أحمد قنديل - التطبيع والمطبعون

التطبيع مع الكيان الصهيوني أمر قد يمرِّره المطبعون العرب , كلافتة يفرضها الواقع , وتتواءم مع الضغط الأمريكي والأوروبي والعجز العربي , أو كلافتة سياسية منصوبة على أرضية الشعور بالعجز الداخلي الذي أفرزته حالة الإحساس بالدونية . في الوقت الذي يعرف فيه هؤلاء المطبعون ألَّا مجال لقراءة تلك اللافتة من قِبَل المخلصين لقضيتهم العربية , وألَّا مجال لتفعيل تلك اللافتة التطبيعية في وجدان شعوبهم العربية التي ترفضه شكلا ومضمونا. ما لم تعد الحقوق إلى أصحابها ,, وعلى المطبعين سياسيا أن يتذكروا القاعدة التي تقول : ( إن كنت كذوبا فكن ذكورا ) . وليتذكروا أن كذبة التطبيع هذه لا تستند على حقوق ولا حقائق , بل تنسف كل الحقوق والحقائق في آن واحد , ولذلك أقول لهم إن كنتم لا تستطيعون إعادة الحق لأصجابه والأرض لمستحقيها الآن , فاتركوا الوقت والتاريخ ليفعلا ذلك وهما كفيلان برد الحقوق , هكذا علمنا التاريخ , فلن تضيع حقوق الفلسطينين وإن طال الزمن , فلا تكونوا سندا للباطل في مواجهة الحق ...............

.
., وبناءً عليه
بدأت الصهيونية في تفعيل جرس التنبيه بمحاولة التسرب إلى الوجدان العربي الذي يرفض اغتصاب حق شعبنا الفلسطيني , وبدأت ( أعني الصهيونية ) تنتخب من ممثلي هذا الوجدان العربي أفرادا في صورة ( مطربين أو كتاب أو مترجمين أو مهرجانات ثقافية ) يدسون فيها وفيهم سمومهم ويجندون فيها البعض من ناقصي الأهلية الوطنية والقومية والثقافية رغبة في اقتحام الوجدان العربي اقتحاما ناعما..بحجة شمولية الثقافة العالمية أو ما يسمونه التقدمية الثقافية , أو أنسنة الثقافة , وأظنهم أيضا سيفشلون مهما ارتمى في أحضانهم هؤلاء الخارجون عن تكتلات الصدق القومي و الوجداني والوطني من مطربين أو ممثلين أو كتاب أو مترجمين ... ويجب أن نسمي الأشياء بمسمايتها , ولا نخترع المبررات الواهية لمثل هؤلاء المنزلقين إلى وحل الصهيونية
===============================
أحمد قنديل . عضو اتحاد كتاب مصر


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى