إلهام بلان دعبول - خيولٌ من صناعة الرّياح

حينَ تخمُد رياحَكم ...
أحلّق...
لأشقَّ سماءَكم بعزيمةِ ريشاتي
وأخترق زرقتَها ...بنظراتي الثاقبة
وأحلّق حتى القمّة... بدون ضجرٍ
لأرتكبَ ألف خطيئة...
فاذا التقيتُ نساءَكم
سأحترفُ العشقَ كالقياصرة
وأرشف نهدهنّ الغضُّ حتى الثمالة
وأجعل من معابدِكُم قبورا
ومن بيوتكم خياما
ومن مكتباتكم ملاذاً للحرائقِ
ومن عقولكم صناديقاً فارغة
ومن ربيعكم زمنأ ضجرا
حتى تشتدّ رياحكم!
ومتى اشتدّت رياحكم...
سأحلّقُ ثانيةً
لأعانقَ اشجاركم الشامخة
وأروي ينابيعَكُم بمياهٍ كنعانية
وأضيءُ مدنكم وقراكم بسراجِ النجوم
وأصنَع الحبَّ بين نساءكم ورجالكم
حتى تثمر الحبالى...
شعباً...
يتحدّى الظّلام
فأسكن الجبال متغنّيًا ...
بصوتِ هديركم
وأعودُ لأحلّق بين سكينةٍ وأخرى



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى