قصة ايروتيكة لينا هويان الحسن - أزرار الحب

على قياس الحب اخترعت المرأة رومانسيتها, على الرجال ألا يستغربوا آخر خبر يتعلق بما تفضله المرأة في الحب ثمة دراسة تؤكد أن المرأة تفضل القبل وتقيم للقبلة وزنا كبيرا يتجاوز أهمية احتمالات السرير ؟

أتلصص على التاريخ وأندس مع كليوباترا يوم قررت اغواء يوليوس قيصر وتنكرت بهيئة سجادة . . معظمنا يعرف أنها قابلت قيصرها لأول مرة وهي تطلع من قلب سجادة . .جاءته ملفوفة بالانوثة ملغومة بالشهوة ومجنونة بالسلطة وتزحلقت أفكار قيصر وانسكبت على زيوت كليوباترا السرية وبلحظة متملصة كسمكة اقتنصته كليوباترا . . يقال أنها قبل أن تقوم بمغامرتها تلك استشارت أشهر "بغي" في مصر وحكت لها عن أسرار القبل ؟

في حصة درس لتعليم الحب استرخوا يا معشر الرجال في نعمة الانوثة.
سيكون الرجل معنيا بالرسو الأخير على ضفاف حبيبته النهائية بعد معاهدة تنجزها قبلة . .
ثمة قبلة ننتظرها لتأت فتجدها وفجأة تخرج من الحمام وتصيح كالممسوس "وجدتها, وجدتها"
ستقرع بابك يوما :قبلة وبلهفة تفتح لها .
يحدث ويهددنا القدر بقبلة. .
من يضطرنا لانتظار قبلته ؟ انه حبيب .
كنشال ذكي يتواطؤ الحب معنا حين ندرك نهائيا أن أجمل القبل هي المختلسة . .
على عجل أو على مهل أو على غفلة فلتكن مسروقة . .
فقط احذروا القبلة على طريقة العرّاب . . القبلة لدى عصابات المافيا تعني وعدا بالموت .
ثمة قبلات مشهورة في تاريخ السينما قبلات أكثر شهرة من الأفلام ذاتها.
من ينسى قبلة الدون كروليوني لشقيقه فريدو التي أعلن من خلالها مايكل نيته تجاه شقيقه ؟
طبعا هنالك قبلات أخرى رشيقة برع فيها خرافات السينما . . ما من ممثل أو ممثلة تقريبا إلا ونحتفظ بلقطة فيها قبلة . لعل أشهرها وأكثرها كلاسيكية قبلة كلارك جيبيل لفيفيان لي في فيلم ذهب مع الريح .

تختلف أقدار القبل في حياتنا : بعضها تكابر وأخرى تناور وبعضها الآخر حاسم ونهائي .
قد نجمد الزمن بقبلة .
ثمة قبلة تقول لك : ما تزال الحكاية في بدايتها و قبلة أخرى قد تهمس لك بيقين: إنها الصفحة الأخيرة .

القبلة هي زر الحب الأول .
ثمة قبلة تمرق فينا كرصاصة .
ثمة قبلة لفرط الحب تقتل .
ثمة قبلة تخونك على تخوم شفتيك . .
وأخطرها تلك التي تتركك بعدها كمظلي لم تفتح مظلته ؟!
وأخرى تظل تتذكرها حتى تزوغ عينيك .
أو أنها تصرخ : أحبك مثل كل مرة. .
ما من طعمة غريبة لشفتيك لكن فراشات الحب تقلّنا إلى الموت على شرف الضوء . .



.


صورة مفقودة

pablo picasso - marie therese-I

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى