مريم الأحمد - نعوة..

عزيزي نزار قباني :
لا تستغرب أني أخاطبك بكلمة عزيزي، دون أية معرفة شخصية او صلة قرابة حتى.
أنا مجرد قارئة لشعرك من هذا الوطن المسفوح تحت سقف الأزمة.
أنا قارئة سطحية جداَ لاشعارك،
حقيقةً ، أقرأ لأستمتع بصورك.. مفرداتك.. ثوراتك على امرأة ميتة،، نعواتك لقمم تنزلق اسفل السافلين.
أهنئك.
أهنئك على طلاوة و طراوة لسانك.
جيد بل ممتاز أنك استطعت جمع أمة هزيلة ثقافياً بين دفتي ديوانك.
هي أمة تحب كلام العشق و الغزل! بكل الأحوال حتى في اقسى الحروب و الأزمات...
أهنئك.
أنك رحلت مع كمشة ياسمين من دارك..
و دموع من القلم،، جارك
و كان الخشوع دثارك.
تركت وراءك جهابذة مستطرقة..
تأخذ شكل السوائل حتى لو كانت سمّاً.
جهابذ من بني جلدتك و جلدك!
عزيزي..
عناقيد و تفاح؟
لن تسيل دماؤنا إلا طحيناً و شعيراً دون المواصفات القياسية!
دمشق؟
بالكاد تتعرف على نفسها
بالكاد يا نزار!
نزار، اعذرني اني أسمح لنفسي برفع الكلفة.
لكني أريد البكاء بقهر،، بقهر،، بقهر!
و الوطن قاتل مأجور.
لذلك..
أبكي كمن تنعيك من جديد، و تنعي ياسمينتك
و عينيك الزرقاوين
و نفسها.
..
مريم.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى