أمل عمر إبراهيم - أنفلونزا

الطقسُ يبدو جميلاً خارج النافذة..
فراشاتٌ وكلاب بُنية وبيضاء مرقطة..
أطفالٌ ينتظرون بص المدرسة..
جارنا العاطل يركض واضعاً سماعات الموسيقي مستمتعا بعطالته.!
في الخارج،
النسيم يكفي لتحريك الزنابق أمام بيتي..
ورزاز المطر يكفي لغسل عصفور من بقايا ليلة سيئة
رغم أن كل شيء يبدو جميلاً خارج النافذة..
خارج غرفتي
خارجي أنا..
صحوت من نومي مكدرة
مشوشة..
أشعر إحتقاناً في الأنفِ وفي الصدرِ وفي قلبي.!
أتسائل !!
ماذا سأفعلُ بي في هذا الصباح؟
بهذه الكومة المتناقضة التي تدعى أنا؟
تغفو معي، تصحو معي تتبعني الى أيّ مكان..
ذهبتُ للمطبخ صنعت البيض المقلي والبانكيك بالعسل..
شهيان، ساخنان يتصاعد منهما البخار
جلست على طاولة الطعام
شعرت بالغثيان..
قذفت بهما في سلة القمامة
صنعت الشاي بالنعناع سكبته في كوبي المفضل..
كوبي الذي اهداني إياه طفلي في عيد الأم..
مكتوب ٌ عليه I do not need Google, my mother knows everything.
هو لا يعرف بأن أمه لا تعرف شيئًا
أن أمه تتعذّبُ بتساؤلاتٍ سرية لا تنتهي.
و مجنونة أحياناً..
رشفتُ رشفة دلقته على حوض الغسيل
تجرعت ُ نصف قارورة الدواء وعدت للفراش
وغفوت تحت تأثير دواء الأنفلونزا المخدر..
غفونا أنا و احتقاناتي ..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى