عبدالرحمن السليمان - الملتقيات الفنية العربية التي افتقدناها

تمنح الملتقيات التشكيلية العربية فرصا نادرة للقاء الفنانين وخلق مزيد من الحوار الفني التي تفتقده ساحتنا العربية. في الملتقيات الفنية الاخيرة التي تستضيفها او تنظمها بعض الدول العربية اختلطت الأسماء وزادت نسبة الأجانب بل وتقلص العرب بدرجة كبيرة مثلا في ابوظبي او دبي او الشارقة وحتى جدة، نجد الأقل من الفنانين العرب كحضور واستضافة، او وضعهم في موقع الأهمية كأسماء لها مكانتها الفنية في بلدانهم او العالم العربي. القاعات المشاركة بمبادرة خاصة في تلك المناسبات يمكن ان تدعو وتتكفل او تستضيف فنانا تسعى الى تسويق أعماله وقد يتحمل جزءا منه الفنان ، كان معرض الكويت للفنانين التشكيليين العرب مناسبة للفنانين يلتقون ويتعارفون ويجددون المعرفة ومناقشة ما يخدم مسيرة الفن العربي، كنت في معرض الكويت قد التقيت بالفنان العراقي إسماعيل الشيخلي وكان مدير إدارة الفنون فطلبت منه بعض إصدارات ادارته، فكان كريما معي، اخذ عنواني وبعد عودته جمع لي عددا من المجلات والمطبوعات التي تعني الشأن التشكيلي العربي والعراقي على الخصوص وبعثها لي بها، كان المعرض فرصة للقاء أسماء تعرفها ساحتنا العربية كرسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي او إسماعيل شموط وزوجته تمام الاكحل او فنانين من مصر والأردن وسوريا ولبنان واليمن وتونس وغيرها، كان ذلك مجالا لفتح آفاق للحوار والمناقشة وطرح الأفكار، ولعل مثل ذلك ينطبق على جماعة أصدقاء الفن التشكيلي الخليجي التي كانت شرارة قيامها معرض الكويت عام 1985 عندما كان حاضرا بعض الفنانين من دول مجلس التعاون بينهم الكويتي عبدالرسول سلمان ويوسف أحمد وحسن الملا وكنت معهم وطُرحت الفكرة كطموح لعمل خليجي يجمع ابناءه، كان معرض الكويت مفتتحا بالنسبة لي للتعرف عن قرب على فنانين ونقاد عرب لهم مكانتهم كنت اسمع عنهم او اقرأ، في الصحف والمجلات والكتب.




تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى