سلمى الزياني - غرق

تصغر الغيمة و تكبر
دون جهات تحدها
زمن الماء يذبح بنكهة الحياة
كيف تحاشيت الغرق
و جسدك من الثلج المذاب
و قلبك جف على ميسم الجمر
أهداك الكون فصول الاِنزعاج
الاِستسلام بالإرادة
البحث عن عتمة الأجوبة
مشيت في فيافي الوجود
تراهنت على النقاء بصحن الإعجاب
بسماع ما ليس قولا
ثم تركت كل شيء
لتخمدي جمرة العهد
كَتيتَ الماء
مكرَ الزمن
جريمةَ القلب
و جراح الأحياء
شوك الورد
و ظلال وطن
على مشنقة الحضيض
رحلت عن كل شيء
إلى سراب مرئي الجدار
نزيف الأماني على بوابة الخيبة
حيث يعريك سقف الماء الأخير
و يدثرك التيه الساكن
و العتمة التي لا تخيف سوى الظلام.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى