مصطفى معروفي - قرفصاء

تمادى المساء فأعلن حجْبَ الصهيل،
يداي على أقحوان السنين
تريدان جسرا لأرض العبور...
مراياي عندك
حمّلْ سؤالك للنهر
أقبل غزالا وأدبر غزالا
يجوس طزاجة غاب مطير،
حملت شروداً كبا في الطريق
على عاتقي
إنها امرأة سقطت
من صليب... وقد دخلتْ عصبي
صرت ساعد مقصلةٍ
كان ينقصني أن أصوغ هواء بريء الطوية/
أسرج متكأً للأغاني
وأربك نافذة الوقت
هذا المساء سيعبر بابي رذاذ من
الكلمات التي تحتفي بمواجعنا
وأقدمها للذين يمرون منها غدا...
أيها الولد الموسميّ
تقصَّ مداك ومهوى خطاك
تعالَ
وفضَّ ارتباك السواحل...أخرجْ
صحونك من شغب الماء
خذ سرك المطمئنّ وألْقِ به صوْب جمركَ
واخْرُج لنا سيدا لا يميل تباعا...
ربحتُ الصعيد البسيط
وسلمته مدخلا لنقاهته
آنَ أن أنتقي وردة العالمين
وأبحث عن سند الطين منتبذا روحه
فتنة الريح أخفيتها
وأبحت لمن يشتهي الليل أن يجلس القرفصاء بمحرابه.
ــــــ
مسك الختام:
ما زلت أسكب شعــري في ملاحتها
لكن أخص بوصـــفي ثغــرها الألمى
ثغر بشعري غـــدا في المجد مرتقيا
بحيث نال اعتراف الدولة العظـمى
  • Like
التفاعلات: نقوس المهدي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى