ديوان الغائبين ديوان الغائبين : زياد بن حامدت - موريتانيا - 1795 - 1832

زياد بن حامدت بن عبيد الأبهمي الديماني.
ولد في انيفرار (إگيدي - موريتانيا)، وفيها توفي.
عاش في منطقة إگيدي - الجنوب الغربي من موريتانيا.
درس العلوم العربية والشرعية على عدد من كبار العلماء.
اشتغل بالتدريس والتأليف والفتيا.

الإنتاج الشعري:
- له ديوان مخطوط بحوزة الباحث محمد فال بن عبداللطيف - نواكشوط.

الأعمال الأخرى:
- له رسائل بعث بها إلى أصدقائه، تبرز مقدرته الأسلوبية وموهبته في الكتابة، وله مما يتصل بالشعر: شرح وافٍ على لامية العرب، وطُرَّة على ديوان الشعراء الستة الجاهليين للأعلم الشنتمري، وطرة على حماسة أبي تمام.
نظم في المدح والغزل والرثاء والملح والاستطراف، ونموذجه في الجزالة وبناء القصيدة الشعر القديم بمجازاته وصوره وألفاظه، وقد يرق ويسهل حين يكون الغرض الشعري دافعًا للرقة والسهولة.

مصادر الدراسة:
1 - أحمد ولد الحسن: الشعر الشنقيطي في القرن الثالث عشر الهجري - جمعية الدعوة الإسلامية - ليبيا 1995.
2 - جلو إبراهيم: الشعر العربي بشنقيط في العصر الحديث - جامعة الأزهر - القاهرة 1979 (مرقون).
3 - الخليل النحوي: بلاد شنقيط، المنارة والرباط - المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم - تونس 1987.
4 - المختار بن حامد: موسوعة حياة موريتانيا - المعهد الموريتاني للبحث العلمي - نواكشوط (مرقون).
5 - لقاء أجراه الباحث محمد الحسن ولد المصطفى مع محمد فال بن عبداللطيف حول المترجم له - نواكشوط 2003.


* منقول عن معجم البابطين


من قصيدة: يا حبذا تلك الربوع

صدعَتْ ربــــــــــــــــوعَ غزالةِ الغزلانِ
وُسطَى النطـام يـتـيـــــــــــمةُ النِّسْوانِ
بـيضــــــــــــــــــاءُ بَهْنكةٌ عَروبٌ ب
بـالقـلـب صدعًا شفَّنـي وشَجـانـــــــــــي
يـا حـبذا تلك الربـوعُ وإننــــــــــــي
شـوقًا إلى أهلـيكِ ذو هَيـمـــــــــــــان
دُورٌ عفـاهـا الـدهـرُ حَوْلاً فــــــــانمحَتْ
دورٌ ببئرِ النصْفِ فــــــــــــــــاحْكَيكَان
عكفَتْ بـهـا هـوجُ الريـاح جنـوبُهــــــــا
ودَبُورُهـا والنُّكْب كلَّ زمــــــــــــــــان
وغدتْ لآجـال الصَّريـمِ مَكـــــــــــــانِسًا
ـــــــــــــــــوخَواذلِ الصِّيران أيّ
وتبـدَّلـت بعـد الأنـيس بأهلِهـــــــــــا
عُفرَ الـمهـا ونـواعــــــــــــمَ الغزلان
تلك الـمعـاهد لا معـــــــــــــاهدُ مَيِّةٍ
وتِهِ الـدمـوعُ ولا بُكـــــــــــــا غَيْلان
مـاذا يشقُّ عـلـيك مــــــــــن فرْط الشَّجَى
إلاَّ صِبـاءُ وقـلَّةُ العـرفـــــــــــــــان
فلئن بَخِلْت جـوابَنــــــــــــــــا بتكلُّمٍ
حـاشَا كلامَ أبـاكِمِ العُجْمــــــــــــــان
لَبِمـا أجـوسُ خلالَهــــــــــــــا متغزِّلاً
بـالغانـيـاتِ بأضْرُبِ الألـحــــــــــــان
مِن كلِّ آنسةِ الـــــــــــــــــحديث خَدِلَّةٍ
تُصْمـي العـمـيـدَ بصـائبٍ مِرْنـــــــــــان
بـلـواحظٍ مـرضى الجفـونِ سـواحــــــــــرٍ
تَذَرُ الأراهِبَ فـي شَقًى وهــــــــــــــوان
وكأنمـا بعـد الهجـوع رُضـابُهـــــــــــا
هَدءًا ذَكِيُّ الرَّوْحِ والرَّيْحــــــــــــــــان
تَفْتَرُّ عـن بَرَدٍ وعـن حَبَبٍ وعــــــــــــــن
مـثْل الأقـاحِ مُنـوَّرًا وجُمــــــــــــــان
يـا رُبَّ جـــــــــــــــــاريةٍ رداحٍ رَأْدةٍ
جَأْش الـحشـا أعـمَلْتُهـــــــــــــا بِكران
يـا رُبَّ نـاجـيةٍ مذكَّرةٍ كـمــــــــــــــا
تـرضى تخبُّ كخـاضِبِ الظُّلـمــــــــــــــان
عَبْرَ الهـواجِرِ أرْحَبـيَّةُ أمُّهــــــــــــــا
عـدّيـتُهـا فـي سـائر الـبـلــــــــــدان
وعصـابةٍ مـثلِ النجـومِ صحـــــــــــــابةٍ
شُمِّ الأنـوف طـــــــــــــــواهِرِ الأرْدان
مـيل الطُّلى مـن طـول مـا قـد أدْلَـجــــوا
غُبْرِ الـوجـوهِ شـواحـبِ الأبـــــــــــدان
أبـلاء أسفـارٍ جَحــــــــــــــــاجح كُمَّلٍ
فتـيـانِ صدقٍ أيُّمـا فِتْيــــــــــــــــان

1251.jpg

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى