أميلة النيهوم - عسل جدائل فيروزتي

ألِفي النائية
ألِفتُها
ألِفتُ توجّع حرفي
تَلفُّني
وألُفُّ بها الدنيا
في تنهدات
غاباتها
حنين
يُغرِق موجي
الصاخب
بزخّات
يُدنيها
ملح الصمت
لكهوف
الريح
وأنهر من
عطش
و رواء
تُسائلني فيروزتي
عن الشابي؟
ألاحق شرفاته
مَنْ علّمَ البحر
أن يكون مبتلّا!
الشابي يسكن
أحداقك
يلمع
في كريستال
جفونك
في قربك
يبتلعني قِطاف
الشفق
تسكبني أحضانه
في قلب
محيطك
حتى عمق الوَلَه
حذّرتهُ أمّهُ
أن يُبلّل ثيابه
أخبرها مُلتاعا
جليدي
مطعون
بنصل غيابك
وجراحه
تنزف
ظمأً
بخشوع تترنّم
راهبة
العطش
بدلال
تأمرُ
ربّات القطْر
فتُلقي
غيوم الصمت
مقاليد
الطاعة
لِلُغة التوق
المُترف
ونشيد اللّهف
الموغل
في دمنا
تراتيل البلل
ومواكب
غرق
لاهِث
يُعانق أسرار
الزهر
يوشوش
زوبعة خيوط
حرير
تخبرني فيروزتي
مزهوّة
جدائلي مثلك
يا ماما
أطول من فستاني
احترق البندق
والعسل
فتفجّر
نهر الشهد
مُصفّى
في
ضفيرتك المطويّة
بأصابع
شغف
ضمّخها
رسائل شوق
مسفوح
ينسكب الكستناء
قصيدة
من ماء
وزبيب
صهيل حلم
محبرة
دهشات عِذاب
وقطوف عَذاب
خصلات من
قهوة
تحترف تقشير
البن
لِيضوع السكّر
من حِنّاء
أناملها
أنا وفيروزتي
سِلال
غيم
مُجهِشة
كلّما لامس
بَنان
الشوق
خدّها
تُمطر
أميلة النيهوم / ميونيخ
15 _ 05 _ 202‪1

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى