فريد الزاهي - جراح الصداقة.. بين الخطيبي والطاهر بن جلون.. استعادات جراح الصداقة.. بين الخطيبي والطاهر بن جلون

يا أصدقائي، ليس ثمة من صديق
(مونتيني)

يا أعدائي ليس ثمة من عدو
(نيتشه)

عرفت الساحة المغربية، كما العربية، في تاريخها، العديد من الصراعات بين الكتاب والمثقفين، لم تكن صفحات الجرائد والملاحق الثقافية تخلو منها. وإذا كانت بعض هذه الصراعات تخضع لوازع سياسي فإنها بعضها الآخر كان يعود إلى علاقات شخصية ونظرة نقدية إلى الإنتاج الأدبي والثقافي، وأحيانًا إلى ما يحظى به بعضهم من تقدير، وما يصيب بعضهم الآخر من تهميش وتبخيس. يكفي أن نتذكر في هذا السياق الصراعات التي عرفها تاريخ الثقافة المصرية والعربية، خاصة بين العقاد وطه حسين، وبين الجابري وحسن حنفي، في نهاية الألفية السابقة. ولنتذكر تلك المواجهة المكتومة في بدايات العقد الماضي بين جورج طرابيشي والجابري، التي ظل يدور رحاها من جانب واحد...
إن كتابة تاريخ هذه الصراعات، ولو بشكل شذري وجزئي، لا يفصح فقط عن شروخ الثقافة العربية، وإنما عن غناها أيضًا. إنه تاريخ يظل مكتومًا وغير مكتوب، تحتفظ به أحيانًا ذاكرة الصحف والمجلات والذاكرة الحية للمثقفين، فيما يظل محركًا لكثير من "التحزبات" الثقافية والفكرية، ومادة لا تنضب للجلسات والحكايات الشخصية.
في هذا السياق، نستعيد خصومة كبيرة بين صاحب جائزة غونكور للرواية (1987)، الشاعر والروائي المغربي المقيم في باريس، الطاهر بن جلون، والكاتب والمفكر الذي أقام في المغرب حتى وفاته عام 2009، عبدالكبير الخطيبي... وهي خصومة تشكل امتدادًا لخصومة سابقة كانت قائمة بين محمد شكري والطاهر بن جلون، إذ اعتبر الأول أن ترجمته للرواية "الخبز الحافي" لم تكن كما أرادها لها، بالرغم من أنه يعترف أنها كانت، بعد الصيغة التي نشرها الكاتب الأميركي، بول بولز، مدخله إلى العالمية. وقد عبر محمد شكري عن امتعاضه مرارًا من الطريقة التي يتحدث بها الطاهر بن جلون عن علاقته ببول بولز. أما محمد برادة، الكاتب والروائي المغربي المعاصر للطاهر بن جلون، فقد كتب عنه في رسالة لمحمد شكري قائلًا: "بصدد قراءة رواية "ليلة القدر" للطاهر بن جلون، فكل ما له هو الصنعة وفبركة قصص على قدّ جمهور معين... وتوخي الإشارة إلى قضايا كبيرة بنوع من التبسيط. وأعتقد أن الطاهر بن جلون، مذ وصل إلى باريس في 1971 (وقد كنت هناك، وجاء عندي وتعارفنا)، كان قد وضع في رأسه خطة لتحقيق مجده الأدبي، انطلاقًا من جريدة لوموند، والعلائق مع الصحافيين والنقاد، واستيعاب لعبة النشر... وهذا ما جناه اليوم. وأدبه ليس بعميق..." (ورد ورماد، رسائل بين محمد شكري ومحمد برادة، ص. 90).

اللحمة الأخوية أم الشرخ الأخوي؟

أصدر الطاهر بن جلون عام 1994 كتيبَ ذكريات صاخب أطلق عليه اسم: "اللحمة الأخوية"، يسترجع فيه الصداقات التي وسمت مساره الحياتي منذ مرحلة الكُتّاب إلى ما بعد غونكور، مرورًا بمرحلة التدريس في تطوان، والكتابات الأولى المنشورة في مجلس أنفاس في نهاية الستينيات. يقول الطاهر بن جلون في هذا الصدد عن الصداقة: "الصداقة ديانة من غير إله أو يوم حساب؛ ومن غير شيطان أيضًا. إنها ديانة ليست غريبة عن الحب. بيد أنه حب تحرّم فيه الحرب، وحيث يكون الصمت ممكنًا". الأمر يتعلق بكتابة مسترسلة، نعدم فيها لسوء الحظ بعض الاشتغال اللغوي الأسلوبي الذي عودنا عليه الكاتب في كتاباته السابقة، بل وفي حديثه عن ذاته، وبخاصة في كتاب سيرته الذاتية: "الكاتب العمومي" (1983)، الذي أعتبره بحق أهم وأجمل وأعمق ما كتبه الطاهر بن جلون.

"كتب محمد برادة "بصدد قراءة رواية "ليلة القدر"، للطاهر بن جلون، فكل ما له هو الصنعة وفبركة قصص على قدّ جمهور معين... وتوخي الإشارة إلى قضايا كبيرة بنوع من التبسيط..."

يتعرض المؤلف في هذا الكتيّب، وفي خضم حديثه المتداخل عن أناس كثيرين، لصداقته بعبد الكبير الخطيبي، الذي يسميه بالفرنسية Abdel (ما يقابل "عبدو" باللهجة المغربية الدارجة، أي تصغيرًا لكمال الأسماء من قبيل عبدالله، وعبد الكبير، وغيرها). والحقيقة أن هذا الفصل الذي يُعتبر أضخم فصل في الكتيب، بحيث إنه يتجاوز السبع صفحات، يُعتبر بشكل أو بآخر عصب هذا النص، وربما الباعث اللاواعي لكتابة سيرة الصداقة هذه، التي تؤول في حالة الخطيبي إلى ضرب من الشرخ الأخوي، بحيث عنّ لي وأنا أقرأ هذا المقطع الطويل أن أسمي الكتاب جملةً بـ"الشرخ الأخوي".
يبدأ الأمر من الاسم، إذن. فعبدو، إذا كان يشكل تصغيرًا معينًا لاسم الصديق المسمى عبد الكبير، وتعبيرًا عن الحميمية، فإنه يشكل من جهة أخرى تحطيمًا لإحدى الأساطير التي يبني عليها الخطيبي تميزه، كما عبر عن ذلك مرارًا، وبخاصة في "الذاكرة الموشومة"، حيث يربط اسمه بالعيد الكبير (عيد الأضحى). بل إن اهتمام الخطيبي بالاسم يتجاوز ذلك، لأن الاسم هو الشيء الثابت في اللغة الأم داخل اللغة الفرنسية التي تشكل موطن الكتابة. إنه أيضًا عنوان الهوية الاختلافية، كما عبر عن ذلك عنوان أحد أهم الكتب الفكرية التي كتبها عن الثقافة العربية: "جرج الاسم الشخصي" (الذي ترجمه محمد بنيس بعنوان: الاسم العربي الجريح). وبما أن هذه أمور لا تخفى على الطاهر بن جلون، هو الذي أجرى مع الخطيبي سنة 1979 أحد أهم الحوارات عن الهوية والاختلاف وقضايا اللغة، فإن الشقاق يبدأ بالضبط من هذا اللبس الذي يطبع به بن جلون، على طريقة شباب الجيل الثاني والثالث بفرنسا، اسم المؤلف. لقد أدرك الخطيبي في رده على الطاهر بن جلون أن تصغير اسمه يشكل سخرية منه وسخرية من أسطورته الشخصية التي بناها على اسمه.
يبدأ المؤلف بالاعتراف للخطيبي بأستاذيته في معهد السوسيولوجيا الذي كان يديره قبل أن يتم إغلاقه في بداية السبعينيات. ثم بما قدمه من مساعدات له للتخلص من التعليم والهجرة إلى باريس ودعمه في الاشتغال هناك بجريدة "لوموند" الشهيرة. إلا أن لهجة النص ما تلبث أن تتغير لتدخل مباشرة في تصفية الحسابات التليدة: "ثم حل الشقاق بيننا. في الواقع كان ذلك طلاقًا، أي قطيعة قررها هو [أي الخطيبي] الذي أخذ المبادرة بتلك الرسالة (في نيسان/ أبريل 1976) التي يتهمني فيها بمحاكاته، وبالنسخ الممنهج لما يقوم به، وبأنني لست صديقًا له سوى للمصلحة الشخصية...".
تغدو هذه القطيعة في ذهن بن جلون جرحًا لا يندمل، إلى درجة لا يفصح معها بأنه لم يفهم، بعد سبع عشرة سنة من ذلك، ما كان وراء ذلك "العدوان". فلقد كتب: "هذا الرجل المركب يظل غير قابل للإمساك. لذا لم نتراجع أبدًا عن تلك القطيعة". يتلو ذلك حديث عن الخيانة، ثم هذا الإعلان المأساوي التالي: "إن جراحات الصداقة لا تداويها المواساة" (ص. 33 ـ 36).
وإذا كان الكتيِّب برمته حديثًا عن الصداقات الماضية والحاضرة، المنسية والمستمرة، فإن القارئ غير العارف بأصول المشكل سيلاحظ أن الطاهر بن جلون خصص من السبع صفحات المذكورة واحدة للحديث عن الصداقة، وما تبقى لإحاطة نفسه بحسن النوايا ونقاء السريرة، وعن برودة الخطيبي، وما يوحي به ذلك من سوء طويته، بل خيانته للصداقة.
"تغدو القطيعة بين بن جلون والخطيبي في ذهن بن جلون جرحًا لا يندمل، إلى درجة لا يفصح معها بأنه لم يفهم، بعد سبع عشرة سنة من ذلك، ما كان وراء ذلك "العدوان""

ربما سيحقق هذا الخطاب بعضًا من مراميه، من حيث إن الخطيبي يمتلك أصدقاء لا يزال يحافظ عليهم من جميع أرجاء العالم منذ زمن طويل، وأصدقاء أو مريدين تحولوا إلى ألدّ أعدائه، كما يمتلك أعداء فكريين وأعداء مجانيين. لكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل يتعلق الأمر بخصومة شخصية من قبيل تلك التي تقع بين كاتبين في لحظات معينة تحت آثار خاصة، أم أن الأمر يتعلق كما يقول الطاهر بن جلون نفسه برؤيتين مختلفتين للعالم، أو للإبداع الثقافي؟ والحقيقة أن في اختلاف مسار الكاتبين ما يدعو لذلك: الطابع الصحافي لكتابات بن جلون وفكرية الخطيبي، الموقف الفني الإبداعي من الوجود الشخصي والتاريخي، والعلاقة بالجوائزية، ثم ذلك التشابه الغريب الذي نجده بين كتاباتهما، بحيث تبدو رواية "حرودة" صيغة معدلة من سيرة الخطيبي الشهيرة "الذاكرة الموشومة"، و"طفل الرمال"، و"ليلة القدر" لعبة رواية مبسطة مستوحاة من رواية "كتاب الدم" للخطيبي، بحيث إن موضوعة الأندروجين "مُثنى" تبدو بشكل واضح للعيان مصدرًا للشخصية المزدوجة الجنس في روايتي الطاهر بن جلون. وأخيرًا، وربما ليس آخرًا، "ثلاثية الرباط" للخطيبي التي تدور حول الفساد الإداري، ورواية "المرتشي" التي تطرق الموضوع نفسه.
صحيح أن هذه التقاطعات تثير السؤال، وتتطلب الدراسة العميقة من باب "التناص" المغاربي، أو من باب التحليل المقارن. فقد يقول قائل بأن المواضيع مطروحة في الطريق، مثلها مثل معاني الجاحظ، وأن المهم هو شكل طرقها وصوغها. غير أن هذه التقاطعات تؤكد مرة أخرى دعوى الخطيبي سنة 1976 في كون الطاهر بن جلون قد ظل مريدًا من مريديه، يهتدي بهدي إشراقاته، على طريقته الخاصة طبعًا، من غير أن يكون في ذلك حرج. ففيما تظل كتابات الخطيبي "نخبوية" قريبة في بعض الأحوال من استعصاء القراءة والامتناع عن الفهم، تشكل كتابات الطاهر بن جلون نصوصًا في المتناول تعتمد بلاغة شعرية يستسيغها القارئ المتوسط، بل إنها غدت تنحو نحو ضرب من الغرائبية الإكزوتيكية التي جاءت نتيجة للتعاقد مع دور النشر، واحتلال مكانة في الأدب المغاربي والفرنكفوني لم يحتلها كاتب عربي قطّ قبله، خاصة بعد حيازته لجائزة غونكور.

"فيما تظل كتابات الخطيبي "نخبوية" قريبة في بعض الأحوال من استعصاء القراءة والامتناع عن الفهم، تشكل كتابات الطاهر بن جلون نصوصًا في المتناول تعتمد بلاغة شعرية يستسيغها القارئ المتوسط"

ويحق لنا التساؤل الآن: لماذا كتب الطاهر بن جلون عن خصومته مع الخطيبي بعد ما يقرب من العشرين سنة على حصولها؟ أليس الأمر مثيرًا للسؤال، خاصة وأن الشهرة التي بات يتمتع بها تسمح له بتصفية الحساب، إذ يبدو أن تصفية الأجواء أبعد عن ذهن الرجلين؟ أليس الأمر يتعلق أيضًا بضرب من الاستعادة المغايرة، وفقًا للمكانة الجديدة والشخصية الجديدة للتاريخ الشخصي؟ أليس الأمر أيضًا تدبيرًا للجرح الذي تركته تلك الخصومة، ونسيانًا لليتم الذي نجم عنها؟
ومع أن الطاهر بن جلون يصرح بأنه لا يطلب تفسيرًا لتلك القطيعة مع الخطيبي، إلا أن الخطيبي كتب مباشرة بعد صدور الكتاب رسالة ردٍّ مفتوحة، قصيرة ومليئة بالدلالات، وبما يمكن أن يوضح بعضًا من خلفيات هذه الخصومة. وقد قررنا ترجمتها للقارئ إيمانًا بأنها ستلقي الضوء من جانبها على خلافات نادرًا ما تتخذ هذا الطابع في حقلنا الثقافي.

* * *

صداقة مغشوشة
عبد الكبير الخطيبي


"بإمكاننا التساؤل عن السبب الخفي غير المصرح به، الثاوي وراء نشر كتيب من هذا النوع. فبعد أن أغوى المؤلفُ القارئ بكلام واعد من قبيل أن "الصداقة ديانة من غير إله ولا يوم حساب"، أو أن "نظرة لصديق تلزم أن تفصح لنا عن صورتنا في حقيقتها"، ها هو يمر بسرعة إلى الحكي والثرثرة. أفلا يعرف صاحبنا أن الصداقة، ومنذ الإغريق، من أكبر قضايا الفكر وأعقدها؟ وأنه يكفي للتأكد من هذا الرهان في الكتابة إعادة قراءة الصفحات الرائعة التي خصصها موريس بلانشو في مجال الأدب للصداقة التي ربطت وشائجها بين دون كيشوت وسانشو بانثا؟
إن السؤال الذي يطرحه هذا الكتيّب في الواقع هو: كيف لا نكتب عن الصداقة؟ يأخذ هذا التفادي وهذه المواربة شكلًا فولكلوريًا تارة، ومسارًا سيكولوجيًا تارة أخرى. إن صاحبنا يحكي لنا عن حياته العرضية في مراحلها المختلفة، من الكتّاب إلى الثانوي، إلى الجامعة ثم في باريس في عالم الصحافة والنشر. إنه فولكلور مليء بالكليشيهات عن المجتمع المغربي الذي نشأ فيه الكاتب، وهو يذكرنا بالأدب الكولونيالي الأكثر سذاجة. فعدا بعض الاستشهادات المأخوذة من كتاب قدماء (لاتينيين) ومحدثين، نحن نلفيها كتابة تستعمل قناعًا للضعف البالغ لهذا الكتيب، يتمثل هذا الأخير في سلسلة غير منتظمة من الصور الأدبية الطويلة منها والمختصرة "للأصدقاء". هكذا نكتشف مؤلفًا يرغب في الكتابة عن الصداقة التي يكنها لكائن غال عليه، فيما أن ما يقوم به فعلًا هو التشهير بها وإدانتها. لماذا، إذن، هذا التمرين في تهديم الذات والاغتياب والتشهير؟ ما هي القيمة التي كانت لتلك "الصداقة"؟ هل كان الأمر يتعلق فقط بمجرد أكذوبة؟
في حديث الكاتب عن علاقته بي (ص ص. 31 ـ 37)، يعترف بأنني كنت "قارئه الأول"، وأنني عملت على نشر قصائده الأولى في المجلة المغربية أنفاس (بالفرنسية)، وبأنني ساعدته في ما بعد على "ترك وظيفته في التعليم والحصول على منحة صغيرة للهجرة إلى باريس". كل هذا أمر صحيح، لكن ما ليس صحيحًا هو ما يحكيه عن تعاوننا المؤقت لحساب جريدة لوموند.
أما الواقعة الحقيقية التي يسكت عنها، والتي تفسر عدم تفاهمنا الأولي فهي التالية: لقد قدم لي الكاتب آنذاك مخطوطه الأول لقراءته، وهو عبارة عن مجموعة شعرية بعنوان "ندوب الشمس". إنه مخطوط بدا لي من دون صياغة شعرية. قمت بتصحيح صفحة منه (صفحة واحدة فقط)، ونصحته بالاستمرار في الاشتغال على نصه. لم يعر صاحبنا لذلك اهتمامًا، وهو حر في أفعاله كمؤلف. ثم ظهر النص كما هو في منشورات ماسبيرو سنة 1972. واستمر الكاتب في نشر رواياته وأشعاره خالطًا بين الصحافة والأدب. وكما يقول مالارميه: "علينا إذا كنا نشتغل بالأدب أن نتكلم بشكل مخالف للصحف". الأمر يتعلق بالتمييز بين الأنواع الأدبية لا بالخلط بينها. فكل الشعراء الكبار خلقوا لغتهم الخاصة وأنشودتهم الشخصية عبر خلق مسافة بينهم وبين ضجيج الخارج وأصواته.
وبالإضافة إلى الحوارات التي خصصته بها، والتي نشرها في جريدتي لوموند، ولوموند ديبلوماتيك، وقع صاحبنا العديد من المقالات عن كتبي الأولى: الذاكرة الموشومة (1971)، وجرح الاسم الشخصي (1974)، والحمى البيضاء (1974). وأنا أشكره على ذلك، خاصة وأنني لم أنشر أبدًا، وإلى حد اليوم، سطرًا واحدًا عن أعماله، أو عنه هو، ولا سطرًا واحدًا. فلماذا الخروج اليوم عن صمتي وتحفظي هذا؟ إني أقوم بذلك لكي أعيد الأشياء إلى نصابها، وأكشف عن الحقيقة المخفاة من قِبل هذا النوع من الكتب، ولأوضح أن هذا الكتاب المغشوش يفصح في الواقع عن خلل في هوية مؤلف لا يكتب سوى أدب مواز، أو أدب الترفيه، والوقت الثالث paralittérature".

عبد الكبير الخطيبي.
أعلى