أشرف قاسم - مَن سوف يذكرني؟

من سوف يذكرني؟
ومن سيقول لامرأتي:
كفى دمعًا،
ومن سيهدهد الولد الصغير إذا بكى؟
والبنت حين تقول: يا أبت،
الأسى مازال ينخر
في حروف الأسئلة!
من سوف يذكر ذلك القروي
حين يضمه برد الرحيل
يعيش آخر غربة،
في آخر الزمن الذي
مازال يرسم
أوله!
من سوف يرسم نجمة في كف طفلته الصغيرة
تغتدي وطنا
يضيئ مفاوز الزمن العصيب
ومن سيكتب للصغار إذا بكوا:
"هذي بلادك يا ابنتي"؟
والنيل آخر أغنيات
القافلة!!
وحدي سأرحل
تاركا بين الدفاتر
آخر الأحلام،
آخر شهقة للروح،
آخر دمعة سالت على الحرف الأخير
وصورة للروح في ميقاتها الأزلي
حاورها الأسى،
فبكت بدمع كي تؤول جرحها،
ويؤوله!
من جب أوجاعي سأصعد،
يا حقول النور مهلا بالفتى
لم يبق في العمر الكثير
ولم تعد في جعبة الأحلام
حبة خردلة
ماذا سأترك للصغار؟
الحلم كان بضاعتي،
والشعر كان حكايتي،
والليل آخر أصدقائي الطيبين
فهل أموت وكل ما جمعت يدي وهم
لأتركهم هنالك
في جحيم الزلزلة؟

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى