علي بنساعود - العربي مفضال يروي "زهرة العمر"

صدر أخيرا، للصحفي والمناضل اليساري المغربي "العربي مفضال"، كتاب تحت عنوان: "زهرة العمر: شذرات من سيرة ذاتية"

عن هذا الكتاب يقول د. عبد الإله بلقزيز: زهرة العمر: "... سيرة جمعت بين الأدب والتاريخ جمعا سلسا وناجحا، سخا فيها المؤلف على قارئه بغيض من المرويات والشهادات عن حقبة سياسية حافلة، كثير منها ليس معلوما لدى الأكثر من الناس..." ويضيف بلقزيز: "يشعر قارئ السيرة هذه أنه أمام شهادة مميزة على حقبة من تاريخنا الوطني الجامعي والسياسي والصحفي... صاحبها ليس أي شاهد بل شاهد عدل..."

ويضيف أيضا: "ومع أن المؤلف أدى أدوارا كبيرة في بيئته الحزبية التي روى بعضا من فصول تجربتها، وكان من ألمع أقلامها، إلا أنه اختار الاعتياض عن الحديث عن أدواره، مؤثرا الحديث عن أدوار غيره..."

أما د. نور الدين العوفي فيقول عن هذا العمل الصادر عن "الملتقى الجديد" بمراكش: "سيرة ذاتية متعددة المستويات، يجتمع فيها الذاتي والجماعي، الاجتماعي والسياسي، الثقافي والفكري، تجربة ذاتية تتقاطع مع التجربة الجماعية التي عاش حلقاتها نخبة من الشباب وسمت تاريخ المغرب، وساهمت في إغناء الدينامية السياسية والاجتماعية التي عرفتها بلادنا. الكتاب يؤرخ، بكثير من التوازن، لسنوات الصراع السياسي التي اجترحت فيها السلطة أشكالا قصوى من "العنف الشرعي".

ويضيف العوفي: "يعتبر المؤلف أحد مؤسسي "اليسار الجديد" في المغرب. حول هذه التجربة يجد القارئ إضاءات غير مسبوقة، تنضاف إلى ما تم توثيقه... عند المؤلف/الفاعل، كما عند الفاعل/ المؤلف، مواقف منسجمة، يربطها خيط ناظم يمكن اختزاله في ثلاثية: العقلانية، البراغماتية والأخلاقية."

ويضيف: هذه السيرة "سردية مهنية (...) تعطي القارئ معطيات تهم المخاضات والتطورات التي عاشها الفصيل الأبرز من "اليسار الجديد" المتمثل في "منظمة "23 مارس" ومنظمة العمل الديمقراطي الشعبي..."

أما ذ. عبد الصمد بلكبير فيقول: السيرة كانت "مصدر احتفاء واحتفال، وذلك باكتشاف جوانب من شخصية صديق، كان أبلغ منا جميعا في العمل على التخفي لشخصه، وتغميض حياته الخاصة ونشأته وعائلته... بما كانت تقتضيه "السرية" التنظيمية للحياة النضالية، وأيضا بالأحرى مناخها الرومانسي الظليل والدفيء، بالمنافسة في إخفاء الشخصية ومحو الفردانية والتعمية على الخصوصية والتستر على "الأمن"... لدرجة كنا معا لا نعرف أحيانا، وحتى يومه، الأسماء الحقيقية لمن نشتغل معهم في الخلية الحزبية، بل في المهام السياسية أو النقابية العامة، ولا نعرف عن أسرهم ومنشئهم الجغرافي شيئا، ولهذا، فلقد تعرفت في هذا القسم بشخص كنت لا أعرفه! لنقل حتى بشبح، أضحى شخصا من لحم ودم ومشاعر وتجارب كأيها الناس، بل وكأخص الناس."







1643719287649.png

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى