أمل عمر إبراهيم - يتحدّثُ ويتّحدّثُ ويَتحدّث

أنهينا تناولَ العَشاء و مشاهدة الأخبار على القناة المحلية..
استرخى على مقعده ثم بدأ يتحدّث..
يتحدّثُ،يتحدّثُ،يتحدّث..
و كلها أمور لا تَهُمني..
ليس من بينها شيئًا يتعلق بقلبي،بجسدي،بقصائدي أو بأمرٍ من أموري..
هو لا تعنيه أموري..
مددتُ يديّ خُفية،شَغَلتُ الموسيقى..
رفعتُ الصوتَ لحده الأقصى..
سماعة الهاتف على أذُنيّ ،أنا استمتعُ بالموسيقى ،
أُحلِّقُ خارج الغرفة..
هو يتحدّثُ،يتحدّثُ ،يتحدّث
و أنا أُحلِّق و أحلِّق..
الآن أنا بعيدةً جداً ،
أغوصُ في غيمةِ قصيدةٍ مُحتَمَلة، أحاوِرُ نجمة..
أُراقبُ غرفة المعيشة و رجلًا غريبا يتحدّث..
أبتسمُ في داخلى ،أستمتعُ بالمشهد..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى