ذياب شاهين - جَمالٌ عَميق

ماءٌ وصوتُـك بالصُّخور خريـــرُ...نــاءٍ وصمتُـك بالوهــادِ صفيـرُ
خُذني إلى وجعِ الدروبِ قِطــارا...كي تشربَ الأمـواهَ منهُ صخورُ
وَلِيسْفـَحَ النـــارنجُ دمعَ غصـونٍ...رقصتْ يُلاغي نـوحَها شُحـرورُ
من ذا سيــرسمُ صورةَ المُلتــاعِ...لوْ ضاعَ عمـرٌ منْ يديْـكَ قصيـرُ
سرُّ القـلوبِ على العُيونِ ثـقـيـلُ...لـولا يخِـفُّ إذا انجَـلى المَستــورُ
ومن الجمالِ ممّا يفـوتُ عيــونٌ...ليـتَ الكـلامَ إلى الأصـمِّ سُطــورُ
وغَـدي سيأتي غائــمَ الساعــاتِ...إنَّ الثـــواني كَــالغيــومِ طيــــورُ
منْ ألفِ دَهرٍ نَرتَــدي الكَــلماتِ...الكــونُ بـــاقٍ والــزَّمــانُ يَــدورُ
وتفيـضُ فيــكَ مدائـنُ الدَّمَعــاتِ...حَــتــى مَـداها إذ يَجــيءُ سُـرورُ
ورَغائــبٍ تَســري بِـها الأرواحُ...لا تَـلتــقـيـــها، إنَّــها الديْــجـــورُ
بَعضُ السَّمــاءِ جَنـائـنٌ الأطيـارِ...وَلبعــضهـنَّ مَــقــاتِــلٌ وَسَعـيـــرُ
فهو المُصيــرُ مُخــاتِـلٌ كالغــيـمِ...منْ ذا سَيـنجو لوْ يــروغُ مصيـرُ
عَـلــقٌ وَمـــاءٌ وَالـدَّمُ المجـنــونُ...ياويــحَ نـفـسٍ لــلـفَـنــاءِ تَصـيــرُ
الأكؤسُ الولهى بَـقايــا الصّـادي...أيــنَ الـنَّــدامى والعُـيـونُ الحورُ
يــا راحُ صُبي فالهـــوى ميــعادُ...لوْ فــاتَــنــا مـن ذا إلــيــكِ يزورُ
الطينُ والحَصباءُ خوفُ السّاري...فالــروعُ بـادٍ والحَجى مَسحــورُ
يــا أيُّــها البـاكونَ لمّـــوا الدمعـا...فالــرَّحـمُ بيــتٌ والـرِّمــالُ قبورُ
إنَّ العِيــادةَ لـلمَـريـضِ شَــفـــاءُ...مـثــلُ الزيـــارةِ للسَّجيـنِ حُبـورُ
أنسٌ وحُـزنٌ وَالقــلـوبُ سُكارى...وَالمـَوتُ حــقٌّ أيُّـها المَــغــرورُ

البصرة- الجمعة
‏10‏/09‏/2021



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى