د. صلاح هداد - تراتيل في محراب سيدة الصفاء!!

المدخل :
عندما ينفجر تيار البوح نتداعى وتنداح دوائر الاستصباح في نسق انيق وفي لغة جريئة ربما تستعصي على الافهام ولاربما العكس لكن تظل المفردة حديقة ملتفة الاغصان عامرة الخضرة والجمال يستطيب منها مرتاد وفقا لمرئياته ومزاجه ورؤاه .ولئن كان متاحا لنا ان نسكب ما يجيش في نفوسنا رغم الجراح ورغم الصعاب في نقاء وتجرد عشمنا ان واملنا ان نكون قد لامسنا الوتر الحساس واسسنا منصة الانطلاق للغد المامول القادم باذن الله اشراقا وبهاء.
الاهداء
الى التي اسعدتني بالتامل في حسنها بل غمرتني حتى النخاع في دواخلها وفاء واحتراما ثم توارت كنجمة تتلألأ في الفضاء يخالها المرء سهلة المنال ولكن ...الغد اجمل


النص

وتهزني الاشواق كما تهز الريح جذوع النخل
وخصلات الليل النابت على اكتاف الغيب
وتهزني كمالاحلام
كماا للحن المموسق
كمالبدر يمعن في الايماض والوهج الدري المصقول
يصافح رمال الهم
كثبانا
واشجانا
واشواكا
يضاجع حفيفها ونزيفها وحريقها
وعصفها الجياش
يناجي حبيبات المزن البراق
وتشعل في خاطر الصلصال شهوة التكوين
تغريني الملاحة فيك والتماعات الشوق في عينيك
ان اغرس الفلوات لحنا وتواشيحا ونشيد
فتحف المدى اسرابا من الطير الخرافي الانيق
فتحط رحلك على عشب الافق مرحا وازدهاء
ويجيئك من ثقوب التاريخ
ارتال من الكرام الطيبين يتزاحمون على النوافذ الصدئات
يتهامسون يتحاورن حول انشطارات الحقيقة
لايملكون سوى الحطام
وانطفاءات الشموع
وامواج الدموع
والكاس الزعاف
ليتني كنت عرابا اونبيا او قابلة رحوم
لسللتك من عروقك وهن العناكب وذل الانتظار
ياليتني لما اطلوا كنت مطية تشتالهم نحو المرافئ الدافئات
وكنت حلبت لهم ضراع الفجر
وجلبت لهم خيل الارتياح
وحملتهم وفوق الخواطر نوارسا من العشق المسافر
وعنادلا ترقص حول النار المقدسة
وفرشت القلب نمارق من خز ومن عسجد
لسيدة الحسن واللحظ المفعم بهاء ومعاني
فيحملني موج المواجد على زوارق النهر العتيق
اطفو فوق الفوق فوق ذرى الجذبة
درويشا يتاود كغصن غض ينضح بالطلاوة
يتارجح قلقا يتناثر خوفا ورجاء وحزنا شفيف
يهيم سواحا ما بين المسبحة والدن و البوص القلم ولوح الحيران
يتوجني سلطانا وديمة قطر ...
علي ارفد عفاة القوم بالنور والامل ودفء الأمسيات
فالشمس قد ارخت غلالة حسنها حفية بمولدك المنتظر
وتحلت سوح دواخلنا بورد الحلم وتبر الامل الممتد ايراقا وايناعا كثيف
لعلك يا ايها المعتلي رابية التسفار عند مسارب الاحساس والنهر النبيل
ستستفيق الاقمار على كفيك وترتضيك عرابا يضج بالنفائس
عمقا وعنفا وعنفوانا وتمكينا
يا سيدي
اسبل عليك ازارك واغتسل من رين الرياء وصدأ الخمول
ودع النوافذ مشرعة الاضالع تسبين طلاوة النفس الحريق
واشعل مواقدك للقادمين في زحمة الليل البهيم
ولا ترخي للاحزان سترك ..ولا تكن كعب اخيل
وتجلى وتدلى ففي وثباتك تزهو الخيالات الجنون
وتتراقص الافلاك في رعشة الفرح القديم

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى