أمل عمر إبراهيم - حين أذهب

حين أذهب..
قميصي المفضل لن يُصبح قميصي .!
بناطيلي الستين
أحذيتي الكثيرة
ثوبي الأثير لفالنتينو
و زينتي..
كلها ستُوهَبُ للكنيسة
لأيتامٍ ما،في فينزويلا
أو جزرِ القَرُنفًل..
أو ربما في التبت..
لوحاتي المُقلدة لفان جوخ
"فريدا كاهلو"
"كلِيمت"
ستذهبُ لمتجرِ الأنتيك
و كتبي الكثيرة.!
غالبا ما تذهبُ للمكتبة
يتفحصونها بأعينٍ زرقاء..
يقولون ؛ لغة غريبة .!
لا نعرف العربية ..
لا أحد في المنطقة يقرأُ العربية..
يرموها في القمامة ..
وهاتفي
سيفكون شفرته
يفتحونه بطريقة اللصوص
يطلعون على رسائلي الخاصة
يندهشون
ويلعنون
يقولون يالها من قحبة ملعونة..
يمحون منه قصائدي الحبيبة..
هلاوسي
صلواتي بطريقتي الخاصة
أسماء اصدقائي ..
حبيبي السري
طبيبي النفسي
جيراني
و في الآخرِ
يبيعونه في متجرِ اللصوص..
و بأرخصِ الأثمان ..
و
ينسوني..
  • Like
التفاعلات: نقوس المهدي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى