مريم الأحمد - كل المشكلة أن اسمي مريم..

كل المشكلة أن اسمي مريم..
مريم اسم حزين و منكفىء
على جوهره..
مريم.. اسم تخطفه السواقي الضالة..
تلتقطه المرايا المتوجسة..
لو كان اسمي زينة
بتاء مربوطة.. كبيرة..
تاء دائرية تنفع أن تكون
شمساَ.. أو ثقب أوزون ناعم.. و لطيف..
أو سعاد بحرف سين زلق و سعيد..
ينغمس في دخان جامد لسيجارة النشوة الأولى!... و يتبخر.. نشواناً..
أو كوثر.. بحرف ثاء غني مضيء..
يزهر ظلالاً سماوية غامرة..
المشكلة..
أن اسمي غارق في الحزن و الخيبة و محفوف بميمين ملفوفتين بحذر..
و لزوجة كائنات هاجعة تحت القشب الأخضر..
لو أن لاسمي.. ياءً مائية.. كما في اسم يارا أو ياسمين...
أو عيناً عابرة للمسافاات تقارع عنفوان الوعول... كما في اسم علياء...
أو كافاً.. بسقف مائل قرميدي الرؤى مثل اسم.. كاميليا..،
المشكلة..
أن اسمي.. مريم..
و ليس عفاف
أو ناديا
أو مروى...
...
اسمي مستبدٌ بقلبي..
و لا يهبني.. إلا تلك
الشمس الجانحة ..
نحو المغيب!!
..
مريم.....

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى