أبو الأخيل العجلي - ألا يا اسلمي ذات الدماليج والعقدِ

أَلا يا اِسلَمِي ذاتَ الدَماليجِ وَالعِقدِ
وَذاتَ الثَنايا الغُرِّ وَالفاحِمِ الجَعدِ
وَذاتَ اللِثاتِ الحُوِّ وَالعارِضِ الَّذي
بِهِ أَبرَقَت عَمداً بِأَبيَضَ كَالشُهدِ
كَأَنَّ ثَناياها اِغتَبَقنَ مُدامَةً
ثَوَتَ حِجَجاً في رَأسِ ذي قُنَّةٍ فَردِ
وَكَيفَ أُرَجّيها وَقَد جالَ دونَها
نُمَيرٌ وَأَجبالٌ تَعَرَّضنَ مِن نَجدٍ
كِلانا يُنادي يا نِزارُ وَبَينَنا
قَناً مِن قَنا الخَطِيِّ أَو مِن قَنا الهِندِ
قَرومٌ تَسامى مِن نِزارٍ عَلَيهِمُ
مُضاعَفَةٌ مِن نَسجِ داوُدَ والسَغدِ
إِذا ما حَمَلنا حَملَةً مَثَّلوا لَنا
بِمُرهَفَةٍ تَذري السَواعِدَ مِن صُعدِ
وَإِن نَحنُ نازَلناهُمُ بِصَوارِمٍ
رَدوا سَرابيلِ الحَديدِ كَما نَردي
َفى حَزَناً أَن لا أَزالَ أَرى القَنا
يَمُجُّ نَجيعاً مِن ذِراعي وَمِن عَضْدِي
لَعَمري لَئِن رُمتُ الخُروجَ عَلَيهِمُ
بِقَيسٍ عَلى قَيسٍ وَعَوفٍ عَلى سَعدِ
وَضَيَّعتُ عَمراً وَالرِبابَ وَدارِماً
وَعَمرَو بنُ أُدٍّ كَيفَ أَصبِرُ عَن أُدِّ
لَكُنتُ كَمُهريقِ الَّذي في سِقائِهِ
لِرَقراقِ آلٍ فَوقَ رابِيَةٍ صَلدِ
كَمُرضِعَةٍ أَولادَ أُخرى وَضَيَّعَت
بَني بَطنِها هَذا الضَلالُ عَنِ القَصدِ
فَأوصيكُما يا اِبنَيْ نِزارٍ فَتابِعا
وَصِيَّةَ مُفضي النُصحِ وَالصِدقِ وَالوُدُّ
أعلى