حاتم السيد مصيلحي - مكانة المعلم بين ماضيه الضائع ومستقبله الحائر

ظل المعلم لحقب طويلة يعاني سياسات الأنظمة الحاكمة، والرؤى القاصرة والتجارب الفاشلة التي هزت مكانة المعلم وكرامته ، وأنزلته من فوق عليائه، فضعضعت عظامه، وخيبت رجاءه ، فبعد أن كان ينظر إليه في إجلال ، لحمله رسالة الأنبياء والمرسلين في التبليغ والإرشاد ، بات ينظر إليه نظرة متدنية لا ترقى
إلى الدور الذي يؤديه ، وهانت صورته في العيون وتجرأ عليه الحمقى والمغفلون بالايذاء والتوبيخ، ومنذ ذلك الحين تراجعت التربية وانكسر التعليم رغم المحاولات العديدة لتطويره وتحديثه، لذا رأيت أن أقدم بعض المقترحات التي فيها صالح المعلم وهي:1) تطوير الدراسة بكليات التربية وتعديل مناهجها لتتواكب مع متطلبات العصر 2) أن يعقد كشف هيئة للمتقدمين لتلك الكلية وكشف طبي جاد لبحث قدرته على تحمل هذه الرسالة من عدمه 3) أن يمنح المعلم حصانة تحصنه من العيب فيه أو استدعائه لأقسام الشرطة أو النيابة للمساءلة أو يحبس احتياطياً أويحجز مالم يصدر ضده حكماً قضائياً وأن تكون المساءلة في مكان عمله دون الإضرار بمكانته ، أو كسر هيبته ، وأن من يتعرض له بالسب أو الاعتداء يعاقب بتهمة السب والقذف وتغريمه .4) أن يحصل المعلم على بدل اطلاع ؛ ليتزود دوماً بالعلم والمعرقة والوسائل التعليمية الحديثة.5) أن يخضع نظام الترقي إلى الدرجة الأعلى للبحوث ومناقشتها من خلال لجنة عليا ويحصل بذلك على الدرجة الوظيفية الأعلى.6)أن يتولى منصب وزير التربية والتعليم ابن من ابنائها؛ ليكون على دراية كافية بالمشكلات التي تعانيها التربية والتعليم، وايجاد حلولاًجذرية لها.7) أن يكون للمعلم كادر خاص ، ككادر القضاة، والعاملين في الهيئات الكبرى.8)لايحق للشخص الانضمام لنقابة المعلمين إلا من ذوي التخصصات الجامعية المؤهلة للتدريس ككليات التربيةوما يناظرهامن كليات أخرى فقط ولا تمنح عضوية النقابة لغير الجامعيين.
لربما تجد صدى عند صناع القرار.

حاتم السيد مصيلحي.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى