د. مرام دريد النسر - يزداد رغم البعد فيك تعلقي

يزداد رغم البعد فيك تعلقي
و أهيم في موج الشفاه المغرق..
و أموت في سري عليك صبابة
ماذا فعلت بطفلة لم تعشق..؟
ما كنتُ أحسب للهوى من سلطة
حتى وقعتُ بأسر حب محرق..
يجتاحني كالسيل يكسر أضلعي
و ينام فوق ذراعي المتشوق ..
عيناه تنطق بالغرام و ثغره
يرنو إلى ثغري الذي لم ينطق..
و يداه تشرع بالفتوح فهل ترى
سأصده و أقول لا لن نلتقي؟
أنا بانتظارك ما حييتُ فلا تسل
عما يكون و لا تخف من منطقي
يكفي بأن ألقى خيالك باسما
أو أن تمر على يباسي المطرق
حتى أعود كروم عشق وارف
و يطير شعري نحو وجه مشرق
يا حب عمري لستُ عنكَ بعيدة
رغم المسافات التي لم تشفق
أدنو إليك فهل شعرتَ بأنني
بالقرب منكَ و من لماك المعتق.
في كل يوم كنتُ أكتب قصة
عنا و أشكو للسماء تمزقي..
و أكاد أن ألقي بنفسي للردى
لكنّ قلبي لا يطيع و يتقي
فلعله يلقاك يوما آخرا
ولعله ينسى بوصلكَ ما لقي
و لعله حين اللقاء مجددا
يسري بحبك للسماء ويرتقي..
أو أن يموت على فراش دافئ
ما دام كفك غافيا في مفرقي..

مرام دريد النسر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى