ذياب شاهين - لا عيدَ للغريبِ بالمدينةِ

انّهُ العيدُ
أيتُها الشفاهُ اليابساتُ
فلتقرعي الكؤوسَ
كؤوسَ المياهِ المالحةِ
إنَهُ العيدُ
تعرّينَ أيتُها الغرفُ المظلمةُ
واقرعنَ الصحونَ البائسةَ
صحونَ الكهرباء الماصخةِ
إنّهُ العيدُ
اهزجنَ أيتُها الأجسادُ الواهنة
ومزقن الجيوبَ الفارغة
جيوبَ الرواتبِ التقاعديةِ المرّة
إنَّهُ العيدُ
اصرخنَ أيتُها النسوةُ الموؤوداتُ
إلطمنَ الصدورَ الناضبةَ
صدورَ التعاويذِ اللذيذة
إنَّهُ العيدُ
إضحكوا أيُّها الأطفالُ
وابكوا أيامَكم القادمة
أيامَ (الحامض حلو)المسروقة
إنَّهُ العيدُ
لا بختَ لنا... لكم
سنبقى نصطادُ الأشباحَ
فينتعشُ الوهمُ
بشباكِهِ الممتلئةِ
فلا تسأليني
عن الطيورِ الحبيسةِ
في أعماقِ روحي


البصرة- الخميس
‏22‏/07‏/2021‏ 12:56:56 ص



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى