جمال بدومة - بشير..

تمنيت أن أدخل
-صدفة-
للمقهى
وأجدك في الزاوية
تصفّف الحروف
بعناية
على ورقة بيضاء
مثل جنود
في استعراض عسكري
أخير
تمنيت أن أراك
في تيرمينوس
كي نكمل حديثا بدأناه
قبل خمسةٍ وعشرين عاما
في المثلث الأحمر
أو معهد المسرح
أو نادي الأسرة
أو نزهة حسان
تمنيت أن أرى
ابتسامتك الخضراء
قبعتك الساخرة
شاربك القديم
وقاحتك الذهبية
تمنيت أن نتشاجر قليلا
كما كنا نفعل
دون سببٍ
وأن نتوقف عن إلقاء السلام
وفي يوم ممطرٍ
نتصالح
دون سببٍ
وتهديني "المحارب والاسلحة"
أو "سر البهلوان"
ونحن نقهقه في الاوداية
فيما الرباط
تهدهد نهرا كي ينام
أعلى