د. صلاح هداد - غنيات في حضرة المهدي والعصبة الافذاذ

مدخل :
في صباح ذلك اليوم الوضئ يوم ان انتفض القوم كالنسور الفتية يقتحمون اسوار الظلم وحصون الباغي ...بعزمهم وباراداتهم البركانية تهاوت الخرطوم تحت سنابك خيلهم ورجلهم ..وتحررت من قبضة القهر ..الشعوب تصنع الثورات والمستحيل
النص
باسيافنا ... وبالمهج المضرجة بالدماء
بالمهدي ....وبارادة الشعب الابي واللغة الصدام
بكوكبة الدراويش الشم .....
باللوح ومداد الروح
وبالحرائر الفضليات
بعزيمة الأسد السديدة
غربت شمس غردون ...
وغاصت أقدامه في الوحل الكثيف
وتبدت خرطومنا العذراء ...
وتجلت عروس سمراء يحفها وهج الجلال
وتقدم الغر البهاليل كماة الوغى
و النقع يعلو والسنابك تقدح ...
والرماح تبرق في الظلام
والخيل الموريات تصهل....

والصباحات منافذا نحو المستحيل
وتحررت سمراؤنا ..واغتلست من رجس الغاصبين
وتحور القيد اللعين أساورا في معاصم الأباة الثائرين
اليوم عيدك خرطومنا فلتفخري وتختالي .....
والمهدي والعصبة الأفذاذ ..ملء القلب والخاطر
المهدي نورا يتجلى ...
يضيء كما الأقمار يملا فراغ الكون ....
بالعزة والحضور والغضب النبيل
ويأخذني صهيل الخيل صليل السيف
لأزمان تخلو من الخوف والخزي والإذعان
ومن صمت الكتابة والفصاحة
..ومن عهر الحوار ......
ومن ذل القيود ورتابة الأيام
اواه من حر اشتياقي
لمئذنة تصدح رغم الجرح ...
تقاوم رمي النبل ...سخافة الأوغاد
ولرموز بأعواد العشر...وبالإسفنج ...
وبالإرادات الكمال ..
وبالنفوش الوضيئة أنفاس الرجال

سمر صناديد يتدفقون في شمم
ببسالة مستبصرة تناطح قرون الوعل
.تشق لهاة الصلف الزائف ..
أما ترعوي ياغردون .
.وياقتيل شيكان
الله أكبر صيحة هزت عروش الجبابرة اللئام
وتمطى الفجر .....
افرد جناحيه محلقا مع الريح والغيم والانسام المسافرة
يرسم في الخيال لوحة الاتي
ولاحت ملامح الغد الموشى بلون الشهادة
وصدحت مزامير الزمان ...شدوا كما العنادل ..في سوح القصيد.
وانطلقت حناجر العذارى بالأغاريد والزغاريد
واكتحلت عيون النيل نبلا ووهجا والقا بهيا ...شفيف الملامح
.وبدت خرطومنا عروسا مهرها ذكي النشيج ..
تزهو في سموق
وتمددت في اغصانها في فرح ...
.تظل الكماة الطاهرين ....
وتحورت سلاسل الذل قمحا وجمالا ....وتوقيعا نبيل
ومضت في الق وفي عز........... تصافح دفقة النور والوهج
وعلى رابية الفرح المقدس تدفقت مياه الذكر ..
سالت جداولا
بدموع ودماء طاهرات
...وتجذرت في الارض ارواح الأنبياء
قد تكون صورة لـ ‏شخص واحد‏

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى