ديوان الغائبين ديوان الغائبين : سليم عازار - لبنان - 1885 - 1908


ولد سليم بن بولس جبور عازار في قرية غرزوز (منطقة جبيل - شمالي بيروت - لبنان) وتوفي في القاهرة.
تلقى تعليمه المبكر في قريته، ثم تابع دروسه في مدرسة سوق الغرب الأمريكية، دخل الكلية الأمريكية (الجامعة الأمريكية حاليًا) ودرس سنتين في القسم العلمي، ثم انتقل إلى القسم الطبي، ولم يكمل دراسته به، وهاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية (غالبًا عام 1905) والتحق بكلية كليفلند الطبية غير أنه تركها قبل أن يتخرج فيها.
بدأ قول الشعر وهو يافع ناشئ، وعندما هاجر أصدر مجلة «الزهرة» (1906) واستمرت سنة واحدة، ثم شرع يكتب في جريدة «الهدى» بنيويورك ومجلات أخرى هناك باسم مستعار «أبو مساس» - ذاع صيته وهو دون العشرين.
أصيب بذات الرئة، وحين اشتدت علته عاد إلى مصر ليعالج في ضاحية حلوان، فلما وافته منيته دفن في القاهرة.
استقبل - حال قدومه إلى مصر - استقبالاً حافلاً من أدبائها المواطنين والمهاجرين، بما يؤكد المكانة المبكرة التي حظي بها.

الإنتاج الشعري:
- له ديوان سليم عازار - نشره المجلس الثقافي في جبيل - بيروت (د. ت) - (قدم له: سعيد تقيّ الدين).
شعر متطلع إلى الموضوعات الجديدة في زمن ساده التقليد، قريب إلى البساطة، والعاطفة المتأججة، مع حرص على وصف المواقف والأشخاص، وقد يبدو تجريبيًا - بدرجة ما - حين كتب القصيدة الحوارية الفكرية «من القانع»، و«المنشور» و«قراءة خاصة».

مصادر الدراسة:
الدوريات:
- رشيد سليم الخوري: سليم عازار - مجلة العرفان - صيدا ع5، م59 - أيلول 1971.
- شكرالله الجر: سليم عازار - مجلة الأديب - ع8 - 1969.




«إيجني» في الثالثة

عـدوتُ الشبـــــــابَ وجئتُ الكِبَرْ = وبنـتُ ثلاثٍ أرتـنـي العِبرْ
جـمـالُ النسـاءِ وما فـي النساءِ = مـن الـمستحـبِّ عـليهـا استقـر
يذكّرنـي وجهُهـا وجهَ مــــن = أحـبّ فأُمعـن فـيـــــــــــــه النظر
فتـنفر مـنـي نفـــــورَ الغزالِ = ويبـدو عـلـيـهـا حـيـــاءُ الصغر
ألاعبُهـا تـارةً بـالكعـابِ = وطـورًا أدحـرج مَعْهـــــــــــــــا الأُكَر
وكلَّ قـلـيلٍ، أقبّل فــــــاهًا = مـن الاثنـتـيـن إلى اثنـي عـشـــــــر
وألثـم جـبـهتَهـا والخدودَ = معَ الـمعصـمـيــــــــن وأعْضَا أُخَر
ولا يـنـتهـي الـدورُ حتى أعـودَ = إلى الابتداء كـمـا يُنـــــــــــتظَر
فلا أنثنـي بـيـــــن ضمٍّ وشمٍّ = إلى أن يلـوحَ عـلـيـهـا الضجــــر
أقـول لهـا: الـحـبَّ لكـنْ تُحـاوِ = لُ حـبّاً فأعطـي لهـا مــا حضر


ديوان الغائبين

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى