نارت حسن الشيخ - أنين الأخمص

هماً تزيد ونصــــفَ عمــــر تـنقُصُ
وعلى جراحك ألــــف ذيب يـرقص
متربصاً بالحزن تجهــــل أنـــــــــه
بك قبلَ أن تـــلـــــج السنــا متربصُ
*
يا غارقاً في الشوق حين طبعت في
وجــــــــــه الرسائل قبلة: المخلـص
كم خانـــــــك التعبير حتــــى خنته
حــــــاولتَ لكــــن لم يفدك تخلص
أخفيتَ ما أخفيت محض تجـــارب
فالدمع يشرح و الحروف تلــخّص
وحرَصت أن تهَبَ الهمومَ حُشاشة
لكنّها من كـــــلّ حرصك أحـرص
*
بُترتْ نياطُ الروح لــــــم تعبأ بـها
فالروحُ عنــــــدك رحلة وتقمـصُ
تجتاز مقبرةَ الـــحنيــــن بغــربــة
وخطى فؤادك نحوها لا تنكــُـص:
(ليلى) و تحتدمُ المشـــــــاعر فجـأة
لتثور من تحت الرماد وترهــص
ليلى، و تلتهـــب العروق كـــأنـمـا
وجع الـــرحيل حرارة لا تنقــص
تبكــــــي دواتك كم أقامت مأتمــأ
فتحار أوراق بكـــــت أم أشخص؟
*
يا صامـــتـــــاً كــــالليل كل خلية
فم قهرك المكبوت فيك ستقصص:
كم متعــــــب الشوق شب بجسمه
من رأسه حتى يئن الأخــــمـص!
مترقبٌ فـــــي مقــــلتيــــه توجس:
قد تــــــولـــد الأحلام أو قد تقنص
و أنا المقيـّــــــد في زنازين النوى
أمتدُ في الآفــــــاق أو أتقلـــــــص
*
يا مفرطاً في جلـدِ ذاتِك ليس ذنـــ
ـــــبَك إنَّما ذنـــبُ الذين تخرصوا

ثوب الكـــــــرامة أنت من فصلته
فدع الذيــــــن من الثياب تملصوا
غلت الموارد في البلاد وعندهم
من كل شيء أنت وحدك أرخص

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى