أسماء رمرام - سلوان الطريق.

الحقائب ممتنة للطريق
وإني وإيّاك في مشينا
نستحبّ الحياة
ولكننا
نستلذّ السكات..
عفا الله عن صمتنا
إذ يذوب
ويلبس في حلمه شهوة الحب إذ يستغيث بما في الخيال..
أليست تفاصيلنا العربية مرآة وشمٍ
تمخّض في لكنة الحرف عن شوق حرفْ؟
أليس الذي في العروق سخيّا؟
فرغم المسافة يزعم أن الحكاية في قصره جنةٌ
من عقيق وماسْ..
أليس الذي في سمائي رضابكْ؟
في حقولي غناؤكَ؟
في مقلتي لمعة من صفاكْ؟
تمهل إذن
حين تحفر صوتي
بفأس سكاتك
إذ في الغياب تحنّ عُراكْ..
لنا في الطريق التي ململتنا
تفاصيل عمر
يلوح لخطوي
يلوّح لي من بعيد
يئنّ
ولا يدّعي أنه لا يراكْ..
تهيّأ لتقطف شوقك حيًّا
تجذّرَ في ناظريّ وأزهرَ
حيًّا تجلّى
كشمس النهار
كمرساة ذاكرة
لم تحب سواك..
لنا في الحكاية صمت شفيف
ولي في الحقائب
أسلوب أنثى
رأت في المسافة سلوان قلب
فأخفت كثيرا من الدمع فيها
وكحلا
وعطرًا
وقمصان نومٍ
ورجفة نهد
وقافيةً
من حرير السماءْ..

أسماء رمرام.
ديوان الملح يلفظ ليله

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى