علي سيف الرعيني - المشهد العربي التعيس و الهرولة نحوالتطبيع؟!

يبقى العدو الصهيوني على مر التاريخ يتربص بالأمة العربية والإسلامية دون ردع من احد بل وبمساندة الدول الكبرى أن الكيان الصهيوني لم يأتي بمفردة الى ارضنا المقدسة ارض فلسطين لم يكن الاحتلال الإسرائيلي قادرا على الدفاع عن نفسه من أهالي فلسطين ندرك جميعا أن بريطانيا وامريكا وبعض الدول الأوروبيةإن لم تكن كلها قد اسهمت في استيطان واحتلال الارض الفلسطينية حقيقة نعلمها جميعا ويدركها العرب شعوبا وانظمة وبريطانيا التي يعودلها الدور الاكبر في انتزاع الحق الفلسطيني وتقديمه لليهود الصهاينه واستمرت بريطانيا بتقديم الدعم الكامل للصهاينه مما مكنهم من امتلاك القوة والنفوذ
وإذا كان اللوبي الصهيوني قوي بحيث ينتزع وعد بلفور قبل أن يكون هناك دولة يهودية من الأساس فكيف هو نفوذه الآن في بريطانيا بعد أن ترسخت دولة اليهود وضربت كل الأوتاد التي تضن انها تثبتها في المنطقة بالتأكيد أنه بلغ مدى لا نتصوره من النفوذ والقوة ليس في بريطانيا وحدها بل في كامل أوروبا وإذا اردنا العتب علينا أن نعتب على الدول العربية التي ترى كامل المشهد التعيس ولا تحرك ساكناً بل إنها تسعى لإسرائيل وتحاول أن تبني معها جسور التعاون والمصالح وكأنها قدر محتوم يجب أن تستسلم له

الحكومات العربية تشابه إسرائيل في وجودها فهي حكومات جاءت رغماً عن شعوبها تفعل أي شيء لكي تضمن بقاءها فالهدف واحد لدى الطرفين كسب الشرعية والاستمرار لذا نرى أخبار التطبيع تنتشر في أرجاء الوطن العربي دون أن يكون هناك تفكير في تلك الشعوب التي ترفض التطبيع بل ترفض وجود إسرائيل من الأساس .

إسرائيل مولود بريطاني الأصل يهودي الهوى أمريكي الانتماء وكل ما تفعله هذه الدول الثلاث من المؤكد لن يصب في صالح العرب والمسلمين على وجه العموم فالمسلمون هم العدو التاريخي لأوروبا منذ بدأت الرسالة ولا تتوقعون أن تفكر تلك الدول في مصلحة الشعوب حتى علاقات تلك الدول السياسية لا تقيمها مع الشعوب بل ينتقون أشخاص معينين يحققون لهم كل أهدافهم المعلنة والمخفية دون نقاش وهو امر موجع جدا في وضع أمتنا العربية الهزيل ...

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى