عبدالله محمد بوخمسين - في المقهى...

شعرتُ... أنني في يومِ عيدٍ ساحرٍ!!!
ضجيجُه؟؟؟
يجعلني أسمع كلَّ نغمةٍ
لحنَ سماءٍ دالعاً نورَ صباحْ!!!!
وأسمعُ الترانيم التي
تهزني ألحانُها
تُرقصني أوتارُها
يأسرني قيثارها
وحينها
شعرتُ أنني سأمتطي الغيومَ!!!!!
حتى يسقط المطر..
ويغسل القلوبَ والنفوس والبصرْ.....

شعرتُ أن الناس.... كالفراشاتِ التي
تعانقُ الأشجارَ والأوراد والزهرْ
وتشرب الأنخاب..... تحتسي لذائذ الخمرِ الذي يُسكرها
يُنعشها وتنتشي لكي تُنادم القمرْ
حباً بلا كدرْ ...

في ذلك اليوم الذي قد كان بعدَ يومٍ مرهقٍ..... فيه عناءّ وكدرْ
وليلُه طويلُ قد أرقني!!!
وفيه كنتُ ساهراً والصبح أنتظرْ؟؟؟
قررتُ فيه.... أحتسي فنجان قهوتي
على الرصيفِ أو.... بمقهى الحب في مدينة الضياءِ.....
في معيةِ الذي يجلو عن النفس الضجر..

وصلتُه
وقفتُ بعضَ الوقت في ذهولٍ شارداً في حيْرة؟؟؟
من كثرة البشرْ
ألناس جالسون واقفون صامتون...يتكلمون يضحكون....
وبعضُهم في الحزن غارقٌ.. وفي وجومٍ شاءه القدر .....

الصامتون قرروا الرحيل فجأةً؟؟؟؟
والواقفون يأملون مقعداً يُريحهم.....ليحتسوا شيئاً من القهوة والحلوى التي تحلو مع السمر...
بعد معاناةِ انتظارٍ مثلَ وعثاءِ السفر...

شدَّ انتباهي حينما كان يُغني مطربُ المقهى
بلحنٍ للحياةِ والأملْ
وترقص الفاتنةُ السمراءُ
في ثوبٍ حريريٍ على
أنغامه كي يرقص القمر....

سمعتُ في زاويةِ المقهى؟؟؟؟
بعضَ أنينٍ خائرٍ بين ظلامٍ دامسٍ بين ضجيجٍ صاخبٍ قد انتشر...
تبعته حتى اقتربتُ من مكانه!!!!
كانت روائحُ (السيجار) و الكثيفُ من أدخنةٍ تُحاصر الأنفاس كالحراس
في الملهى المليئٍ بالبشر...

قلتُ لنفسي إقتربْ!!!!
لتسرق السمع قريباً أو تُحدق النظر...

سمعتُ واحداً يقولْ؟؟؟؟
كيف لي في أن أعيش هذه الحياة
دونما مقر...
لا عملاً يُشعرني بحالة الأمانْ!!!!!
لابيت لي يُضيفني
لامال لي يرفدني
لا إسم لي يعرفني
ولا صديقاً قد نظر... وقد أحاطني الخطر...

بكى بكاءَ ثاكلٍ
وسال دمعُه..... كالجمر من محاجرٍ؟؟ ينشج نشجاًعالياً؟؟؟
ليخبر الناسَ جميعاً فقره وحزنَه
بكلِّ جرأةٍ
ليدركوا
أنينه الذي يُفتتُ الحجرْ؟؟؟؟؟

عبدالله محمد بوخمسين...

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى