حواء فاعور - ها أنا من جديد ابحث عن ذاتي!

ها أنا من جديد ابحث عن ذاتي!
ربما كان هذا عيباً كبيراً في دماغي ، لكن لابأس.
المرأة الخام التي وجدتها منذ سنوات ،أصبحت الآن غريبة عني، طافية على بؤبؤ عيني
خفيفة وحرة وخام مثل الاستيلين!
لقد ماتت!
يا إلهي هذا اقسى ما يمكن أن اعترف به لنفسي، أو اكتبه لأمرّ على هذه الندبة بعد مرور الوقت ،
إلى متى وانا استمر بخلق نساء غربيات لاعذبهن ، واجننهن ثم اشنقهن في يوم مشرق وجميل على غفلة ؟!،
هذا مرعب.
لكني الآن قوية إلى الحد الذي يجعل الخوف يخاف،
إلى الحد الذي استطيع ان أقف لأتلقى الجلد على الملأ!
انا الآثمة ، الكذبة!
اي النساء المغدورات انا ؟
ومن هذه التي تفكر الآن بطريقة ظالمة ومهبولة؟
سنرتاح حين نتعرض للظلم ، ثم
سنصبح ظالمين على نحو متجدد وخاص!
بما يكفي لننتقم من انفسنا والآخرين ، ثم ندخن أمام مشهد الخراب الكامل بلا مبالاة مهيبة!
ستبكي النساء دائما مهما كنّ قويات ، طالما يمتلكن قلوباً تنبض مع عقل يقظ ومتأهب!
وانا بكيت كثيراً فوق الخرائب إلى حد الجمود،
مثل غراب قرب قرص الشمس البرتقالي ، كنت أطلق الصرخات مثل طعنة في عنق الله، الذي أحببته كما لا يمكن لمخلوق أن يحب دون خوف أو جزع
دون أي حسابات لسابق أو لاحق!
بكل خذلاني بكيت،لاني جاهزة دائما لاتصدى للصدع الذي تورثه الخسائر ، المتمثلة على هيئة نساء يسكنني واؤمن بهن حد التضحية ثم القي بهن بكامل الغباء والغل إلى الوحش ليذبحهن ويبتسم!
لست شجاعة على الإطلاق ،
ولا املك هوية آسرة
لا انتماء
ولا أهل
ولا إيمان!
ولا شيء يدل عليّ، إلا حرارة الزفير حين ينخفض صدري
مثل الزئبق
لن يمسك بي أحد.
ومثل الله
لن يراني أحد .
ومثل أي امرأة عادية ولا تبالي
سأنتصر دون جهد
وأصل إلى صندوق موسيقاي تحت التراب
قبل أن ألوك لحمي كله
مثل ذئبة!

حواء فاعور

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى