هدى الدَّغّاري - حفلةٌ

كانوا يتبادلون التّحايا العابرة
وكانتْ في ذلكَ الرّكْنِ القصِيِّ،
تغْرقُ في معزوفة الكمنْجات
وفي غفْلة منْها، أوْقَعَ شالُها كوبَ ماء، على بدْلته،
تراقصَ دُخانُ سيجارته، وتغامزتْ أصابِعُه
على رجْفة صدْرها
مدّتْ شالَها، لتُجفّفَ الماءَ المسْكوبَ...
عرَّشَ عطْرُهُ على شامةٍ مزروعةٍ على زِنْدها
اقْتربَ منها:
_هل أراد الشّالُ أن يقولَ شيئا؟
_طبعا يُريد القوْلَ أوْ لعلّه قال...
بينما رفلتْ شفتاها بزقزقة كناري...


من ديوان "ما يجعل الحبّ ساقا على ساق"



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى