جـوانا إحسان أبلحد - وبعضُ التجاهُلِ اِلتفاتٌ رهيف..

أتَـجَـاهَـلُـكَ أكثر..
وَ النحلُ مِنْكَ يرشِفُ رحيقَ اِنتباهِي - بالأكثر -
تَـتَـجَـاهَـلُـنِـي أكثر..
وَ الفرَّاشاتُ مِنْي تـحُـفُّ حُلْمَ يقظتِكَ - بالأكثر -
أتَـجَـاهَـلُـكَ أكثر وأكثر..
وَ لِبلابُ مُتابعتِكَ يـتـسلَّـقُ على سِياجِ اِهتمامِي - بالأكثر -
تَـتَـجَـاهَـلُـنِـي أكثر وأكثر..
وَ نسمةٌ مِنْ عبوري تُـعـجِّـجُ غُـبَارَ طَناشِكَ - بالأكثر -
أيُّها المُتورِّدُ جُـلَّـناُراً ماعَدَا بحديقتِي..
حَـتَّـامَ هذا السلوكُ العَجْرَمِيُّ، وكلانا لايحبذُ العَوْمَ في بِرْكَةِ التصابي
سأخشى علينا لو تمادينا بهذا الحال الظريف كثيراً/ اللئيم قليلاً
سأخشى على الذي بيننا أنْ ينطفي أو يَـبُـور
أو يتحوَّلَ إلى كائناتٍ لَمْ نألفها..
كأنْ نَـتَـأرنَـبَ.. لو بقينا نَـفِـرُّ هاربيْن مِنْ بعضِنا
كأنْ نَـتَـبَـطْـرَقَ.. لو مشينا الهُوَيْنَى بالوِصالِ مَعَ بعضِنا
التجاهُلُ نظيرُ الالِتفاتِ لكن بتغيير سريالي لأماكنِ حواسِنا
وها أراكَ بعيونٍ مُرَكَّبةٍ في صَدْرِي - وهَلْ تعلم كَمْ هذا أبْصَر -
وها أشمُّكَ بأنفٍ يبرزُ مِنْ جبيني - وهَلْ تعلم كَمْ هذا أعْبَق -
وها أسمعُكَ بآذانٍ مُعلَّقةٍ مكانَ رُكبتيَّ - وهَلْ تعلم كَمْ هذا أعْجَب -
وها ألمسُكَ بكفٍّ تمتدُّ مِنْ رأسي - وَهلْ تعلم كَمْ هذا أرْهَف -
ثُـمَّ أتذوَّقُـكَ بلسانٍ يَـتَـمَـطَّـقُـكَ جداً، جداً،
وقد يتنامى مِنْ أيِّ خليةٍ في جَسَدِي،
- وهَلْ تعلم كَمْ هذا أشهى وَ ألذع -
:
30 / شباط / ألفين و تجاهُل مُلْهِم
:
جـوانا إحسان أبلحد - العراق
ملبورن / استراليا

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى