تامر عبد الحميد أنيس - مقام العفاف.. قراءة في قصيدة أندلسية

تصدح في سماء الأندلس أصوات شعرية ندية ملؤها التغني بجمال الخَلْق والخُلُق، حيث البرزخ الشائك دائما، وها هو واحد من هذه الأصوات المغردة في النصف الأول من القرن الرابع الهجري، كان «وافر الأدب كثير الشعر»( 1)، وهو رجل «معدود في العلماء وفي الشعراء»( 2)، يتلمس مع كلٍّ مسلكه الخاص في استشعار معاني الوجود، إنه أحمد بن محمد بن فرج الجياني (توفي في حدود سنة 366هـ ) صاحب كتاب الحدائق الذي ألفه معارضًا به كتاب الزهرة لأبي بكر محمد ابن داود الظاهري، وجعله خالصا لشعر الأندلسيين، فضمنه عشرين ألف بيت من شعرهم وفقا لابن حزم أو أربعين ألفا وفقا للحميدي، وقال عنه أبو محمد بن حزم الظاهري: «وأحسن الاختيار ما شاء وأجاد، فبلغ الغاية، وأتى الكتابُ فردًا في معناه»( 3)، وهذا يدلنا على مبلغ علمه بالشعر من حيث الرواية، وهي في الوعي العربي ذات تأثير مهم في تكوين الشاعرية، وقد قال عنه ابن بشكوال: «وكان علم اللغة والشعر أغلب عليه»(4 ).
وتنبيء أشعاره عن تحليه بالعفاف والوقار، فمن ذلك قوله:
بأيِّهما أنا في الشكر بادي … بشكر الطيف أم شكر الرقاد
سرى فأراده أملي ولكن … عففت فلم أنلْ منه مرادي
وما في النوم من حرج ولكن … جريت من العفاف على اعتيادي( 5)
وهو مع هذا ليس جلفا جافيا لا يعرف قلبه الحب ، يقول واصفا علاقته بالهوى:
ومازال الهوى سكنًا لقلبي أفر إليه من نوب الخطوب
وألتذُّ الغرامَ المحض منه ، وأستحلي به حتى كروبي
كذاك الحب ضيفٌ ليس يأتي إلى غير الكرام من القلوب( 6)
فالعفاف عنده قيمة إنسانية رفيعة لا تتعارض مع الحب والهوى، بل تتكامل معها في النفس السوية التي يمتلك صاحبها زمام أمره فلا يعرِّض نفسه للسقوط، ولا يمنعها من نبيل الشعور.
والقصيدة التي معنا تدور في هذا المعنى، وقد رواها الحميدي في جذوة المقتبس(7 )، والفتح ابن خاقان في مطمح الأنفس( 8)، والضبي في بغية الملتمس(9 )، وابن سعيد الأندلسي في رايات المبرزين( 10) قائلا إنها من فرائد النظم وغرائبه، وفي المغرب واصفا إياها بأنها أحسن شعره( 11)، والبونسي في كنز الكتاب( 12).
وأنا أنشدها ـ هنا ـ مختارا من هذه الروايات مشيرا إلى الفروق في الحاشية، يقول أحمد بن فرج الجياني:
وطائِعةِ الوِصالِ عَفَفْتُ(13 ) عنها … وما الشيطانُ فيها بالمطاعِ
بَدَتْ في الليلِ سافرةً فباتَتْ … دياجِي الليلِ سافرةَ القِناعِ
وما مِنْ لحظةٍ إلا وفيها … إلى فِتَنِ القُلوبِ لها( 14) دَواعِي(15 )
فَمَلَّكْتُ النُّهَى جَمَحاتِ( 16) شَوْقِي … لِأَجْرِيَ في العَفافِ على طِباعِي
وَبِتُّ بها مَبِيتَ السَّقْبِ( 17) يَظْما … فَيَمْنَعُهُ(18 ) الكِعامُ( 19) مِنَ الرَّضاعِ
كذاك الرَّوْضُ ما فيه( 20) لمثلي … سِوَى نظرٍ وشَمٍّ مِنْ مَتاعِ
ولستُ مِنَ السوائِمِ مُهْمَلاتٍ … فأتخذَ الرِّياضَ مِنَ المراعِي
* * *
حين يستشعر الإنسان ارتقاءه عن البهائم التي تشترك معه في معنى الحيوانية، ويدرك أنَّ سِرَّ تميزه عنها وممهِّدَ رقيّه دونها شيء مباين لخصال الحيوانية، شيءٌ وهبه الله له ليكون ما سواه مُسخّرًا له، ألا وهو العقل، حينئذٍ يدرك أنَّ سموَّه لا يتحقق إلاّ بإجابة داعي العقل وجعل الجسد تبعًا له يأتمر بأمره. وحين يدرك العقل أن قيمة صاحبه إنما هي في تقوى الله تعالى والبعد عن الدنايا فإنه يقوده في طمأنينة إلى ذلك الشعور النوراني الذي يشرق باللذة والسعادة في القلب .. العفاف.
هناك تبدو كلُّ المغرِيات لا أثر لها سوى تعميق هذا الشعور ولو كانت هذه المغريات طائعةَ الوصال لينة الانقياد.
هكذا يبدأ ابن فرج الجيَّاني قصيدته:
وطائِعةِ الوصالِ عَفَفت عنها … وما الشيطان فيها بالمطاع
تقف واو (رُبَّ) في أول البيت لتشي بشياع ما بعدها في إطار الكثرة فإن (رُبَّ) ترد للتكثير كثيرًا وللتقليل قليلا كما يقول ابن هشام(21 )، وتحمل الواو هنا معناها، مما يشير إلى كثرة دواعي الغواية التي تقابَل دائما من الشاعر بذلك الفعل المتحقق وقوعه (عففت عنها) فهو فعل ماض قد وقع وتحقق، فكأن عفافه لا مجال لزعزعته في المستقبل، بل إن الشيطان – وهو أس الغواية – غير مطاع حين يتعلق الأمر بخدش العفة (وما الشيطان فيها بالمطاع) جملة اسمية تدل على الثبوت وخلوها من الأفعال يجعلها حقيقة أعم من أن ترتبط بزمن معين، إن ذلك أمر مؤكد لا شك فيه، وانظر إلى الباء الداخلة على الخبر وما أفادته من توكيد.
ثم ينزع الشاعر إلى تصوير ملمح من ملامح الإغواء فيقول:
بدت في الليل سافرة فباتت … دياجى الليل سافرة القناع
وهو ملمح خاطف لا تظهر فيه قوة الإغواء بقدر ما تظهر رغبة الشاعر في الستر، فإن السفور – وهو الجلاء والكشف – قد غلب استعماله في كشف الوجه، لكن الشاعر هنا يُضَمِّنُ هذه الكلمة معنى التكشف والتهتك، وهذا البدو الفاتن ترتب عليه أن (باتت دياجي الليل سافرة القناع) وفي ذلك تزيين للزمان نفسِه الذي تتوجه فيه سهام الغواية.
وما من لحظة إلا وفيها … إلى فتن القلوب لها دواعي
إن دواعي الفتنة تستغرق لحظات الزمن في ذلك الليل، وفي التركيب تأخير لخبر (لحظة) وهو (لها) ووضعه بين (فتن القلوب) و(دواعي)، وأصل التركيب: وما من لحظة لها إلا وفيها دواع إلى فتن القلوب، والضمير في لها يعود على المتحدث عنها، واللام هنا تفيد اختصاصها بهذه اللحظة وهو اختصاص يعكس اجتماع الأسباب المعينة لها على الفتنة في تلك اللحظة التي تمتد – بما فيها من عموم – لتشمل أجزاء الليل كلها، فتدل بهذا على امتداد زمن الفتنة، وهو يعد في ذاته داعيا من دواعي الفتنة.
ثم إن وضع الجار والمجرور –بهذا الإيحاء- بين (فتن القلوب) و(دواعي) يخيل للسامع الرابطة بين دواعي الفتن وتحققِها، وكأنهما ذلك اللاصق الذي يوضع بين ورقتين ليربط بينهما بقوة.
ومع هذا كله لم يكن رد فعل الشاعر الانسياق وراء هذه الدواعي بحجة أنها أقوى من طاقة احتماله، بل إنه جعل حاكمه عقله: (فملكت النهى جمحاتِ شوقي … )، وأعانه على ذلك تمكن العفاف من نفسه حتى أصبح طبعًا له (لأجريَ في العفاف على طباعي)، فقد اجتمع له العقل والطبع في مواجهة النفس والهوى فكان أن تغلب الأولان فبات حافظًا لنفسه:
وبت بها مبيت السقب يظما … فيمنعه الكِعام من الرضاع
وفي التعبير بالفعلين المضارعين (يظما) و(يمنعه) ما يصور تكرار هذين الحدثين، ومجيء الفاء بينهما يوحي بسرعة المنع فكأن محاولة الرضاع من السَّقْب (وهو ولد الناقة الذكر) لا تستمر طويلا بل كلما أقدم منعه الكِعامُ (أي ما يشد به فم الحيوان)، ثم ينتظر ويعاود فيمنعه، وفي الكلام حذف بليغ الـمَحَلّ، فإن الأصل أن يقال: يظما فيحاول الرضاع فيمنعه الكعام منه لكنه حذف حَدَثَ المحاولةِ والطلب وكأنه بمجرد الشعور الداخلي يحدث المنع والرد، وهذا أشد مطابقة لموقفه النفسي، وأبين لقوة رادعه الداخلي من النُّهَى والعفاف.
وهكذا حالُه دائما فما دام العفاف من طبعه والنُّهَى يتحكم في نزعاته فليس هو ممن يقتربون من المحظور.
كذاك الروض ما فيه لمثلي … سوى نظر وشم من متاع
وأصل هذا البيت فيما أرى: الروض ما فيه لمثلي من متاع سوى نظر وشم كذاك، ثم تقدم الخبر (كذاك) والجار والمجرور (لمثلي) وتأخر (من متاع) إلى القافية، فـ(كذاك) خبر مقدم فيه إشارة إلى حاله السابق وموقفه المتحفظ نحو تلك المرأة التي نعتها في أول القصيدة بطائعة الوصال. وهذا من التشبيه المعكوس فكأنه يجعل عفته عنها أصلا يحمل عليه غيره، ويشبه به ما ماثله وهو بهذا يؤكد رسوخ العفاف في طبعه.
وظهورُ المتكلم في طرفي التشبيه يوحي باستشعار الشاعر لتفرد موقفه أو ندرته، وفي تقدم الجار والمجرور (لمثلي) ما يؤكد هذا المعنى، بما يحمله من اختصاص به ، والعرب تقول مثلي لا يفعل كذا أي أنا لا أفعل.
أما استثناؤه للنظر والشم فقد يوحي بأنه لم يخلُ عن استمتاع بالمرأة بالنظر والشم كما لم يخل عن الاستمتاع بالروض بهما.
وههنا منطقان ينبغي أن نسوقهما ليظهر طرفٌ من أشكال اختلاف الناس في الفهم والتلقي:
فلناظر أن يقول: إنه جاء بالنظر والشم في موقفه من الروض ولا يعني هذا إثبات نفس الوسيلتين في موقفه من المرأة، والدليل على ذلك أنه لو اعتُبِرَ هذا المعنى لأخل بعفته التي حاول أن يظهرها أمامنا سامقة وطيدة البنيان قوية الأركان إذ لم يقل أحد أنَّ النظر بشهوة إلى ما لا يحل عفة وإنما أراد به في جانب الروض أن يصور استمتاعًا خافتًا قليل القدر لا اعتداد به، وهذا المعنى فقط هو الذي ينسحب إلى موقفه مع المرأة، فيقع هناك على حديث النفس والهم العابر.
فيرد عليه آخر بأن ذلك منطق الفقهاء والمتورعين الذين يعرفون للعفة حدودها. لكنَّ منطق الشعراء – وصاحبنا منهم ومن بيئه الأندلس المفتوحة – مباين لذلك، إذ يبقى فيه النظر والشم ـ وربما اللمس والتقبيل داخل دائرة العفة لم يقترب شيء من ذلك إلى محيطها بَلْه الخروج عنها. وأنَّ الشاعر هنا لا ينظر إلى بيئات التقوى والعبادة فيقارن نفسه بها، بل ينظر إلى بيئات الفسق التى أكثر الشعراءُ التعبيرَ عنها فيرفع نفسه عن هوّة الزنى ونفض غبار الفحشاء لكنّه لا يعلو فوق ذلك أولا يرى لذلك فوقًا.
وربما زاد هذا القائل بأنَّ هذه الوجهة تكون أقرب من روح الشعر بل أدل على عفة الشاعر الذي يرى المفاتن بعينيه ويستمتع بطيبها ولكنه لا يقدم على الكبيرة فهذا أَمْلَكُ لنفسه !!
وسواء اخترت – أيها القارئ الكريم – هذا المنطق أم ذاك، فاعلم أن لاختلاف الأفهام منابعَ ومساربَ ومَحالَّ يرجع كثير منها إلى المتلقي نفسِه.
أمّا أنا فأميل إلى النظر الأول فهو أعلق بخلق الشاعر الذي يعبر عنه قولُه:
بأيِّهما أنا في الشكر بادي … بشكر الطيف أم شكر الرقاد
سرى فأراده أملي ولكن … عففت فلم أنلْ منه مرادي
وما في النوم من حرج ولكن … جريت من العفاف على اعتيادي
فإنَّ الذي يتعفف عن طيف يلم به في نومه أولى بكمال العفاف في اليقظة، وأرى أنَّ مفردات القصيدة في اختيارها وترتيبها تساعده، وأشير هنا – مع ما سبق- إلى التقليل والتحقير الذي يلوح خلف تنكير (نظر) و(شم) مستثنيين من (متاع) منفيٍّ نَفْيَ جنس، ثم هو مؤخر إلى آخر البيت وكأن الشاعر يستحيي أن يذكره.
ولست من السوائم مهملاتٍ … فأتخذ الرياض من المراعي
هذه هي الحقيقة التي سعى الشاعر إلى تقريرها في نفسه أولا بما يُثَبِّتُه على عفافه، وفي أذهان السامعين ثانيًا بما يحقق له عندهم التوقير والمحبّة ..
و(لست من السوائم) في هذا النفي تعريض بغيره ممن يسلكون عكس مسلكه، ثم يقول (مهملات) وهي حال قريبة من المؤكدة لأنَّ معنى الإهمال متضمَّن في كلمة (السوائم) ففيها على هذا مزيد تقريع للمعرَّض بهم .. ورتب على هذا النفي قولَه (فاتخذَ الرِّياض من المراعي) ففرق كبير بين الرياض وما يحوطها من حفظ ورعاية واعتناء، والمراعي المباحةِ الكلأ المكشوفةِ الغطاء.
إنَّ الشعر قادر على تصوير الحَسَن وتحبيبه للسامع، كما يقدر على تحسين القبيح وتزييف الحقائق تمامًا.
_______________________________
الحواشي:
(1) جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس للحميدي أبي عبد الله محمد بن أبي نصر فتوح بن عبد الله الأزدي (ت488هـ)، الدار المصرية للتأليف والترجمة 1966م، 1/104.
(2) السابق 1/104.
(3) رسائل ابن حزم الأندلسي (ت 384هـ)، تحقيق الدكتور إحسان عباس، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، 2/183، وقد كتب الإسباني إلياس تيريس سادابا مقالا عنه بعنوان (ابن فرج الجياني وكتابه الحدائق)، ترجمه عدنان محمد آل طعمه، وهو منشور في مجلة التراث العربي الصادرة عن اتحاد الكتاب العرب بدمشق، العدد 47- السنة 11، نيسان /أبريل 1992م، شوال 1412هـ.
(4) الصلة لابن بشكوال (ت 578 هـ)، تحقيق إبراهيم الأبياري، دار الكتاب المصري- القاهرة، دار الكتاب اللبناني – بيروت، الطبعة الأولى 1410هـ – 1989م، 1/30.
(5) انظر: جذوة المقتبس 1/105 والرواية عنده (وأراد بي)، والمطرب من أشعار أهل المغرب لابن دحية أبي الخطاب عمر بن حسن (ت 633هـ)، تحقيق إبراهيم الأبياري وزميليه، دار العلم للجميع – بيروت، ص 5، ويتيمة الدهر في محاسن أهل العصر لأبي منصور عبد الملك الثعالبي النيسابوري (ت 429)، شرح وتحقيق د. مفيد محمد قميحة، دار الكتب العلمية – بيروت، الطبعة الأولى 1403هـ ـ 1983م. 2/19، والرواية عنده (بأيهما أنا في الحبِّ)، (سرى وأرادني)، (جريت من العفاف على اعتقادي).
(6) اليتيمة 2/19.
(7) جذوة المقتبس 1/ 105.
(8) مطمح الأنفس ومسرح التأنس في ملح أهل الأندلس ، لأبي نصر الفتح بن محمد بن عبيد الله بن خاقان (ت 529هـ)، تحقيق محمد على شوابكة، دار عمار – مؤسسة الرسالة، الطبعة الأولى 1403هـ – 1983م. ص335.
(9) بغية الملتمس في تاريخ رجال أهل الأندلس لابن عميرة الضبي (599 هـ)، تحقيق إبراهيم الأبياري، دار الكتاب المصري- القاهرة، دار الكتاب اللبناني – بيروت، الطبعة الأولى 1410هـ – 1989م. 1/190.
(10) رايات المبرزين وغايات المميزين، لأبي الحسن علي بن موسى بن سعيد الأندلسي (ت 610هـ)، حققه وعلق عليه محمد رضوان الداية، دار طلاس للدراسات والترجمة والنشر، الطبعة الأولى 1987م، ص185.
(11) المغرب في حلى المغرب، لابن سعيد المغربي (610هـ) حققه وعلق عليه الدكتور شوقي ضيف، دار المعارف، الطبعة الرابعة، 2/56.
(12) كنز الكتاب ومنتخب الآداب، لأبي إسحق إبراهيم بن أبي الحسن علي بن أحمد بن علي الفهري الشريشي المعروف بالبونسي (ت 651هـ)، تحقيق ودراسة حياة قارة، المجمع الثقافي – أبو ظبي الإمارات العربية المتحدة، 1425هـ- 2004م، 2/786.
(13) في جذوة المقتبس وبغية الملتمس (عدوتُ).
(14) في المغرب (بها).
(15) هذا البيت ليس موجودا في رايات المبرزين.
(16) في المغرب (حجاب).
(17) في مطمح الأنفس (طفل).
(18) في جذوة المقتبس (فيمنعها).
(19) في مطمح الأنفس (الفطام).
(20) في مطمح الأنفس (ليس به).
(21) انظر: مغني اللبيب عن كتب الأعاريب لجمال الدين ابن هشام الأنصاري (ت 761هـ)، حققه وعلق عليه الدكتور مازن المبارك، ومحمد علي حمد الله، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع – بيروت، الطبعة الأولى 1419هـ – 1998م، ص142.
***
المراجع:
– بغية الملتمس في تاريخ رجال أهل الأندلس لابن عميرة الضبي (599 هـ)، تحقيق إبراهيم الأبياري، دار الكتاب المصري- القاهرة، دار الكتاب اللبناني – بيروت، الطبعة الأولى 1410هـ – 1989م.
– جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس للحميدي أبي عبد الله محمد بن أبي نصر فتوح بن عبد الله الأزدي (ت488هـ)، الدار المصرية للتأليف والترجمة 1966م.
– رايات المبرزين وغايات المميزين، لأبي الحسن علي بن موسى بن سعيد الأندلسي (ت 610هـ)، حققه وعلق عليه محمد رضوان الداية، دار طلاس للدراسات والترجمة والنشر، الطبعة الأولى 1987م.
– رسائل ابن حزم الأندلسي (ت 384هـ)، تحقيق الدكتور إحسان عباس، المؤسسة العربية للدراسات والنشر.
– الصلة لابن بشكوال (ت 578 هـ)، تحقيق إبراهيم الأبياري، دار الكتاب المصري- القاهرة، دار الكتاب اللبناني – بيروت، الطبعة الأولى 1410هـ – 1989م.
– كنز الكتاب ومنتخب الآداب، لأبي إسحق إبراهيم بن أبي الحسن علي بن أحمد بن علي الفهري الشريشي المعروف بالبونسي (ت 651هـ)، تحقيق ودراسة حياة قارة، المجمع الثقافي – أبو ظبي الإمارات العربية المتحدة، 1425هـ- 2004م.
– المطرب من أشعار أهل المغرب لابن دحية أبي الخطاب عمر بن حسن (ت 633هـ)، تحقيق إبراهيم الأبياري وزميليه، دار العلم للجميع – بيروت.
– مطمح الأنفس ومسرح التأنس في ملح أهل الأندلس ، لأبي نصر الفتح بن محمد بن عبيد الله بن خاقان (ت 529هـ)، تحقيق محمد على شوابكة، دار عمار – مؤسسة الرسالة، الطبعة الأولى 1403هـ – 1983م.
– المغرب في حلى المغرب، لابن سعيد المغربي (610هـ) حققه وعلق عليه الدكتور شوقي ضيف، دار المعارف، الطبعة الرابعة.
– مغني اللبيب عن كتب الأعاريب لجمال الدين ابن هشام الأنصاري (ت 761هـ)، حققه وعلق عليه الدكتور مازن المبارك، ومحمد علي حمد الله، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع – بيروت، الطبعة الأولى 1419هـ – 1998م.
– يتيمة الدهر في محاسن أهل العصر لأبي منصور عبد الملك الثعالبي النيسابوري (ت 429)، شرح وتحقيق د. مفيد محمد قميحة، دار الكتب العلمية – بيروت، الطبعة الأولى 1403هـ ـ 1983م.


د. تامر عبد الحميد أنيس

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى