عبد السلام مصباح - عن الحلم والفرح

وَقَدْ طَوَّفْتُ فِي الآفَاقِ حَتَّى
رَضِيتُ مِنَ الْغَنِيمَةِ بِالإِيَّــابِ
امرئ القيس




شعـــــر
عبـد الســـلام مصبـــاح


1 -
أَبْحَـرَ الطَّيْـرُ بَعِيـداً ـ
غَـابَ خَلْـفَ الرِّيـحِ
فِـي جَفْنَيْـهِ
صَـوْتُ الْحُلْـمِ غِنْـوَة .
فَـرَحٌ يُولَـدُ
ينْمُـو
يَتَنَاسَـل...
ثُـمَّ فَجْـأَة
يَفْتَـحُ الأُفْـقَ
حَيْـثُ الشَّمْـسُ

تَمْحُـو كُـلَّ ظِـلٍّ .


2 -
طَـارَ يَبْغِـي الأَنْجُـمَ الْحُبْلَـى
وَأَثْمَـارَ السَّحُـب...
ثُـمَّ عَـادَ
حَامِـلاً تَحْـتَ جَنَاحَيْـهِ الأَلَـم
وَبَنَـى الْعُـشَّ
عَلَـى أَشْـوَاكِ وَرْدَة
ثُـمَّ غَنَّـى مِـنْ فَـرَح :
طِـرْتُ شَهْـراً
طِـرْتُ عَامـاً
طِـرْتُ عَشْـرا
طِـرْتُ عُمْـراً
طِـرْتُ...حَتَّـى مَلَّنِـي
بَحْـرُ الزَّمَـن...
طِـرْتُ حَتَّـى عَافَنِـي
دِرْبُ السَّفَـر
أَزْهَـرَ الْحُـزْنُ
بِأَعْمَاقِـي شَجَـر
فَجْـأَةً عُـدْتُ
وَفْـي حُنْجُرَتِـي
مَـا يَبَقَّـى مِـنْ نَغَـم
لِلْوَطَـن،
حَيْـثُ رَغْـمَ الْفَـخِّ
رَغْـمَ الْخُنْجَـرِ
أَجِـدُ الْحَـبَّ
الْمِيَـاهَ
الـدِّفْءَ
فِـي كُـلِّ الْفُصًـول .




õهذا النص كان يُدرَّس ضمن مقررات التعليم الثانوي التأهيلي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى