بلقيس شاكر البرزنجي. - قبلة على الخد.

التقينا صدفة في منتصف الطريق، كانت أعيننا تحكي قصة نظراتنا الحادة التي تشتعل بلهيب الشوق والأسى، رمقتها بنظرة أطلقت منها شرارة الاشياق بعد غياب دام عقد..
كانت واقفة، اغرتني بفستانها الأحمر القاتم، واحمر الشفاه الذي يلمع ببريق حاد، وقدميها الصغيرتين ترتجفان من شدة الشوق محتصرة بكعب القدم العالي الذي زادها طولا..
تيبست أطرافها متجمدة في موضعها والشمس تنير وجهها، همست لنفسي : لا أدري أهي بضعة من الشمس أم الضوء قطعة منها خطوات لها صوت يرتجف بدأت تصدر صوت الطقطقة من كعب قدميها حتى اقتربنا من بعضنا سقطت من عيونها الصفراء الممزوجة بالون الأخضر المحيط ببؤبؤ عينها..
دمعة انسكبت في الوريد التاجي لقلبي وروته حتى اصبح قلبي الضمأن بحاجة الى نهر من دموعها المنسكبة، لامست حرارة أنفاسها فؤادي ضممتها إلى صدري حتى تداخلت اضلاعنا من شدة الاشياق، كأن حضنه من الحبيب كفيلة بمداوة نزيف من الدماء المحبين اقتربت من وجنتيها والصقت شفتي العليا على خدها حتى طبعت رسما غير لون بشرتها إلى الأحمر القاتم الأسود، لون يحكى هذا الأثر في سطور العاشقين بقبلة الاشتياق .....

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى