودٌا مِنَ التّعَبِ
علّقْتُ حُبّيَ إيمانًا بصَدْرِ نَبي
علّقْتُ قلْبي عليْكِ الآن فاقتَربي
لكَيْ نُصلّيَ في إغْفاءَةِ الليْلِ

محمد عمار شعابنية

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى