نبيل يوسف العربي النفيعي - قبل الأفول

تلك المنى
في عين قلبي
تخطر
بين الخفوق إذا انتشى
يتبختر

لو كان لي
زاد الطريق إلى النجوم وقطفها
لفعلت لا أتأخر

كيف السبيل إلى هوى
قد بات في حر الجوى من نبضه
يتعثر

إن الفقير إذا أراد من الهوى إنصافه
لاقى الذي يتفجر

‏من كل صوب
ناره تسعى صعودا للفؤاد المبتلى
و تدمر

إن الصواعق
من حروف بنانه
نزلت بنا كالراجمات
تزمجر

وتصدعت أحلامنا
في هجره
قبل الرضاع بمهدها
وتبعثر

لا شيء يبقيها على قيد الرجاء سعيدة
نشوى به
تتدثر

من ألف جذر للوضوح تبرعمت
لغموضها
ألغازها تتحدر

هي والحياة بعينها
في رقة من سحرها
طرف الهوى يتجبر

كم عاشق
أفنى الحياة مطاردا آماله
حتى مضت
من يخسر !؟

يا أيها الوهم الذي أخذ الفتى
من محنة
صارت متى ؟!
تتكاثر

يا نبضنا
خذ ما تشاء من القصائد منحة
قد كنت فيها تزهر

لولا المنى
ما طاب عيش في الدنا
بغراسها نبني لها
ونعمر

كم عاقل
من نورها بعنادها
يجني الجراح ويستطيب فتثمر

إن أظهرت حبا لنا
أو في الهوى
عن دربنا
ولغيرنا قد تضمر

تبق المنى
روح الحياة ونبضها
نبراسنا
بالخير دوما تذكر
.............................
أبو لؤي النفيعي - مصر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى