محمد بن سالم با - ماذا يضيرك؟

لو غرستك في دمي
ليمدّ في الشريان عطرُك ظلَّهْ
أو مثلما اقترح الغمام، سألتُ خدّي:
مَن - تُرى، غيرُ المحبة - بلّلهْ؟
"ماذا يضيرك"
لو بعثتُ
مع الحنين إلى عيونك
وردةً أو قُبلةْ
وحكيتُ للعشق البريء
بأننا
كنا نسافر فيه دون البوصلةْ
"ماذا يضيرك"
لو رسمتك في القصيدةِ
لوحةً مَّا
لا كوصفكِ "سنبلةْ"
أو إن فتحتُ الآن
باسم وشاحكِ الأبديِّ
أبواب المجاز المقفلةْ؟
أو لو - مصادفةً -
وكزتُ الطينَ
إذ ما إن قرأتُ الضوء
حتى أوَّلهْ؟
"ماذا يضيرك"
لو صرخت فجاءةً في الليل:
أعشق من جنونكِ كلَّهْ؟
أو إن على باب الصلاة
وقفتُ أستفتي الجهات
فقيل: أنت القِبلةْ
فأنالني العطَّارُ بعض كؤوسه
كيما أراك
على مرايا البسملةْ
أما أنا
فالموت ليس يضرّني..
طبعاً إذا ما لم تجيئي قبلهْ!

محمد بن سالم

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى