مالك بنونة - المدرسة المنهجية في الطرب والأدب الأندلسي

اتفقت بعض المصادر على اعتبار ابن باجة محمد بن حسين بن الصائغ التجيبي السرقسطي 1 و قيل ابن- ابن يحيى – كما ورد عند ابن سعيد و ابن الخطيب و أيضا عند الصفدي بفارابي المغرب (ت 533 و قيل 535 هجرية).
و عمل ابن باجة منذ اتصاله بالأمير المرابطي أبي بكر بن تيفلويت حوالي سنة 500 هـ( 1106 – 07 م) و هي السنة التي و لى فيها غرناطة (2 ) كما قيل أنه اختص بالأمير لما ملك سرقسطة و لعل القول الأول على جانب من الصواب إذ يثبت ذلك اجتماع تلميذه أبي الحسن على بن الجودي عنده بالشاعر أبي أيوب سليمان السهيلي- من بني أمية المروانيين ـ عنده ببيته في غرناطة ( 3 ).
فالعمل الفني في الأندلس تغير بظهور الموشح و الزجل و إدخالهما في النوبة الغنائية الأندلسية بعدما كانت على عهد زرياب و عهد الطنبوريين معتمدة على النشيد و الصوت فقط , فهي و منذ ظهور هذا العمل الأندلسي الأدبي و لت من نشيد و صوت , و موشح , و زجل (4)
فبعد أن كان المغني يكد و يجتهد في البحث و التنقيب و يجهد نفسه جريا وراء جملة من الأشعار المختلفة الموافقة للمناسبات و الأصناف و الجلسات الفنيبة , أصبح في متناوله عمل متكامل موحد في موشحات أو زجليات أو مزنمات . ومشتمل على وحدة الموضوع مع الانطلاق الخيالي في حرية التعبير.
فالشاعر الوشاح والزجال الأندلسي لم ينتج من شعره دورا واحدا في موشحته أو زجليته ذلك الدور الذي عرف في طربنا الموسيقي باسم ( الصنعة ) المشتملة أسماء ومراكز(5) بل اخترع موشحاته وزجلياته من أدوار عدة أغلبها من خمسة أو ستة أدوار وربما وصلت إلى سبعة أو تسعة في عهود لاحقة .
وهذا دفع الملحن لافراغ لحنه بل ألحانه على تلك الأدوار جاعلا لكل دور لحنا منفردا فأعطى لكل دور في الموشحة أو الزجلية روحا حية يزدهر بها الموشح الواحد مبرزا في ذلك فكرة المودلسيون أو تعددية الأنغام اللحنية.
ولقد جربت هذه المنهجية مع المرحوم المفن الأستاذ محمد العربي التمسماني سنة 1982م وطبقنا الفكرة على موشح – هل درى – لابن سهل بعد عرضي لموضوع علاقة الموشح بالموسيقى (6).
حضرات السيدات و السادات: منذ عهد أجدادنا و إلى و قت قريب كان هناك من يستعمل هذا الصنف من الغناء مضمنا صنائع مختلفة مرتبة حسب ميزان واحد في تنسيق و انسجام أطلقوا عليه مصطلح ( دوش عملين ) ( 7 ) إذ اللحن الذي ينطلقون منه يرجعون إليه في الختام.
ثم جاء من أعطى لهذه المنهجية أو هذا العمل الفني اسما آخر ألطف و أجمل و هو العلامة العارف الرباني القطب سيدي عبد السلام بن ريسون و سى ( قدام القدادم ) باسم : (ترصيع النغم لصنائع) (8 ).
فمنهجية ابن باجة-الأعلم- حسبما أثبته التيفاشي كانت من وحي البيئة الأندلسية كما أن إنتاج الموشح والزجل جاء امن تفاعل الشاعر مع البيئة , يقول التيفاشي ابن باجة الامام الاعظم: ( اعتكف عدة سنين مع جوار محسنات فهذب الاستهلال و العمل, و مزج غناء النصارى بغناء المشرق و اخترع طريقة لاتوجد إلا بالأندلس مال إليها طبع أهلها فرفضوا ما سواها (9 ).و أنتج موشحته الفريدة – من الخفيف و هي موشحة مرؤوسة (10) و من خمسة أدوار (11) و التي مطلعها .
جرر الذيل أيما جر وصل السكر السكر منك بالشكر
فغنتها تلك القيان مطربة شجية جمعت في منهجية بين الأنغام العربية و النصرانية منسجمة في ألحانها.
حضرات السيدات و السادة الحضور, ربما لاحظتم أنني أستعمل بعض المصطلحات غير الواردة عند بعض الباحثين الذين سطروا بحثهم لحياة الموشح و الزجل بالأندلس , فلست ممن يتبع المدرسة الشرقية – و ابن سناء الملك في دار طرازه و الصفدي في توشيعه و الحلي في عاطله...الخ, إلا فيما استعصى علي فهمه و غاب عني مصطلحه في مدرستنا الأندلسية المغربية, إذ ليس من المعقول أن يكون عمل الموشح و الزجل من الأعمال أو الانتاجات التي ظهرت في الأندلس و شبت و ترعرعت في البلاد المغاربية و تنظيرها آت من بلاد المشرق و لست أستهين بما قام به أهل المشرق في هذا المجال لأنهم في ذلك يقربون هذا العمل لأهل المشرق , أما نحن أهل الغرب الاسلامي في الأندلس و المغرب فإن الموشح و الزجل – منا و إلينا و رحم الله ابن بسام الذي خلف لنا نصف صفحة من ذخيرته (12) مشتملة على مصطلحات أندلسية في عمل الموشحات , كما أنني لست ممن يفرق في عمل الموشح و الزجل من حيث البنية و من حيث المصطلحات المشتركة بينهما فانظر في ذلك ديوان ابن قزمان و ديوان ابن عربي فيما خلفه من توشيحات حسب المصطلحات الأندلسية من إنتاجاته و تضميناته التي تعتبر حسب المفهوم الشرقي.
إن كل تطور فني أو أدبي إنما ينتج عن مراحل لابد من عبورها للوصول إلى نتيجة حتمية تدفع المتطلع للحصول على خبرات جديدة يتقبلها المتفتح فظهور الموشح و الزجل أو قل بالترتيب : المزمم و الموشح و الزجل (15) و انتشارها بالأندلس و المغرب و التعامل بها فنيا و تعايش لحضارات : العربية و الغربية في تماس اجتماعي , كان من شأنه أن يولد فكرة فنية موحدة تغدو منهجا مفضلا عند أهل الأندلس لأن البطبع ينساق مع الطبيعة و لأن الأنغام تعذب مع السجية.
إن الدارسين اليوم لأصول الموسيقى الأندلسية و جدورها , و الذين يبحثون عن أصول أو علاقة موسيقانا الأندلسية بغيرها من موسيقى متواجدة إلى اليوم بشبه الجزيرة الايبرية, نستشف في أعينهم نوعا من الحيرة أمام إثبات حقيقة أو نفيها متسائلين دائما عن العلاقة التي تربط الطرب الأندلسي المغربي بالطرب الاسباني سواء كان من الفلامنكو أو غيره (16).
فمن جهة اتصال الموسيقى الأندلسية بالغناء عند النصارى فقد أثبتت المصادر الأندلسية وفي مقدمتها متعة الاستماع للتيفاشي بما قام به الامام ابن باجة في هذا المجال وكان من استمرارية هذا العمل – و اتباعا لمنهجية الامام الأعلم –إدخال الألحان الاسبانية على موشحات والتي أعرف منها و أحافظ عليها ما قام به والدي ذ/ الحاج محمد بنونة – رحمه الله – من إنتاجات لحنيبة يرجع عهدها إلى نهاية الثلاثينات وبداية الأربعينات بما اقتطفه من مقامات وإيقاعات أندلسية إسبانية والتي منها ذلك التلحين لموشح (بالهوى قلبي تعلق) في نغم الجهاركة الاسبانية بايقاع رومبا فوكس (18) أو ذلك التلحين للموشح المرؤوس المضفر (19 ) لابن بقي : أدر لنا أكواب / ينسى بها الوجد ) الذي لحنه في نغم كردي إسباني (20 ) أو بما نقف عليه من أعمال مغربية في هذا المجال مثل المرحوم الأستاذ عبد الوهاب أكومي مثلا.
فهذه المنهجية الباجية, ورثناها في أعمالنا الفنية و أدخلناها لأسلوبنا الغنائي بشكل متلائم مع أذواقنا في شمال المغرب – و قد حافظت عليها مسجلة بصوت مؤلفها رحمه الله- و هو أيضا مما ذهب إليه التيفاشي حيث قال: ( مال إليها طبع الهوى ).
فاتصال الموسيقى العربية بالنصرانية تحدثنا عنه بعض المصادر التي اعتبرت قسطنطين الافريقي ( 1087 م ) كان من أوائل المترجمين الذين نقلوا موسيقانا العربية إلى اللاتينية في وقت مبكر بما قدمه من دراسات عن كتاب "إحصاء العلوم " للفاربي و كتاب النفس لابن سينا.
وقسطنطين الافريقي هذا , كان معاصرا لأبي الحكم عمرو بن أحمد الكرماني (ت/458هـ/1066 م ) الذي يعتبر أول من جلب ( رسائل إخوان الصفا ) إلى الأندلس (22 ) وكان الكرماني معاصرا أيضا لأبي الفضل حسداي ابن يوسف ابن حسداي- الاسرائيلي السرقسطي ( و كان حيا سنة 477 هـ /1085 م ) (23 ) و كان أديبا شاعرا و عالما بالفلك والطب و الموسيقى , و إمامنا ابن باجة كان على علاقة و ثيقة بهذه العائلة و التي كان منها الطبيب أبي جعفر يوسف بن حمد بن حسداي الذي انتقل لإلى مصر في عهد الحاكم أو الآمر بأحكام الله و اختص بالوزير المأمون الببطائحي و بقي على علاقة مراسلات بينه و بين ابن باجة عندما كان وزيرا بحاضرة فاس ( 24 ).
لقد وجد ابن باجة أرضية خصبة و أذنا صاغية و أنصارا لطريقته و منهجيته في التلحين وخلف في الأندلس و المغرب تلاميذ ينهجون نهجه متعلقين بتلابيب علمه فكان لهم الأستاذ المربي و العالم المتسامح و المفن الذواق , إذ المصادر تشهد له بذلك فمن ذلك قوله لتلميذه ابن الجودي الذي حضر مجلسه بغرناطة بمحضر السهيلي فلم يعرفه فحذر ابن باجة تلميذه بقوله: (أساء أدبك بعدما عهدت منك ....فاحذر أن تكون لك عادة ....إلخ) (25)
فكان ممن خلفهم في قرطبة صديقه الشاعر و الموسيقي البارع إسحاق بن شمعون القرطبي الذي قال عنه ابن سعيد ( أحد عجائب الزمان في الاقتدار على الألحان, و كان ملازما لابن باجة , و أحسن الغناء بلسانه و يده ....
اعتبط شابا و كان له نظم رائق (26 ) فمن ألحان ابن باجة شعر ابن هذيل القرطبي وتهذيب تلميذه إسحاق بن شمعون القرطبي , قول الشاعر : من الكامل :
و مزنه و الدجن ينسج فوقها ******* بردين من نوء و طل باك (27 )
و من تلاميذه الذين هذبوا ألحانه أبو الحسن علي بن الجودي (28 ) الذي أخذ عن ابن باجة علم الموسيقى , ولكنه اتهم في دينه فظل متنقلا بين الجزيرة الخضراء , و قلعة خولان (530 هـ/1135/36 ..م) قول الشاعرمن الطويل:
أهاج هواك المنزل المتقادم ****نعم و به ممن شجاك معالم (29 )
و في عدوة المغرب ترك لنا الامام ابن باجة تلميذه أبا عامر بن الحمارة الغرناطي (30) و هو الذي رسخ طريقة الامام عندنا بعدوة المغرب فقد قال عنه ابن سعيد (برع في علم الألحان و في صناعة العود و في نظم الشعر, و كان غاية في علو الطبقة )
و مما لحنه ابن باجة و ابن الحمار أيضا من قول محمد بن عبد الملك الزيات (32 ) الوزير العباسي و ممدوح أبي تمام صنعة , من الرمل :
سل ديار من غيرها *** و عفاها و محا آثارها (33 )
و قيل في هذا الشعر أن الشاعر بكى فيه نفسه , و هو من الأشعار التي دخلت الأندلس بلحن رمل طنبوري (34 ) ثم جدد لحنه الامام ابن باجة على عهد المرابطين بالأندلس, و بكى بهذه الصنعة الأمير أبا بكر ابن تيفلويت . و لحن ابن باجة هذبه تلميذه أبا عامر بن الحمارة الغرناطي. و أهل الطرب في هذه الصنعة يجمعون بين شعر ابن الزيات و شعر أبي العتاهية و لعل ابن الزيات تمثل بشعر أبي العتاهية و أهل الطرب استأنسوا بذلك لتتميم اللحن فجعلوه كما نقول في طربنا تغطية لشعر ابن الزيات. فقيمة هذه الأبيات تعرفنا أن أهل الطرب في الأندلس أخذوا الغناء على المدرستين مدرسة الموصلي متمثلة في أعمال زرياب و مدرسة الطنبوريين و التي منها هذا النموذج الشعري ابن الزيات , و يعرفنا ابن بسام نقلا عن المؤرخ ابن حيان أن الفتنة القرطبية سنة 403 هـ/1012 م ) نالت من جميع فئات المجتمع حتى أهل الملاهي الذين كان أعلامهم في الفترة قنبوط و زربوط الطنبورين (35 ).
و من أعمال ابن باجة التي نحتفظ بها في طربنا الأندلسي قياسا صنعة: من الكامل
( قد بشرت بقدومكم ريح الصبا ***** أهلا بكم يا زائرين و مرحبا ) (36 )
و هي لشاعر مجهول مستعملة في نسخ الحايك بعدة ألحان و إيقاعات يهمنا منها استعمالها ببطايحي عراق العجم – أو الاستهلال الثاني حسب نسخة ( د ) (37 ) . فهي صنعة يقابلها من عمل أهل الأندلس ومن شعر يوسف بن هارون الرمادي الكندي قوله معارضا و ناقضا لقول ابن هذيل القرطبي ( و مزنة ...إلخ ) حيث قال:
( أحمامة فوق الأراكة بيني **** بحياة و من أبكاك ) (38 )
فابن باجة لحنها في نغم الخسرواني على طريقة النشيد و نقدر بأن نغم الخسرواني أصله الكسرواني- أي نغم الملوكي – و هو ما يقابل عراق العجم , فلنا في طربنا الأندلسي عراقين: 1 ) عراق العرب و قراره (مي )العالمية و هو بمثابة الاستهلال.
2) عراق العجم و هو أعلى طبقة و على قرار ( صول ) العالمية و هو ما يقابل الاستهلال الثاني حسب نسخة الحايك (د) التي حققتها بعناية أكاديمية المملكة و التي تم طبعها سنة 1999م.
و جاء من بعد ابن باجة الأعلم من أثرى هذه المدرسة , و زاد في تقويم و تقييم منهجيتها على عهد الموحدين , سيد الملحنين الحسن بن الحاسب المرسي , الذي تعزى إليه حتى قيل عن ( لتلحين يسمع بالأندلس و المغرب من شعر متأخر فهو من صنعته ) (39 )
ولم تنحصر منهجية عمل ابن باجة في وضع الألحان المختلفة أو تجديد ألحان كتلك التي عرفت بمدرسة زرياب أو مدرسة الطنبوريين بل الاهتمام أيضا بالآلات الغنائية و على رأسها العود, إذ يخبرنا التيفاشي نقلا عن ابن سعيد عن ابن دويردة فيما أملاه – من تسويات لأوتار العود باختلاف كل عود رباعي عن الآخر نقلا عن ابن باجة , فمن ذلك:
(1 ) تسوية المزموم على المثنى, و لعلها التسوية المعمول بها اليوم في العود الخماسي أي
( لا, ري, صول, دو) بإضافة حاد الحاد أو وزير الزير حسب مفهوم الكندي(40).
2 ) تسوية المزموم على الوزير, و مفهومها عندهم بجعل وتر ( البم) مثل الزير و هي تعادل نزولا من البم إلى الزير: ( لا, فا, سي, مي) و هي التي أشار إليها الحايك باعتبار كل من: الحجاز المشرقي , و عراق العجم , و غريبة الحسين و الحمدان في المزموم, و المزموم اصطلاح قديم من عهد إبراهيم الموصلي , و معناه ما يزم من أول الوتر بالسبابة ( 41 ).
و ترك تسويات أخرى للعود الرباعي و التي منها ما أطلقوا عليه بالخسرواني مثل البم كبنصر المثلث أي جعل مطلق البم يعادل صوت (فا) أو الجهاركة أو جعل البم كمطلق المثنى- أي ما يعادل صوت (صول ) , و إذا جعلوا البم مجنب المثنى سموا هذه التسمية بالمجنب أي (لابيمول ) فيما أعتقد (42 ).
و مصطلحات هذه التسويات لم تعد معروفة عند أهل الصنعة عندما بمعاهدنا الموسيقية.
فأصناف تسوية أو تار العود يوحي بأن هناك و منذ عهد ابن باجة ترتيب و انسجام بين عمل العيدان أثناء أداء الألحان المختلفة و أن لكل عود منها طبقة صوتية معينة منها الحادة والمنخفضة و هي تسوية ظل بها العمل بين أهل الطرب منذ نهاية فترة الطوائف وعهد المرابطين إلى عهد بداية الدولة العلوية فأهل المغرب اعتمدوا في غنائهم على العود الرباعي و هذا ثابت بالنظر إلى ما خلفه العالم المفن المغربي سيدي محمد البوعصامي (43 ) .
والكلام على النهضة الفنية منذ عهد ابن باجة الأعلم يدفعنا لطرح الكلام عن الانتاج الأدبي و لو بصورة مختصرة , فبعد أن تأثلث أسس الموشح و الزجل بالأندلس و قد أشرت في بداية هذا المقال إلى طريقة الألحان بالنسبة لكل دور من أدوار الموشح أو الزجل الواحد و هو ما عبرت عنه بالمودولسيون الأندلسية في تلحين الموشحات و الأزجال, تلك المنهجية التي أوحت بحرية التعبير اللفضي و التصوير اللحني حسبما تقتضيه الجلسات الفنية المنهجية المختلفة . فمن باب تصحيح الفكرة و إثبات الحقيقة فإن العمل الأندلسي في الغناء ينقسم إلى قسمين:
1 ) عمل موروث : و أقصد به ذلك الذي تعلمه أهل الأندلس عن المدرسة العربية القديمة على عهد المروانيين بها و التي تنساب مع الزمن بما أخذ عن المدرسة الزريابية و المدرسة الطنبورية, بما و قفنا عليه من النماذج الشعرية التي ثبت أنها استعملت في هذه المدرسة أو تلك أو نقلت أساسا من المدرسة العربية بمكة و المدينة (44 ) .
2) عمل أندلسي : و هو الذي انبعث من البيئة الأندلسية بظهور المزنم و الوشح و الزجل و استعمال منهجية المودلسيون في الغناء , و حتى يفهم المراد المقصود, فإن نوعية الغناء الغناء في الأندلس كانت مشتملة على عنصرين اثنين في الغناء أي على النشيد و الصوت . و اعتمد أهل الأندلس فيها على كتاب اأغاني . و في ذلك نثبت قولة التيفاشي الذي أشار في كتابه ( أما أهل الأندلس فطريقتهم في الغناء الطريق القديم , و أشعارهم التي يغنون فيها , أشعار العرب القديمة المذكورة في كتاب الأغاني للأصفهاني نفسها) (45 ) .
لقد بينت تلك الصنائع – أو تلك النماذج الشعرية – عند تحقيقي لكناش الحايك في عدة نسخ و التي منها طبعت بعناية أكاديمية المملكة التي أرمز إليها بحرف ( د) فمنها التي بالمدخل الفني بعنوان( من الأغاني إلى الحايك) ( 46 ) فأتيت بما عنًلي من النماذج التي ترتبط بين كتاب الأغاني و كناش الحايك, و من هذه النماذج أو الصنعات تلك التي نجدها بلحن ابن باجة و فقا لما أثبته العالم الموسوعي أبي جعفر التيفاشي في كتابه و التي منها من شعر ابن ثابت (ر) قوله من الكامل:
( لله در عنها المؤلف : أن الصنعة كثيرة النغم جليلة القدر من تلحين ابن باجة و فيها زيادة و تهذيب لابن الحاسب – المرسي . و هي في نغم الخسراوي على طريقة النشيد, و من ألحانه أيضا من شعر ابن باجة ابن الزيات قوله: من الرمل
(سل ديار الحي من غيرها*****و عفاها و محا أثرها (48)
و من تلحينه في المطلق بطريقة النشيد و من شعر عمربن أبي ربيعة (49) و هي صنعة قال عن التيفاشي: و هو عروس هذه الطبقة قول الشاعر:
تشكى الكميث الجري لما جهدته****وحمحم لو يستطيع أن يتكلما (50).
و مما لحنه في المزموم في طريقة النشيد و من شعر أبي قطيفة عمرو بن الوليد بن عقبة بن معيط أبان (51 ) و هو مما تغنى به زرياب , فجدد لحنه ابن باجة و زاده نغما في الاستهلال و العمل و تعتبر الصنعة من الأصوات المائة المختارة قول الشاعر : من البسيط
( القصر فالنخل فالجماء بينهما **** أشهى إلى النفس من أبوغاب جيرون (52)
و مما لحنه أيضا في المزموم – و سبقت الاشارة إليه – من شعر نصيب بن رباح قوله
( أهاج هواك المنزل المتقادم*** نعم و به ممن شجاك معالم (53).
و في المزموم أيضاً في طريقة الصوت و من شعر ذي الرمة (54) قوله من الطويل
( و لما تلاقينا جرت من عيوننا***** دموع كففنا غربها بالأصابع (55)
و منها أيضا ما قال عنها التيفاشي : ( و الشعر المشهور تلحين ابن باجة ) و هو أيضا في نغم المزموم قول الشاعر: من الطويل
( اللبين يا ليلى جمالك ترحل *** ليقطع منا البين ما كان يوصل (56 )
---------- 0 ----------
أما العمل الأندلسي في هذا الغناء – شعرا أو لحنا – الذي و رثناه عن أجدادنا بالفردوس , و أعتبره بمثابة انطلاقة نحو مدرسة الشعر الحر, لاسترسال فكر الشاعر و انسياب خياله وفقا لجمالية الطبيعة المحيطة و دون قيود تحد من بصريته مع احتفاظه بالجمالية في الايقاعية و الحركية في تنوع القوافي و العذوبة في انسجام مختلف الألحان و الخروج من الرتابة – و المونوطونية – فإن نحن أمعنا النظر في قول بن بسام عن موشحات يوسف بن هارون الرمادي حيث قال عنه : إنه كان يكثر من التضمين في المراكز (57 ) فلم يقل الاقفال كما و صفه – ابن سناء الملك و الصفدي و الحلي وغيرهم – بل أطلق عليها اسم ( المراكز ) ولم يقل المعارضة و إنما اعتبر اقتباس الشاعر للفظ غيره تضمينا لتتميم المعنى , و هو مما يستحسن عند البلاغيين (58) – فالتضمين اختيار مناسب حسب الذوق السليم حسب الذوق السليم و المعارضة تقييد يحد من جمالية الانتاج عند بعضهم.
فمن حرية التضمين التي تركها لنا –أمير شعراء عصره في عمل و صناعة الشعر و الموشحات و الأزجال – لسان الدين بن الخطيب موشح لازلنا نطرب لسماعه و نتمايل مع أنغامه و هو قوله : من الخفيف
فابن الخطيب صدر بقوله في الاحاطة (60) ( ومن الموشحات التي انفرد باختراعها الأندلسيون, و قد طمس اليوم رسمها : قولي « رب ليل ظفر بالبدر».
فهو في هذه الموشحة اختار في تضمينه لمطلعها خرجة موشح( سر سري يلوح في أمري ) لللامام القطب أبي الحسن الشتري (61) و اقتبس لخرجة موشحة (رب ليل) مطلع موشح ابن الصابوني (62) الذي قال:
( قسما بالهوى لدى حجر**** ما ليل المشوق من فجر ) (63)
و ابن الصابوني ضمن في خرجة موشحه مطلع موشح الامام ابن باجة الذي قال:
( جرر الذيل أيما جر**** وصل السكر منك بالشكر)(64)
فهذه الموشحة سار صيتها في الآفاق و ضمن مطلعها أكثر من شاعر أو أقل إن شئت على لغة – ابن سيناء الملك – عارضها أكثر من شاعر فمطلعها و الدور الأول منها نقف عليهما ضمن صنائع ميزان بسيط عراق العجم (65 ) و هي موشحته الفريدة التي يعبر فيها عن منهجيته في التلحين التي أشار إليها التيفاشي في كتابه « متعة الأسماع » حين قال « مزج عناء النصارى بغناء المشرق» (66) فالامام الأعلم ابن باجة -رحمه الله – عبر عن ذلك في الشطر الثالث أو السمط التالث من الدور الخامس من موشحه حيث قال« غنت العرب فيه و العجم» 67
رحم الله بن باجة (فارابي المغرب) الذي قال عنه العماد الأصفهاني نقلا عن كتاب المختار من النظم و النثر لأفاضل العصر لابن بشرون المهدي ( كامن سيرته حسنة , فانتفع بها الناس, و أمن به البؤس و الباس و صلحت الأحوال , و نجحت الآمال , و حسده أطباء البلد فكادوه, و نالو ا بقتله ما أرادوه, فكانت وفاته في سنة ثلاثة و ثلاثين و خمسمائة (533 هجرية/ 1138 - 1939م) و قيل سنة 335 هجرية / 1140- 1141 م) ثم قال العماد : ( و أورد من شعره قوله عند الموت و قد أحس بالفوت : من الخفيف
آه من حادثات صرف الليالي ***** فلحالي انظرن أعظك بحالي
أمس أبكيت حاسدي شرفا بي **** و هو اليوم رحمة قد بكى لي (68).


---------------------
المدرسة لمنهجية في الطرب و الأدب
هوامش الموضوع :
1- انظره في : القلائد 723 , المطمح 397 , المغرب: 2 / 119 , الوفيات: 4 /56 , الخريدة : 4 –2 / 283 , الوافي : 2 / 240 و 5 / 196 , ط / الأطباء : 265 ...إلى غير ذلك من المصادر.
2- الاحاطة : 2/405 .
3- النفح : 3/ 334 فقرة عن : ( أخبار المروانيين ) 122
4- متعة الأسماع ( مجلة الأبحاث / البيروتية : 21 / 114 ).
5- مصطلح( المراكز) أثبتت عند بن بسام في الذخيرة : 1/ 469 – و بديوان ابن قزمان : 118 –120 و ديوان ابن عربي في كل موشحاته ( بصفحات متفرقة منه ) و هو بمعنى القفل عند بن سناء الملك .
6- عرض هذا العمل بقاعة الخزانة العامة و المحفوظات بتطوان في مناسبة ( الأيام الثقافية بتطوان) لسنة 1982 و نال العرض إعجاب الجمهور
7- مصطلح عرفنا به ابن قزمان في ديوانه : 86 رقم 59 , إذ قال : « معي زجلا معلم الطرفين» أي بداية مثل نهايته و من ذلك في التوشيح موشح ( بنفسج الليل تذكى و فاح ) التي مدح بها الشاعر : الناصر الموحدي – انظر الروضة الغناء نسخة تونس ورقة 18 مخطوطة رقم 353 – المكتبة الوطنية بتونس و هو أقدم موشح وصلنا من معلم الطرفين.
8- انظر / مجموعة البحث في التاريخ المغربي و الأندلسي / كلية الآداب و العلوم الانسانية بتطوان -جامعة عبد المالك السعدي- موضوع النهضة الفنية بتطوان قبل سنة 1912 ( ص.270 –277)
9- متعة الأسماع ( مجلة الأبحاث البيروتية : 21/ 114 –115 )
10- المرؤوس مصطلح أندلسي يعبر به أو يطلق على كل موشح مستهل بالمركز – أو ما عرف عند ابن سناء الملك : بالقفل , و موشح مرؤوسو هو الذي عرفناه عن ( دار الطراز , و غيره ) بالموشح التام و هذا مصطلح حافظ عليه ابن عربي بالصفحات المختلفة بديوانه .
11- عدة الجليس : 161 رقم 106 ديوان الموشحات ( غازي ) : 1/406 و مصادره :... إلخ
12- الذخيرة 1/ 469
13- ديوان ابن قزمان ص 344 رقم 51 مثلا و ط / 390 رقم 59 ... إلخ و نماذج الزجل في المغرب إذ الزجل لايسمى زجلا إلا إذا كان ببنية توشيحية تشتمل على الأشطار أو الأسماط و المراكز . أما إذا كان موحد البنية و القوافي عرف بالقصيد على لغة العامة . المغرب: 2/ 220 – 222 . و منه قول ابن الحاج المعروف بمدغليس : الذي قال عنه ابن سعيد : ( و له شعر ملحون على طريقة العامة ) مثل ( صاحبة العنق المليح المخلخل/ حبي فيك تابث و ديني مخلخل ) و من ذلك أيضا الملاعب و التي من ملعبه الزرهوني , تحقيق د. ابن شريفة حفظه الله.
14- ديوانه : 81 – 89 و 105-111 و 118 –119 و 184 –190و 198 –203. ديوان الموشحات ( غازي ) : 2/ 195 –329
15- انظر, المدخل الفني بكناش الحايك( طبعة أكاديمية المملكة ) تحقيقي ص. 36 ..النهضة الأدبية الفنية – ( بين الموشح و الزجل و المزمن)
16- أنظره في المجلة الهولندية ( بالفورو الاسباني : Foro Hispánico ) الموضوع : بصمات و جذور شعراء المشرق في الموسيقى الأندلسية :
ص. 25 –37 . De poetas orientales en la música andalusí Huellas y raices
17- المتوفى بسلا بدار صفية و صهره القطب العالم المهدي بن عبود و ذلك 12/5/67 .
18- الخزانة البنونية ( الصونية ) ك /3 ( التراث الفني للاستاذ بنونة) وجه /2
19- المضفر : مصطلح أندلسي , انظر الذخيرة 1/ 469 و القصد منه اختلاف القوافي في المركز – أي القفل عند ابن سناء الملك بين الصدر و العجز- و اختلافها بين الصدر الأول و الثاني من المركز و اتفاقها العجز مثل قول ابن بقي : أدر لنا ذكواب*****ينسى بها الوجد
و استصحب الجلاس **** كما اقتضى العهد) و انظر أيضا – ديوان ابن عربي 105 ( عين الدليل / على اليقي
و قد ضمن في خرجة الموشحة قول ابن بقي ( ما لي الشمول / إلا شجون مزاجها في الكاس / دمع هتون ) ...إلخ
20-الخزانة الصوتية البنونية – من تراث ج/ محمد بنونة : ك / 3 وجه / 1 أغنية قهقهة غرناطة
21-ط/ أطباء: 484 – النفح : 3/376 – تاريخ الموسيقى العربية – فارمر: 314
22- ط/ الأطباء : 485 , و عند النفح: 3/276
23-انظر , الجريدة 4-2/483 . فقد استدعى لحفل زواج المستعين بن هود في سنة 477 هـ /1084 –1085 م)
24-ط/ النفخ 3/ 334 فقرة 122
26 – المغرب 1/ 127 رقم 60 متعة الاستماع ( م / الأبحاث 21 105 ) تاريخ الموسيقى لفارمر 304 و فيه نقلا عن ريببيرا( اسمه إسحاق بن سمعان).
27- انظر : اليتيمة 2/16 – الذخيرة 3 : 1/ 346 نثار الأزهار : 123 فقرة 327 المطرب 49 و فيه نسبت الأبيات لأبي عبد الله ابن قاضي ميلة و الصواب لابن هذيل القرطبي متعة الأسماع:( مجلة الأبحاث): 21/105
28- له ترجمة في : المطمح : ق3/258 –268 –المغرب: 2/109 – الجريدة 4 – 2 /252-م/الصدفي 290 – الاحاطة : 4 / 158 – النفح : 3/ 334 و 7/57
29- الشعر لنصيب بن رباح- انظر الأغاني 1/ 323 – متعة الأسماع ( م / الأبحاث 21 / 111 ) و هذا الشعر كان على عهد العباسيين من الأصوات المائة المختارة و كان على أيامهم بلحن ابن محرز و ابن باجة جدد لحنه على عهد المرابطين بالأندلس.
30- البغية : 532- المغرب : 2/120 – مطرب 109 – الرايات 127 – متعة الأسماء ( م / الأبحاث 108 – 115) – النفح: 1/ 205 و 3/ 597 ... إلخ –مختارات من الشعر 66 رقم 16 و شعر , ص/ 197 – 201 تاريخ الموسيقى لفارمر 304
31- المغرب : 2/20 رقم 436
32- الأغاني 32/46 و متعة الأسماع ( م/الأبحاث 21/ 116)
33- الأغاني : 23/68 – تاريخ بغداد 2/344 بهجة المجالس : 2/297- الوفيات 4/188 – متعة الأسماع ( م / الأبحاث : 21/106 ) و في نسخ الحايك مثل ح / ليدن 39 ف 37 –ق: 25 و 45 ...إلخ . و هذا الشعر ظل عندنا في الغناء إلى أيام المولى عبد العزيز ..إلخ , انظر كناش الحايك طبعة أكاديمية المملكة بتحقيقي – ص 332/ صفحة رقم 313.
34- الأغاني 23/ 68 ط/ الهيئة المصرية ) و 23 / 74 (ط /دار الكتب-بيروت)
35-الذخيرة:1 , 1 / 44
36- كناش الحالك نسخة د: 179 , ف: 112 , ب: 55 , ز: 110 , ص : 256 , ج : 302 , ر: 315
37- وردت في نسخة (د) بقائم نصف الاستهلال الثاني بدل البطايحي منه عراق في باقي النسخ المستعمل فيها. و الاستهلال الثاني أو عراق العجم جاء في نسخة ( د)من صفحة : 156 إلى 189 بطبعة أكاديمية المملكة .
38- الدخيرة : 3 :1/ 347 – المطرب : 6 – متعة الاسماع ( م/ الأبحاث : 21 / 105 ) – سرور النفس : 101 – نثار الأزهر : 124 – عصر سيادة قرطبة : 168 – شعر الرمادي يوسف بن هارون : 97 رقم 83
39- متعة الأسماع ( م / الأبحاث : 21 / 115
40- انظر رسالة الكندي : الذي بالكل مرتين : 54-55- إلخ و كتاب الأدوار: الفصل الثاني : 231
41- انظر كتاب « كمال أدب الغناء ": 79 و 112 – و المدخل الفني من كتاب كناش الحايك بتحقيقي : ص/ 97 ط/أكاديمية المملكة .
42- متعة الأسماع ( م / الأبحاث : 21 / 115
43- انظر صورة عوده و طرق تسويةأوتاره في المخطوطة " الأنس المطرب" و رقة 175 .
44- انظر المدخل الفني من تحقيق كناش الحايك( ط/ أكاديمية المملكة ) ص: 28 –36
45- متعة الأسماع ( م / الأبحاث : 21 / 115)
46- انظر المدخل الفني من تحقيق كناش الحايك( ط/ أكاديمية المملكة ) ص: 29 –34
47- ديوانه ( ط / 1) : 246-247 متعة الأسماع ( م / الأبحاث : 21 / 104)
48- انظر التعليق رقم 32 –33
49- الأغاني : 1/ 61 – 248 – مختار الأغاني : 6/ 254 – 332
50- ديوانه 341 الأغاني: 1/60 و 213 - متعة الأسماع ( م / الأبحاث : 21 / 107) و الصنعة لم تعد مستعملة بكناش الحايك فيما ثبت.
51- الأغاني : 1/ 12 – 35 متعة الأسماع ( م / الأبحاث : 21 / 110)
52- نفسه : 1/ 8 و 11 و 44 متعة الأسماع ( م / الأبحاث : 21 / 110)
53- انظر التعليق رقم 29
54- الأغاني :18 / 01 – 47 ( ط / الهيئة المصرية س / 70 ...) متعة الأسماع ( م / الأبحاث : 21 / 112)
55- ديوانه 358 ( تح / مكارتني) – كتاب الحب و المحبوب : ج 1/ 247 - متعة الأسماع ( م / الأبحاث : 21/ 112 )
56- الصنعة عند التيفاشي دون تحديد و المحقق لم يقف على القائل و أرجح أن تكون الأبيات لمجنون بني عامر – و الله أعلم
57- الذخيرة : 1/469 . و التضمين مصطلح أندلسي و قد عبر به ابن بسام عما عرف مؤخرا بالمعارضة فالتضمين يهيئ للشاعر حرية الاختيار حتى في فقرات الموشح أو الزجل بينما المعارضة تفرض على المعارض التقيد بالأسلوب و محاولة إبراز انتاج أحسن و هذا لايتأتى لكل شاعر.
58- الصناعتين : 42 – نقد الشعر : 249
59 – الاحاطة : 4/ 525 – ديوانه : 2/ 783 – النفح : 7/ 66 – د : 307 و 331 , طبعة أكاديمية المملكة بتحقيقي , ثم باقي نسخ الحايك الأخرى ... إلخ.
60- الاحاطة : 4/ 525
61- ديوان الششتري : 195 رقم 36
62- هو أبا بكر محمد بن أحمد بن الصابوني الاشبيلي ( ت / 638 هـ / 1240 – 42 م ) و دفن بالاسكندرية , انظر عنه المغرب : 1 / 268 – اختصار القدح المحلى : 69 – رايات المبرزين : 50 رقم 20 – النفح 3 / 518 و 4 / 159 في إشارات فقط .
63- عدة الجليس : 160 – 161 – رقم 105 و بها النص الكامل للموشحة التي أشير إليها بإثبات المطلع و الدور الأول فيها في : المقتطف : 261 و المقدمة : 3/1345 ( ط/ 3 س 1977 نهضة مصر ) أ .الرياض : 2 / 212 – 63 – النفح : 7 / 10 – ديوان الموشحات ( غازي ) : / 152
ملحوظة : هذه الموشحة ضمن أيضا مطلعها في المركز الثالث من موشحة ( و ليالي الشعور إذ تسري / ما لنهر النهار من فجر) للسلطان أحمد المنصور الذهبي أنظر : روضة الآس : 57 – النفح 7 / 73
64- انظر هامش رقم 11 منه , و نظيف هنا أن هذه الموشحة ضمن أيضا مطلعها كل من القطب ابن عربي انظر ديوانه :380-387 و ديوان الموشحات (غازي ) : 2/ 320 – 322 رقم 24 . و الامام الششتري بديوانه : 164 رقم 37 و ديوان الموشحات (غازي ) 2/353 – و ابن الصباغ الجذامي في , أ. الرياض : 2/242 ديوان الموشحات (غازي ) : 2/ 410
65- انظر مثلا كناش الحايك نسخة : ( ح / 858 ) : 298- نسخة (ليدن ) : 205- نسخة الشيخ المرحوم العربي الوزاني : 26 – نسخة ( الرقيوق الطنجي ) : 129 – نسخة ( الشيخ المرحوم العربي السيار) : 130- نسخة ( المفن الحاج أحمد بيرو) : 219 ...إلخ. و هذه الصنعة ظلت مستعملة في الغناء إلى أيام السلطان المولى عبد العزيز و اليوم يستعمل في مقامها ببسيط عراق العجم الموشح ( رب ليل ظفرت بالبدر/ ...) لابن الخطيب .
66- انظر هامش رقم 9 منه
67- انظر عدة الجليس 161 رقم 105 – ديوان الموشحات ( غازي ) : 1/ 410
68- انظر : جريدة القصر و جريدة العصر للعماد الأصفهاني : ق 4 ج2 / 283-284 .
---------------------------------------------
المصطلحات الفنية الأدبية الأندلسية
ضمن المبحث في التعليق
أشطار: جمع شطر أي نصف البيت, و ابن بسام اعتبر القبري أول من صنع الموشحات : على أشطار الأشعار في البحور الغير المستعملة-انظر الدخيرة : 1/ 469
إنشاد: غناء صوتي, أداء فردي أو جماعي – انظر المدخل الفني لكناش الحايك ط / أكاديمية المملكة المغربية س / 1999
تضفير : المضفر مصطلح أندلسي و القصد منه اختلاف القوافي في المركز- أو ما عرف عند ابن سناء الملك بالأقفال- فالتضفير حسب النماذج التوشيحية اختلاف القوافي في صدور المراكز , و اتفاقها في أعجازها مثل قول ابن بقي :
مــالي شمول **** إلا شجون
مزاجها في كاس ***** دمع هتون
قال ابن بسام ( ثم نشأ عبادة فأحدث التضفير). الذخيرة : 1/ 469 و هـ( 19 ) من البحث
تضمين: و هو اعتماد شعر الغير عند عمل الموشحات , خصوصا في المراكز منها قال ابن بسام ( ثم نشأ الرمادي – يوسف بن هارون- فكان أول من أكثر فيها- أي في الموشحات – التضمين في المراكز ) الذخيرة 1/469 الصناعتين :42-نقد الشعر : 249 – الهامش : 57 و 58 من هذا البحث
دوش عملين: ( Dos عملين ) و يسمى أيضا معلم الطرفين , و هو ما كان مرؤوسا لخاتمته أو ما كان في بداينته مثل خاتمته و هو عمل عرف عند أهل التوشيح و أهل الزجل فعرف عند ابن قزمان في ديوانه على عهد المرابطين فقال : ( و الخرجة دوش عملين
( Dos عملين ) ديوانه : ص / 390 رقم 59 فقرة : 11 أو دور : 11 حيث قال : ( معنى زجلا (معلم الطرفين ) و خرجة دوش عملين ( Dos عملين ) و هذا المصطلب تغير مع الأيام على عهد بني الأحمر و غرناطة و بني مرين في المغرب حيث عرفه ابن الخطيب في نفاظة الجراب ج 3/244 بقوله : ( و قلت من الهزل بطريق الرجوع ) و جاء من بعده ابن زمرك فإثار إليه في موشحه ( ريحانة الفجر قد أطلت // ...)فقال: ( و البدء قد عاد في اختتام ) . انظر أ . الرياض : 2/ 186 .
و اعترض الدكتور محمد زكريا عناني على هذا المنحى عند الخلوف عندما عرض موشحه ( ما سل من أسود المحاجر / ... ) فقال الدكتور سامحه الله : ( و يلاحظ أن الخرجة هي بعينها مطلع الموشحة – ثم أضاف مما وهمه - : ( و هذا الصنيع لم يكن مؤلوفا لدى وشاحي أهل الأندلس ) و أقدم ما عرفناه من هذا الصنف من معلم الطرفين موشح
(بنفسج الليل تذكى و فاح / ... ) التي جاءت في مدح الناصر الموحدي و هي لمجهول.انظر الروضة الغناء مخطوطة تونس – المكتبة الوطنية رقم 353 و قد تركت من صورتها من المكتبة العامة قسم المخطوطات بالرباط و عن ( Dos عملين ) قدم الأخ الصديق الهولندي الدكتور ( Otto Swartjes ) رسالة باسم : ( The Andalusian Xaryer -s) ? Poetry at the crossroads of tow systems
ّذي الرأس : أو المرؤوس و هو كل موشح مطلعه بمركز و كذا أثبته ابن عربي الحتمي في ديوانه بصفحات عدة . انظر ديوان ابن عربي , و هذا الصنف عرفه ابن سناء الملك – دار الطراز ص/32 و بتوسيع التوشيح : 21 إلخ, و انظر المرؤوس هـ(10) ص/ 2 من المبحث .
المركز: كذا عرف عند أهل الأندلس و هو مصطلح عرفنا به ابن بسام و هو أساسي في عمل الموشحات و الأزجال . قال ابن بسام عن : محمد بن القبري : ( كان ... يأخذ اللفظ العامي و العجمي ويسميه المركز و يضع عليه الموشحة دون تضمين فيها و لا أغصان ) الذخيرة : 1/469 . و كذا عرف في الزجل عند بن قزمان حيث قال :
( ذاب ننظر في مركز مطبوع ) ديوانه : 350 رقم 52 .
و قال أيضا : ( مركز من مراكز التوشيح ) ديوانه : 120 رقم 16 . فالمصطلح استعمل في الصناعتين على سواء و قول ابن بسام عن القبري ( يأخذ اللفظ العمى و العجمي و يسميه المركز ) يدفعنا للنظر في عمل المزنم .
المزنم : حسب إسشارة ابن بشسام كان اللبنة الأولى في عمل الموشحات و الأزجال و أقدم مزنم و صل إلينا كان من قول المعتمد بن عباد و هو مزنم مرؤوس نستعمل فقرات منه في كناش الحايك إلى اليوم و مطلعه كالتالي :
(من يغش*** أو يهجر خله****كيف ينعش )
و بداية أول دور فيه كالتالي
(متى أستريح*** من هجر الحبايب...) إلخ : انظر عدة الجليس : 519
و الصنعة مستعملة بقدامى : غريبة الحسين و الحجاز الكبير .
و المزنم على رأي أهل المشرق يعتبر من أسباب انحطاط الانتاج في التوشيح و الزجل.انظر / العاطل الحالي ص/6 – فقال الحل : ( و عند الجميع أن التزميم في الموشح أقبح منه في الزجل لأن من أعرب في الملحون فلقد رد الشيئ إلى أصله, ومن لحن في المعرب زل عن الطريقين ) ص/8 –9 و هو حكم فيه مغالات. فمن الموشحات المزنمة أيضا قول ابن غرله: من يصيد صيدا *** فليكن كما صيدي
صيدي الغزالة **** من مراتع الأسد
كيف لا أصول....إلخ
و أعتبر هذا من( الموشح العروس ) و أن ابن غرله كان أسبق من غيره فيه انظر / العاطل الحالي : 11- و موشحات مغربية : 115 ( ط/ 1 ) و القصيدة من 538 – و قد وهم من اعتبر ذلك . لأن ابن غرله ضمن قول غيره, فالصواب أن القولة للملك المظفر ابن الأفطس ملك بطليوس – أو الثغر الشمالي- الغربي- بالأندلس الذي غزا ( سلمنكا -
Salamanca) فكتب إلى المعتمد يفخر و ينكت عليه بمسالمته للروم , فقيل إنه حصل على ألف جارية حسناء من بنات الأصفر , فقال : ( من يصيد صيدا فليكن كما صيدي صيد الغزالة من مرابض الأسد) و قال للمعتمد : أيها الملك إن الروم إذا لم تغز غزت ) انظر : سير أعلام النبلاء للذهبي ج18 / 595 رقم 314 . فالتزنم أو التزنيم عرف قبل ابن غرلة الذي ضمن قولة غيره في موشحه الموسوم بالعروس.
المزموم : مصطلح عربي قديم و معناه الفني الموسيقي في العود و غيره ضد المطلق, و القصد منه زم الوتر من أوله بالسبابة فهو ما اصطلح في العود بمجرى السبابة في المدرسة العربية و عند الموصليين , و إن كان معروفا عندنا بمقام طبع و أصل له فروعه , فانظر المدخل الفني بكناش الحايك : 97 , و كمال أدب الغناء : 79 و 112 و هامش 41 من هذا البحث ص/5 .
معلم الطرفين : انظر / ( Dos عملين ) دوش عملين بهامش 7ص/2 بهذا المبحث .


-------------------------------------

ثبت المصادر و المراجع للبحث
1- أزهار الرياض للمقري , ج/2, تح / مصطفى السقا و آخرين ط/ 2 , مطبعة فضالة س 1978 .
2- الأغاني للأصفهاني, ج: 1- 6 ط1 –دار الكتب المصرية – القاهرة 1932
3- الأغاني للأصفهاني, ج: 23 – ط/الهيئة المصرية ، القاهرة : 1970
4- الأغاني للأصفهاني, ج: 23 –ط/ دار الكتب العلمية- بيروت 1986
5- الأنيس المطرب لمحمد بن الطيب الشريف العلمي ط/ الحجرية – فاس 1888
6- الاحاطة في أخبار غرناطة لابن الخطيب( تح / ذ .عبد الرحمن عنان) ط/للخناجي س 1974 ، الأجزاء : 2و 4
7- اختصار القدح المحلي لابن سعيد ( تح / ابراهيم الأبياري ، ط / 2 دار الكتاب اللبناني س 1980
8- البديع في نقد الشعر للأسامة ابن منقد ( تح / د . أحمد بدوي و د. حامد عبد المجيد، ط/ الحلبي – مصر – س / 1960
9- بغية الملتمس لابن عميرة الضبي , ط / دار الكاتب العربي – مصر –س / 1967
10- بهجة المجالس و أنس المجالس لأبي عمر يوسف بن عبد البر ( تح / ذ . محمد مرسي الخولي و د.عبد القادر القط، ط/ الدار المصرية للتأليف و الترجمة – س / 1962
11- تاريخ بغداد لأبي بكر الخطيب البغدادي ، ج2ط/1- السعادة مصر –
س/ 1931.
12- تاريخ الموسيقى العربية ، هـ.ج فارمر، تعريب / جرجس فتح الله المحامي ، ط/ دار مكتبة الحياة – بيروت – س / 1972.
13- جريدة القصر و جريدة العصر، للعماد الأصفهاني – الكاتب ، ج / 2-4 تح / د. عمر الدسوقي ود. علي عبد العظيم ط/ مصر –س /1964 .
14- دار الطراز في عمل الموشحات لابن سناء الملك تح / د. جودت الركابي ، ط/2 – دار الفكر – دمشق – س 1977 .
15- ديوان ابن عربي ، شرح : ذ. أحمد حسن بسج ، ط / 1 دار الكتب اعلمية بيروت – س/ 1996 .
16- ديوان ابن قزمان ، تح / Corriente F. ط/ المعهد الاسباني العربي للثقافة – مدريد س/ 1980 .
17- ديوان أبي الحسن الششتري ، تحقيق د. سامي النشار ، ط/ 1 – معارف الاسكندرية – س /1960 .
18- ديوان حسان بن ثابت ، شرح / الضابط محمد العناني ، ط/1-م السعادة – مصر – س- 1993 .
19- ديوان الموشحا الأندلسية ، جمع و تحقيق / د. سيد غازي ، ط1/ - معهد الاسكندرية – س / 1979 .
20- الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة لابن بسام الشنتريني ، تح/د .إحسان عباس ط/ 1 – الدار العربية للكتاب ( ليبيا / تونس ) – س / 1978
21- رايات المبرزين : لابن سعيد الأندلسي , تح د. النعمان عبد المتعالي القاضي ، ط / أهرام القاهرة – س / 1973
22- رسالة الكندي في خير صناعة التأليف، تح / د . يوسف شوقي ، ط / م . دار الكتب المصرية – القاهرة – س /1996.
23- سرور النفس بمدارك الحواس الخمس لأحمد التيفاشي ، تح / د. إحسان عباس ، ط / 1- المؤسسة العربية للدراسة – بيروت – س / 1980.
24- استدراك ( الروضة الغناء، مخطوطة رقم 353 المكتبة الوطنية بتونس ) ، الصفحات : 17 و 18 و 19 .
25- شعر الرمادي ، يوسف بن هارون ، جمع و تقديم : ذ ماهر زهير جرار ط/ 1- المؤسسة العربية للدراسات – بيروا – س / 1980.
26- الصناعتين لأبي هلال العسكري ، تح /ذ علي البجاوي وذ. محمد أبو الفضل إبراهيم، ط/ 2- المحلبي – مصر – س / 1971
27- عدة الجليس و مؤانسة الوزير و الرئيس لابن بشري الغرناطي تح/ آلن جونز ، ط1/ ( مصورة ) عن ط/ أكسفورد ) لندن- س 1992.
28- عيون الأنباء في طبقات الأطباء لابن أبي أصبيعة ، تح د. نزار رضا ط/ دار مكتبة الحياة – بيروت س / 1965 .
29- قلائد العقيان لابن نصر الفتح بن خاقان ، تح / الشيخ الامام محمد الطاهر بن عاشور ، ط/ الهيئة المصرية العامة – س / 1975 .
30- كتاب الأدوار في الموسيقى لصفي الدين الأرموي ، تح/ ذ غطاس عبد الملك خشبة ، ط/الهيئة المصرية العامة – س /1986 .
31- كمال أدب الغناء ، تأليف الحسن ... بن علي الكاتب ، تح/ ذ غطاس عبد الملك خشبة ، ط/ الهيئة المصرية العامة – س/ 1975
32- كناش الأغاني و الأناشيد ( و مختارات متنوعة من الآلة الأندلسية و نوبة السبكة ) و ( صنائع : ترصيع النغم لصنائع القدام – لسيدي عبد السلام ابن ريسون) مخطوط بخط ذ. الحاج امحمد بنونة.
33- كناش الحايك ، تح/مالك بنونة ، ط/ 1 أكاديمية المملكة المغربية – مطبعة المعارف الجديدة – الرباط-س/1999 .
34- كناش الحايك ( نسخة مصورة) بخط الفقيه الحاج عبد السلام الرقيوق الطنجي ، ط/الدار البيضاء- س/1981.
35- كناش الفنان الشيخ العربي السيار الطنجي – نسخة مخطوطة بخط يده, و هو مشتمل على نوبات الآلة الأندلسية المقارنة بالمديح.
36- مجموع أزجال وتواشيح و أشعار الموسيقى ، إعداد ذ . عبد اللطيف بنمنصور ، ط/ 1 –مطبعة الريف- الرباط-س/1977 .
37- مجموع الأغاني الموسيقية الأندلسية ( الحايك ) للفقيه المكي أمبيركو، ط/ 1- المطبعة الاقتصادية- الرباط-س/ 1934 – 1935
38- المحب و المحبوب و المشموم و المشروب ، ج 1 – للسرى الرفاء، تحقيق /ذ مصباح غلاونجي و ماجد حسن الذهبي، ط/ دار الفكر – دمشق – س /1986 –1987 .
39- مختار الأغاني في الأخبار و التهاني لابن منظور، ج/ تح/ذ. ابراهيم بن مراد ط/1 –بيروت –س/ 1964.
40- المطرب من أشعار أهل المغرب لابن دحية ، تح/ذ ابراهيم الأبياري و آخرين ،ط/ دار العلم للجميع – بيروا ( مصورة عن ط/ الأميرية س/ 1955 ) .
41- مطمح الأنفس .. لأبي نصر الفتح بن خاقان، تح / محمد علي سوابكة – دار عمار – مؤسسة الرسالة ، ط /1 بيوت –س/1983
42- المعجم في أصحاب القاضي أبي علي الصدفي لابن الأبار، ط/دار الكتاب العربي القاهرة س/1967
43- المغرب في حلي المغرب لابن سعيد الأندلسي ، شوقي ضيف ، ط/ 3-دار المعارف مصر – س/1967 .
44- المقتطف من أزهار الطرف لابن سعيد الأندلسي ، تح / سيد حفني حسنين، ط/ الهيئة المصرية العامة –س/ 1983 .
45- المقدمة لابن خلدون ، ج3 –تح /د.علي عبد الواحد وافي ، ط/ 3 دار نهضة مصر- س /1987
46- من غاب عنه الطرب لأبي منصور التعالبي، تح/ عبد المعين الملوحي ، ط/ 1- دار طلاس – دمشق س/1987
47- نثار الأزهر لابن منظور، تح/ذ أحمد عبد الفتاح تمام – مؤسسة الكتب الثقافية – بيروت س/ 1988.
48- نفح الطيب للمقري التلمساني ، تح / د. إ . عباس ، ط/ دار – بيروت س / 1968 .
49- الوافي بالوفيات للصلاح الصفدي ، ج 2/و 5 ، تح باعتناء : س ديردرينغ ط/ 2 س/1992.
50- وفيات الأعيان ، لابن خلكان ، / تح محمد محيي الدين عبد الحميد ط/ 1 دار السعادة – مصر س/ 1948.
51- يتيمة الدهر في محاسن أهل العصر ، للثعالبي ، تح/ د مفيد محمد قميحة ، ط/1 –دار الكتب العلمية –بيروت س/1983 .
إضافات أساسية من مجلات
52- مجلة الأبحاث البروتية، عدد 21 شهر ديسمبر 1968 موضوع : (الطرائق و الألحان الموسيقية في أفريقية و الأندلس ) محمد بن تاويت الطنجي، نقلا عن (متعة الأسماع في علم السماع) لأحمد التيشافي (ت/651هـ-1253م) ص/93-116
53 - مجلة ( Foro Hispánico) الهولندية موضوع : Huellas y Raices de poetas orientales en la m
Andalusi ص/25 –37 لمالك بنونة.
54-مطبوع كلية الآداب و العلوم الانسانية بتطوان " مجموعة البحث في التاريخ المغربي الأندلسي".
موضوع: النهضة الفنية في تطوان قبل سنة 1912.
-مدرسة سيدي عبد السلام ابن ريسون و دورها.
ترصيع النغم لصنائع القدام , ص/258-290.





* مالك بنــــونة
باحث متخصص في الموسيقى الأندلسية

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى