أحمد آدم - قصائد

يحلو وانا فيك)
...................
عامك الورودي
يضيء على دقائقي
وانت تؤمين حدائق العالم
افصل الالوان على ضحكاتك
وانتظر حولا حتى تقفي قبالتي
لهذا ازهرت فيك قمرا هزيلا
تنظرين اليه من بعيد
في المسرات التي تعدو خلفك
اشاهد...
لست انا.. لكنه قلبي
ومن وراء التفاتي
يسقط شوقي
عسير ليس الكلام
عسيرة هي اللهفة
وفوق الابيض من عمري
يتجاوز سواده
كيف اقول لعمري احبك
وكيف تصدقينني
كيف اقول للسلام الان
لاتطرق بابي
هي وحدها ستدخل
وحدها البستني
جسدا غامقا
ورجاء من بلور
عامك يحلو
وادق الزمن
بيدين من صبر وامل
هل تؤمنين؟
ليس في المجيء ظلا
احاورك تراكما من الحنين
وفيما ادرك وحدتي
يسري في عروقي انشادك
فأمحو النسيان والحدود
تنمحي فراغات الزمن
هل اطىء الليل بدبيب ذاكرة
احبك..
ضربات الظلمة سائلة
وتتدقق علي
استدرج ذهولي بالاغنيات
والجدران تسير معي..
في لوعتي وتآكلي
اي باب احدثها عن مسارك
اي دمعة تشهر كفها لك
لتعرفي امتدادي..
وحشدي وتكاثر نوافذي
عامك يحلو
وانا فيك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(وثالثهم)
نبوءته كلمة .. وثبت على احزانه
وابتدأ بمنفاه،
لاخضر في الذكريات
مضت دعاءاته
والمعالم كلها
هنا طافت امانيه
على مقعد من رصيف
هاجسه التواريخ، وقد تناءت
والفراديس باخطائها
من يفسر له كواكبه الآفله؟
وأيّ ضرر يناله من صوته العنيد؟
ذلك قربه للمعاني
تجيش احاسيسه بالبحار
بلاد من القصب نياته
تمجد روحه الشادية
اخلى نقوشه من ايمّا مرآة تفضحه
وبان دخان صمته عالياً.
الحكمة القت خلاخيلها
على اعشابه
بَيْد خبرته في العناق
حالت دون خلوده
لسنين نثر العسل على الورق
فكانت دبابير الوقت عليها
وهكذا..
نقل قوته .. وغابت في رمل الوحشة
ولسنين امعن في قرطاس محنته
اثمر فوق الرصيف فراشات
وامنيات
وغربة
ذات الشمال..
يبتاعون الشموس المصاغة
بحفنة حكايات
ذات اليمين..
عرائس وحروف طرق
تخلّد صدره بالاسى..
وهو .. باسط نظره ملياً
فلا يجد غير رصيف يطل على صحراء
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(بانوراما الدم)
الرياح بلا بذور.. تلف الرمال، استغرقتني هواجس
الصحراء/ والافق وحشي/ استفاضت وحشته صورا
مخبوءة وراء الشموس،
هذا مروري، وترحالي عتيق..
الارض بللتني بالتذكر/ يمرق الرمل في جرحي فأكبته،
واكتب الافق نجيمات من الرؤيا..
اعبر وجهي المحاط بالحوافر المليئة بالفراغ..
والسماء فاتها وقت المطر..
افقت. والجثث استحضرت اسئلتي/ غطت مساحة حيرتي
باطراف الخطى المطلة على نظري..
انتشرت الجثث هابطة وصاعدة وارتمت في لحظة،
استعاد الجرح ذاكرة الظما.. وفي اوج اقترابها من رقص القبائل وابتداء الدماء،
تقافزت في ذاكرتي اشتباكات الحصار،
واندلعت اجنحة الندى للتذكر السخي..
بمرآي شاهدت الخطى وهي تنصت للارصفة،
يستألف خيط الشمس حجر النهر، والطيور غادرت المكان..
تراجعت من فضائح رحلت عن عري الضحى،
والحمائم تهجر الوانها، وقد استوى الدمع قطيفة على
المآذن المستقام لها الزهو..
والانانية اتلفت روعة الافق/ هبطت ناثرة يباسها خيانة
وقبورا - ايتها الانانية - ايها الاختراع الموبق -
وجوه يستجلي رماد عيونها بالمواويل،
تسيح في كثافة الليل المقيد بايقاع المراثي.
فلماذا لا قبر ولا طقس استوطنا مراسيم البكاء؟
انتشر الغليان في جسدي/ واجزائي انكسرت،
تجرحها قيامة الفصول..
وابتدأت تهوي خطوط احتمالي..
تفتح شهوة الروح الى امس من رمال،
روح مقطوع الرأس..
مرح سمج وجراحات امتلأت في الزوايا..
تشارك مجد الفوضى وحضور الانقسام..
ورأيته..
يسير القوافل نحو بهجة المراثي،
بصمت دامس يلقن القباب،
يفتح الابواب عن رعدة الخوف/ يبعثر السقوط
ورأيت شرا شديدا تحت الشمس يتبعه،
تدلى فيض السحر على الارض/ علت غمامة سوداء
في الافق المؤجل،
ارعدت زوابع من طين عميق، اسماء تلاحقها الرياح
التهبت الارض، وتبرق نسج امطارها اقصى السماوات..
واحالت كل شيء الى ظلمة،
تحطمت احداق الصواعق على خطى الشاطىء..
شر شديد تحت الشمس رأيت..
منفاه المياه التي تغرق ونوره يستطيل،
يمتد الى النهايات المقدسة..
وجهه كوكب يكشف حزن مدينة متربة،
له الكون المتهدل بالندى وروائح الورد المبلل بالحناء..
والقبائل تساقطت واحدة تلو الاخرى..
يترافد مكرها وتعتلك دخول الوقت،
تلاقحت بالهجوم على السنابل،
في منابتها كانت تحوك النهارات عصفا..
واحلامها اشباح رخيصة..
لعل الضياء الذي تعمد بين يديها،
افرغ المدى..
في مآذن مشدودة للسلام.
أعلى