لودي شمس الدين - إيزيس لا ضوء للغرقى في كف البحر.. شعر

تهدهِدُ الماء الزنبق والبنفسج، الكون ليس نايا...
السنوات الماضية مضت كشفرات رصاصية وجرحت ماء عيني...
قلبي كعصا الريح تائه بين أنياب الذكريات العوجاء....
وعيني كدوامة دم تمتد وتتسع حول قرص الكون المُنتظر أبداً...
إيزيس لا ضوء للغرق في كفّ البحر ودموع الصخر...
الضوء ينشطِر لحبتيّ كرزٍ تحت رماد الغيب...
طيرٌ أخضر يصعد على حائط الوقت الناري،قدر...
طيرٌ رمادي يموت بحبال المطر الثلجية،قدر...
طيرٌ يصعد وطيرٌ يموت،إنه القدر...
القمر الأسود هلال مكسور فوق وجه العالم المالح...
جثث حية في الكهوف،في الغابات والحقول...
الأضلع خليج والجسد إناء رُخامي سقط من السماء أول الصبح...
السنابل تحلم وأطفال الوطن تُشقق النسائم بالبكاء...
فأنا ظلّ عشبي ورغوة زبد حليبية فوق مرايا الحياة...
لست مِلك ضحكات أبي ولا مِلك شفتي أمي اللوزية...
بعد موتي أقرأوا القرآن والشعر فوق قبري...
واتركوا بخور أصابعي يحترق بأنين الزمان...
شراييني مفاتيح حرة تشقى بالبحث عن العزلة...
يمامةٌ فوق سرير الله تتحد أنفاسها بالموت المؤجل...
وبلبل بُني شردته حبات الرمل فوق الجرح...
سنوات حديدية، أيام نحاسية والعمر زهرة كاميليا...
طيرٌ يصعد وطيرٌ يموت،إنه القدر...
الصمت يرتجف كسنجابٍ خلف سنديان المجهول...
وكُلّ ما يحيط بي فارغ وهش...
ببطء وبأعصابي اليابسة أعترف باللاوجود للأمان يا الله...
طيرٌ يصعد وطيرٌ يموت، الحزن نسر يجوع كل فجر...
والتين الشوكي يبتلِع أعناق الريحان النحيلة...

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى