مروى بديدة - آه! فمي المدور حين يقول "وداعا"

آه! فمي المدور حين يقول "وداعا"
الكرة الأرضية بأكملها تتحطم في بصري
أفضل دائما أن أترك يدك لتعيش بسلام
على أن أمسكها و أنا غافلة عنك و باردة
لي ألمي و جنوني و هفواتي
لي دائما الهموم التي أفشل في أن أحصيها
لكنني أبدا لم أقص جناح طائر
لم أحبسه
لم أذبحه
دائما أفرح حينما و بصخب يرفرف أمامي دونما أذية ولا جراح
أكتب الشعر كأنما أجهز بندقية بذخيرة متقدة
و أقسو حينما أضغط على الزناد
لكنني دائما أصوب نحو نفسي
أقتل أحزاني و أجمع الرفات لبقية الكلمات
هذه جريمتي التي لم أشارك فيها أحدا
وكل الأثر الذي أتركه ورائي يخصني
حتى أنت لا أشاركك ذلك
مخافة عليك يا عزيزي
أحبك مثلما أحب كلاب الهاسكي اللطيفة
و الأطفال اليتامى
و الأنغام الشجية
هكذا ببساطة و دعة دون عذاب
لا أريد أبدا أن أعيش معك في بيت واحد
لكنني أرغب في رعايتك و العطف عليك
أنت في مكان و أنا في المكان المقابل
حتى لا أخسرك يا عزيزي
مسحت تفاحة في قماش سترتي
قضمتها و تركت دما من أسناني في لبها النضر
يبدو أنني في حال سيئة
لا يجب أن أقترب من الحب و أنا متعبة
حتى أترك لك الراحة و الحبور يا تفاحتي النادرة...يا عزيزي
خنتك مرارا
قتلت الأيائل التي ربيناها معا
شردتها في العراء و في لجة البرد
لكنك حينما افتقدتها
ألقيت اللوم عليك ،حملت حقائبي و سافرت بعيدا
كان عليك أن تحرسها معي
انا غالبا اغط في النوم او أغيب عن الوعي ثم اندم.
كان عليك أن تبقى يقظا يا عزيزي
نالت مني
أرهقتني طويلا
أفسدت غفوتي و طعامي و أشغالي
أتلفت حواسي و أصابتني بالإعياء
الحشرة الزرقاء التي يسمونها محبة
ها هي الآن تقفز بلا رحمة في أعصابي
لأجل العالم المنكوب و لأجلك دوما يا عزيزي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى