رسائل الأدباء رسالة من د. عماد الدين خليل إلى بلال كمال رشيد

تشرين الأول 1989م):


تحية من القلب مترعة بالاعتزاز والمحبة... وتهنئة كرة أخرى على تخرّجك من كلية الآداب التي تركت فيها فراغاً بالنسبة لي، إذ كنت ألتقي بك في هذا الممر أو ذاك من ممرّاتها... أما اليوم فإنك بعيد في المكان، ولكن ستظل قريباً في القلب.

ولا زلت أذكر أمسيتنا الحلوة في أحد مقاهي الموصل، وكنت أتمنى أن تتكرر... ولقد انتظرتك والأخ زياد محمد السيّد فعلاً، ولكن يبدو أن سفرك المشوق إلى الأهل حال دون زيارة أخرى للموصل... فعسى أن يتحقق ذلك في مستقبل قريب.

إذا تسألني عن رأيي في مستقبلك، فلقد أبديته في رسالتي المرفقة للوالد، وهو ألّا مجال هناك للحظة تردّد واحدة، وعليك أن تواصل الطريق للماجستير والدكتوراه، فأنت أحق بشهادات عليا كهذه، واليد العليا خير من اليد السفلى، كما يعلمنا رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام.

أما بصدد الكتابة لإحدى الجامعات فأرجو أن تحدّد واحدة منها تعتزم إكمال دراستك فيها، وحينذاك سأبحث عن الرجل الذي تربطني به علاقة أكيدة في تلك الجامعة لكي أكتب إليه، والمهم الآن هو أن تشمّر عن ساعد الجدّ، وتحدّد موقفك.

شكراً على جهودك والأخ زياد محمد السيّد بصدد البحث عن كتابي (العبور)، و(كتابات إسلامية)، وليس (دراسات إسلامية) كما ورد خطأ في رسالتك.

فأما (العبور) فقد نشرته (دار المنارة) في جدة، وأما (كتابات إسلامية) فقد نشره

(المكتب الإسلامي) في بيروت. وسأكون شاكراً لو تكلل جهدكما بالنجاح.

أرجو إبلاغ تحياتي القلبية للأخ الشاعر (الجيتاوي)، والأخ الدكتور (الساريسي) ولكل الإخوة الأحبة الذين أعتز بهم على البعد، ويشكلون بالنسبة لي قوة الدفع ومبرّر العطاء...

إنني بانتظار زيارة (زياد) وإن كانت ستذكرنا بك، ولكن وعدك بأن تزور الموصل في يوم ما يخفف من مرارة الفراق...

لك محبتي وتمنياتي...

***

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى