محمد عمار شعابنية - بيت القصيد.. شعر

سأجعل بيْتَ القصيدْ
حَرِيًّا بما هُوَّ أهْلٌ لكلِّ احترامْ
وأعْطِيهِ دَفْقًا مَدِيدْ
من الصّوَر الشاعريّةِ والزُّخرفاتِ الأنيقَةِ
والمُشتهى من حرير الكلامْ
وأُدْنيهِ من نَبضِ قلْبي
ومن قَلَقي
لِيَسْلُـك درْبَ الحياةّْ ويخرجَ للناس مِنّي
كما تخْرج الشمس من مَشْرِقِ
فإنْ مَرّ منّهمْ ،
على ما تَوَزّعَ من تَعَبي فيهِ ، مَرَّ الكلامْ
أحَدّدْ لهم موْعِدا لاحتفائي بهمْ
وأرشُقهمو بزهور السّلامْ
وإنْ مَرّ مَنْ ليْس لي في خُطاهمْ طرِيقٌ
مُرُورَ اللِّئَـامْ
أقلْ إن كلّ العصافيرُ تخجَل إذْ
يتبرّأ من شَدْوِها
كُسالى نِيّامْ
××××××
سأكتُبُ ...
لا بُدّ في خيْمة الشِّعْر لي
مِنْ مساحةِ ظِلٍّ..
وماءٍ...
وكأسٍ من الشّايِ...
يُنْعِشُ لَحْنَ النّشيدْ
ولا بُدَّ لي منْ فَـراشٍ...
ونَحْلٍ ...
ونَمْلٍ ...
وورْدٍ ...
وضَوْءٍ يسافرُ من نجْمةٍ
تحَدّقُ في ورَقي من بعيدْ
ولا بُدَّ لي من مساحة صبْرٍ
على ما أنا فيهِ منْ وَرْطةٍ لا تُناسبُ عُمْري
ولا تتَرفّقُ بي حين يحتار أمْري
ولي من بحُور الخليل ابنِ أحمدَ مِلْحٌ
إذا أطْرَق الحَرفُ أبوابَ سُهْدي
وسامرَ فكري.
××××××
سأكتُبُ ما أسْمَعُ
وما أبْصِرُ
فإنْ لم أجدْ رغبَةً في الكتابهِ أُهَدِّئُ من روْع قلبي وأنتظرُ إلى إنْ يحِينَ انفجارُ القصيدْ فأقرأُ نفْسي على مَنْ يرى زَيْتَ كَفّيهِ في لغَتي
وأفتح قوْسا جديدْ

محمد عمار شعابنية
المتلوي في 29 سبتمبر 2021

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى