محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - أجربت ان تطرق باب غريب عنك؟

أجربت ان تطرق باب غريب عنك
ولا احد يفتح
وأن تفتحه
ولا
منزل يخفيه
فقط
مزيد من الابواب
التي تخفي مزيدا من الابواب
التي تخفي
فكرة طريفة عن جدوى الابواب
و نحن لا نملك
حتى
جسدا لنخشى انفضاحه
تقول الامسية السعيدة ، تلك الجالسة على مصاطب الروح
تحتسي الوقت
تضع رجلا على الاخرى
فتتعرى بلاد
ونساء كُنا فينا لعدة شتاء
تقول
ستجوع
وستأكل ظلك
ستشويه مثل الطريدة في مصباح الطريق
ستضعه على طاولة النسيان
ثم باظافرك
غير المقصوصة
ستمزقه
ستلتهمه ، لكي تنكر أنك كُنت
ستحتاج أن تشرب
من " منال " عدة زجاجات
لتعرف لماذا
تُسمى تلك البلاد
بمطرقة الانبياء
فالذين بشروا بالجنة هناك ، تنازلوا عنها لصالح الجسر القريب
الذين بشروا بالموت
استعادوا كلماتهم من النعوش
في تمام المقابر
الذين بشروا بالسفر
تركوا اشلاءهم في البلاد ، وركضوا غير آبهين
بجسد من؟ كانوا يزحفون على حصى الذاكرة
في امدرمان
في شوارعها المتورمة بالاسفلت المغشوش
بحاناتها الموشومة بالذنب والتخفي
بسكاراها الذين يسقون الجدران ببولهم عسى أن تنمو اشجار النخيل في مُصادفة عامرة بالوهم
بنسائها المُشبعات باللحافات ، والايادي التي لم تكف عن تسولهن الاقتراب
بباصاتها المتعبة من مشاوير لا تخص الوصول الى اي بيتِ نصف سعيد
بارصفتها
ابط المأساة ، وعفونة من بكوا في انفلات النهار عن موعد الذاكرة
الغباش الذي يلتقط الاعين الجاهظة
امدرمان
و صفير الاجساد الراكضة صوب المشنقة
في امدرمان
تكتشف كم هي كبيرة البلاد
وكم صغيرة الجريمة المُقامة على انقاض احيائها الشعبية
وموائدهم الطافحة
بالحُلم
بالوجبةِ الثانية
في ابط الوطن ، حيث نكون الحكة غير الحميدة ، والرعشة اتجاه من لا يشاركنا الشبق الحميم
هناك كُنا
ورضعنا الاتربة والعراك غير المؤذي للميدان الطفولي بدقينة
هناك
/ حيث انفلات الجارة من قبضة الدرس
نحو قبضة اليد المُبتدئة
في حوار الكشف
عن حواء
لا تطالبنا بموت / او بابتكار الابواب
كانت هناك
دائما
على الرصيف
امدرمان
مومس تفتح ساقيها على جسرين
تنجب الكثير من المراكب
والعشاق البالغين سن الخطايا بحب

عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى