ديوان الغائبين دايلان توماس - Dylan Thomas - انجلترا - 1914-1953

ولد ديلان مارليس توماس شاعر ويلز الأشهر في 27 أكتوبر عام 1914 بمقاطعة سوانسي بويلز حيث قضي معظم سني طفولته وشبابه ثم غادرها بعد أن عمل بها محررا صحفيا ليبدأ مشواره الأدبي في لندن حيث أصدر أول دواوينه الشعرية عام 1934 (ثمان عشرة قصيدة) ونالت هذه المجموعة استحسان الوسط الأدبي في لندن وذاعت شهرة ديلان بعد ديوانه الثاني (خمس وعشرون قصيدة) الذي أصدره عام 1936، ثم (خارطة الحب) عام 1939 وهو مزيج من الشعر والنثر، ثم (مداخل ومنايا) عام 1946، وتوج رحلته الشعرية بإصدار أعماله الكاملة عام 1952 قبل وفاته بتاريخ 10/9/1953، أي بعام واحد وهو في التاسعة والثلاثين من العمر حيث وافته المنية في نيويورك أثناء رحلة له كان يقوم فيها بإلقاء قصائد من شعره.

القوة التي تدفع الزهرة
ترجمة: محمد هاني عاطف

القوة التي تدفع الزهر خلال السيقان الغضة
تدفع عمري الأخضر، تلك التي تذرو جذور الشجر
هي محطمتي.
وأنا أعياني النطق أن أخبر الوردة العوجاء
بأن شبابي تلويه حمي الشتاء. نفسها
.
القوة التي تدفع المياه عبر الصخور
تدفع دمائي القانية، تلك التي جفف النهيرات
في مصابها تحيل جداولي إلي شمع.
وأنا أعياني النطق أن أتفوه إلي عروقي
كيف أنه عند الينبوع الجبلي نفسه الفم نفسه يرضع.
.
اليد التي تثير دوامات المياه في البرك
تهز الرمال المتحركة، تلك التي تكبح جمح الريح الهبوب
تشيد شراع كفني.
وأنا أعياني النطق أن أخبر المشنوق
كيف أنه من طينتي خلقت شجرة شاهقه..
.
حتى قمة الينبوع تلعق شفاه الزمان
يقطر الحب ويتجمع، لكن الدم المراق
سوف يشفي قروحها.
وأنا أعياني النطق أن أخبر ريح الطقس
كيف دق الزمان سرمديته عبر النجوم.
وأنا أعياني النطق أن أخبر قبر العاشق
كيف أنه علي أوراق شعري تتهادي الدورة العوجاء نفسها.

***

The Force That Through The Green Fuse Drives The Flower
by Dylan Thomas
The force that through the green fuse drives the flower Drives my green age; that blasts the roots of trees Is my destroyer. And I am dumb to tell the crooked rose My youth is bent by the same wintry fever. The force that drives the water through the rocks Drives my red blood; that dries the mouthing streams Turns mine to wax. And I am dumb to mouth unto my veins How at the mountain spring the same mouth sucks. The hand that whirls the water in the pool Stirs the quicksand; that ropes the blowing wind Hauls my shroud sail. And I am dumb to tell the hanging man How of my clay is made the hangman's lime. The lips of time leech to the fountain head; Love drips and gathers, but the fallen blood Shall calm her sores. And I am dumb to tell a weather's wind How time has ticked a heaven round the stars. And I am dumb to tell the lover's tomb How at my sheet goes the same crooked worm.

=========

اليد التي مضت على الوثيقة
ترجمة: فرج بصلو

اليد التي مضت على الوثيقة اجتزت مدينة
خمس أصابع حاكمة أتت بنفسها الهلاك
ضاعفت البسيطة الموتى, أنتصفت المملكة
خمسة سلاطين أتت بالمنى على سلطان الهلاك

.

اليد العظيمة تسير إلى كتف ساقطة
مفاصل الأصابع مدموغة بالطباشور
ريشة أوزة أنهت المذبحة
التي أنهت الحديث.

.

اليد التي على العقد أنجبت حمّى
والجوع تصاعد والجراد حطَّ
عظيمة هي اليد المتحكمة بالإنسان
بقوة إسم مخربش...

.

الملوك الخمسة يحصون الموتى فلا يليينون
القرح, يدهم لا تعطف على الجبين
يد حاكمة بالعطف كحكم يد بالغمام
وليس للأيادي رذاذاً من الدمع

*

***

The Hand that Signed the Paper Felled a City
by Dylan Thomas
The hand that signed the paper felled a city; Five sovereign fingers taxed the breath, Doubled the globe of dead and halved a country; These five kings did a king to death. The mighty hand leads to a sloping shoulder, The finger joints are cramped with chalk; A goose's quill has put an end to murder That put an end to talk. The hand that signed the treaty bred a fever, And famine grew, and locusts came; Great is the hand the holds dominion over Man by a scribbled name. The five kings count the dead but do not soften The crusted wound nor pat the brow; A hand rules pity as a hand rules heaven; Hands have no tears to flow.

======

أربع وعشرون سنة
ترجمة: محمد هاني عاطف

أربع وعشرون سنة تذكٌر الدموع بعيني
(ادفنوا الموتى خشية أن يسيروا إلي القبر مجهدين)
في حنايا المدخل الطبيعي أقعيت كخائط
أخيط كفنا لرحلة
في ضوء الشمس آكلة اللحوم.
وإذ تسربلت للموت، بدأ اختيال الحس،
وعروقي الحمراء متخمة بالنقود،
في الاتجاه النهائي للبلدة الأولية
أتقدم دوما مادام الأبد.



دايلان توماس.jpg

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى