خلود فوزات فرحات - قربان الصمت..

كلُّ الجهات لي،
و الغربة تنهش أفكاري
لا طاقة تستوعب هذا الخواء،
و لا جدوى من الزحام المتربّص بالشغف الحازمْ
للتنصل مني.
كنتُ أنا..
حين كان النهار نهاراً،
و الليل ليلا..
كان الرحيل فكرة مؤلمة يتشنّج الطريق لذِكْرها.
كنتُ أنا..
حين كان وجه أمي بلا تجاعيد،
و الشيب يخاصم ذوائب ليل أبي
حيرتي ابنة السؤال،
لا علاقة للوسواس القهري بكينونتها
كنتُ أنا..
و كان الزمان يرسم ملامحنا بعفوية الصباحات،
و حداء العصافير
لا يتبول على ظلالنا المسحولة على دم الرغيف،
و آثار الملح تُشقِّق شفاه السُّدى.
ما أحببت صوتي يوماً
لطالما عزف على وتر أنوثتي العاقر أسوأ الأحزان،
ربما لاحقاً..
سأحضنه و أعوي.

خلود فوزات فرحات/سوريا

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى